أكد المدرب السابق لشبيبة بجاية جمال مناد إعجابه بالعرض الذي وصله من شباب باتنة. ولم يأت إعجابه بالعرض الكاب من ناحيته المالية فقط، ولكن أيضا من حيث الأهداف المسطرة ونوايا أعضاء المكتب المسير الموسم القادم. وإذا كان مناد قد طلب مهلة للتفكير من أجل دراسة العروض التي وصلته، فإن ما قد يحول بينه وبين موافقته على عرض أصحاب اللونين الأحمر والأزرق بعض الظروف العائلية التي تجبره على البقاء قريبا من بيته بالعاصمة. الأسماء المستهدفة تؤكد نوايا الإدارة للموسم المقبل وقبل الدخول في تفاصيل عرض إدارة الكاب للمدرب جمال مناد وموقف هذا الأخير منه، فإن الظاهر أن إدارة الكاب من خلال أسماء المدربين الذين تستهدفهم، أن نيتها واضحة في تشكيل فريق محترم ينافس من أجل مراتب متقدمة في الترتيب العام. فقبل مناد كان فرحي قد تفاوض مع المدرب سعدي، لكن شروط هذا الأخير المادية المغالى فيها كثيرا جعل الإدارة تصرف عنه النظر، ويدور الحديث عن وضع اسم آخر كبير ضمن قائمة إدارة الرئيس نزار في حال عدم التوصل مع مناد إلى اتفاق يقضي بإشرافه على العارضة الفنية للكاب. تنتظر رد مناد خلال هذه الساعات وبعد أن قدمت له العرض المالي وشرحت له أهداف الفريق الموسم القادم، تنتظر إدارة الكاب رد مناد خلال هذه الساعات سواء بالقبول أو الرفض، ومن غير المستبعد أن يكون رده اليوم أو غدا على أقصى تقدير مثلما اشترط عليه ذلك، باعتبار أن إدارة الكاب تريد مباشرة عملية استقدام اللاعبين في أقرب وقت وتفادي تضييع المزيد من الأسماء التي وضعتها في المفكرة وضاعت على غرار زياد قائد مولودية باتنة الذي وقع في شبيبة القبائل. وبموافقة مناد، فإن الكاب سيبدأ في الاتصال بالقائمة التي سيمليها على مسؤولي الفريق. من غير المستبعد أن نزار التقاه أمس في العاصمة وحسبما أكدته لنا بعض الأطراف المقربة من الرئيس، فإن نزار ضرب موعدا لمناد من أجل التقائه اليوم بالعاصمة (هذا إن لم يكن قد التقاه سهرة أمس)، وللعلم فإن رئيس الكاب يكون قد تنقل عشية أمس إلى العاصمة قصد تمثيل فريقه في اجتماع الفاف المرتقب اليوم مع ممثلي الفرق المحترفة. وهذا قصد دراسة تعويضات مصاريف الفئات الشبانية، إضافة إلى مدربيهم وبعض النقاط الأخرى التي ستوضح على هامش الاجتماع. وهي الفرصة التي لم يجد نزار أفضل منها لالتقاء مناد قصد إقناعه بتدريب فريقه تحسبا للموسم المقبل. ما قد يحفزه أن الاستقدامات ستكون من صلاحياته وبغض النظر عن الظروف القاهرة التي تقف في وجه قبول مناد عرض الكاب المغري، فإن الذي قد يحفز مناد على تحديها هو أن الطرف الذي تفاوض معه(من الإدارة ويكون على الأرجح نزار)طمأنه بأنه في حال التفاهم معه سيمنحه البطاقة البيضاء والأكثر من ذلك إشرافه على عملية استقدام اللاعبين والتي لا تزال لم ينطلق فيها بعد. وإضافة إلى ذلك، نية أعضاء المكتب المسير في تلبية جميع الشروط الأخرى بغض النظر عن المالية، وهو ما جعل المدرب مناد لا يغلق الباب في وجه الكاب ويطلب مهمة للتفكير جيدا قبل الرد. إذا اعتذر فذلك لظروفه العائلية ويقف حاجز كبير في وجه المدرب جمال مناد قد يمنعه من الموافقة على تدريب الكاب، وحسب مقربين من المدرب السابق لفريق "الجياسامبي"، فإنه لا يريد أن يكون بعيدا عن عائلته بسبب أولاده وعدم استعداده لجلبهم إلى عاصمة الأوراس لمواصلة دراستهم بها مادام أن مصيره في الكاب على غرار مصير جميع المدربين في الجزائر غير مضمون، إضافة إلى ذلك إن لديه ولدا معوقا يحتم عليه التواجد إلى جنبه، ما كان يجبره حين كان مدربا في بجاية على التنقل إلى العاصمة في بعض الأحيان كل يوم من أجل قضاء الليلة بين أفراد عائلته. يريد تدريب فريق في أنحاء العاصمة ما يفهم من رد اللاعب الأسبق للمنتخب الوطني جمال مناد على عرض شباب باتنة بطلبه مهلة للتفكير قبل الإجابة هو أنه بصدد دراسة العروض التي تقول مصادرنا إنها وصلته، حيث يأمل مناد في عرض من فريق يكون في العاصمة أو في إحدى نواحيها وهذا حتى يتسنى له البقاء على مقربة من بيته قصد المبيت مع عائلته بعد نهاية كل حصة تدريبية. لكن في حال عدم إيجاده للعرض الذي يليق بطموحاته كمدرب، فإنه قد يوافق مجبرا على عرض الكاب الذي يأمل في تشكيل فريق كبير وبالتالي تضحيته بظروفه العائلية. حديث عن عرض مالي يصل إلى 90 مليونا شهريا إذا كان المدرب نور الدين سعدي أول مدرب تفاوض معه الكاب تحسبا للموسم المقبل ولم يصل معه إلى أي نتيجة بسبب القيمة المالية المرتفعة التي طلبها والمقدرة ب 120 مليون شهريا بالإضافة إلى بعض الامتيازات الأخرى، فإن العرض الذي وصل مناد قصد إقناعه بالإشراف على العارضة الفنية للكاب الموسم المقبل يقدر ب 90 مليونا شهريا. وهي القيمة التي رأت إدارة الكاب مقارنة مع طموحات الفريق تحسبا للموسم المقبل أنها معقولة نوعا ما مقارنة مع مطالب سعدي الذي رفض التنازل عن القيمة المذكورة التي طلبها. مناد: "عرض الكاب جيد لكن سأفكر قليلا قبل الرد" قال مناد في حديث جمعه بأحد مقربينا إنه فعلا تلقى عرض إدارة الكاب من أجل تدريب فريقها الموسم القادم. واعتبر مناد العرض الذي قدم له من الشخص الذي تفاوض معه جيدا، إضافة إلى أن طموحات الكاب في بطولة الموسم القادم تتعدى اللعب على تفادي السقوط. لكنه في المقابل قال إنه طلب مهلة للتفكير قبل الرد، وأضاف في حديثه ما يلي: "لقد أعجبت بعرض الكاب، ويبدو أن مسيريه عازمون على تشكيل فريق محترم الموسم القادم، لكن الشيء الذي يقف حائلا في وجهي هو بعد المسافة في مقابل عدم استعدادي للابتعاد عن عائلتي". صاحب شخصية وهذا هو الأهم وصحيح أن مناد لم يشرف كمدرب رئيسي على فرق عدة باستثناء شبيبة بجاية التي دربها مرتين، لكن نتائجه على رأس العارضة الفنية لهذا الفريق الذي كان يستنجد به لإعادة الأمور إلى نصابها في الفريق خير دليل على كفاءته. والأهم من كل ذلك أن مناد مدرب له شخصية قوية، فلا اللاعبون بإمكانهم التأثير فيه وحتى المسيرون، وهو الشيء الذي كان ينقص الكاب(مع احترامنا لجميع المدربين الذين تعاقبوا على عارضته الفنية) والذين كانوا يتأثرون بالضغوط التي كانت تمارس عليهم سواء من طرف اللاعبين، الإدارة أو حتى أنصار الفريق. اجتماع نزار باللاعبين يؤجل إلى الأحد مثلما أشرنا إليه في أحد الأعداد السابقة، تأجل بصفة رسمية الاجتماع الذي كان مرتقبا بين رئيس الكاب نزار ولاعبيه اليوم الخميس، حيث اتصل الأمين العام للفريق باللاعبين وأخبرهم بالتأجيل إلى يوم الأحد. هذا الاجتماع بين الرئيس ولاعبيه هو لتسوية ما تبقى من أموال لكل لاعب، إضافة إلى ذلك فإنه على هامش ذلك سيباشر الرئيس عملية التفاوض مع ركاز الفريق أو العناصر التي يرغب الرئيس الاحتفاظ بها. نزار اليوم في العاصمة لحضور اجتماع وعن سبب التأجيل وكما ذكرناه أيضا، فإنه يتعلق بوجود الرئيس نزار في العاصمة اليوم وهذا قصد تمثيل فريقه في اجتماع ممثلي الفرق مع الفاف. وهذا لدراسة تعويضات مصاريف الفئات الشبانية ومشرفيهم بعد دخول الاحتراف. ولأن عودته لن تكون سوى عشية الخميس، وهو ما لا يسمح له بالتقاء لاعبيه، فإن نزار أجل العملية إلى الأحد، حيث سيمر 27 لاعبا على مكتبه. البعض اعتبر التأجيل تهربا من تسوية ما تبقى من مستحقات ورغم أن الضرورة تجبر نزار على الحضور اليوم بالعاصمة، إلا أن قرار تأجيل الاجتماع بلاعبيه إلى الأحد، استقبلته بعض العناصر بكثير من الاستياء، معتبرة ذلك فكرة متعمدة من الرئيس وهذا قصد حرمان اللاعبين مما تبقى مما يدينون به من مستحقات مالية(يدينون بأجرة شهرين). تحضير الوضعية المالية لكل لاعب يكون الأمين العام للفريق الذي كلفه الرئيس نزار بتجهيز الوضعية المالية لكل لاعب قد أنهى العملية وكلف كسوري باحتساب عدد غيابات كل لاعب عن التدريبات، إضافة إلى عدد البطاقات الصفراء أو الحمراء التي نالها والتي كلفته الغياب عن أي مقابلة. وهذا قصد تطبيق القانون الداخلي على اللاعبين فيما تبقى من أموالهم التي يدينون بها (أجرة شهرين). سعيدي مرتاح في الكاب ولن أفعل شيئا إلى غاية التقاء الرئيس" "تبيب عرف كيف يعد الفريق إلى السكة وفترته عرفت تجند الجميع" "أتمنى استقدام لاعبين كبار ولعب الأدوار الأولى الموسم القادم" - كيف هي أحوالك؟ -- بخير والحمد لله، فبعد موسم شاق انتهى بتحقيق هدف الصعود، أركن خلال هذه الفترة للراحة بمسقط رأسي وأنتظر أي مستجدات. - لو نطلب منك تقييم مردودك في هذا الموسم، ما تقول عنه؟ -- في بداية مرحلة الذهاب وكما تدري كنت قد تلقيت إصابة خطيرة على مستوى العضلة المقربة وتسبب ذلك في تمزق، ولم أكن أدرك بأنني سأعود إلى المنافسة. ولدى استعدادي بعد قرابة شهرين من الغياب للعودة إلى المنافسة تعرضت إلى التواء على مستوى الكاحل، ما أبعدني مجددا عن المنافسة، لكن الحمد لله بعد عودتي إلى المنافسة أديت مقابلات مقبولة وأنا راض عن نفسي، خاصة في مرحلة الإياب. - ما السر في عودتك القوية خلال مرحلة الإياب رغم أنك كنت تعتقد بأن الإصابة أنهت موسمك في مرحلة الذهاب؟ -- بعد الإصابة بدأت في تكثيف العمل، حيث لم أقو على البقاء خارج الميادين، وبدأ القلق يتسرب إلى نفسي، وبدأت في تطبيق برنامج عمل مرة مع الكيني وهاب الذي كنت أتدرب معه حصة وفي الحصة الموالية كنت أتدرب لوحدي، دون الحديث عن حصص تقوية العضلات التي كنت أجريها. وفي مقابلة النصر الليبي التي كنت قد عدت فيها إلى المنافسة بعد شهرين من الغياب، كان المردود الذي قدمته فيها لا يختلف عن أداء عناصر لم تتوقف عن المنافسة منذ بداية البطولة، خاصة على مستوى الجانب البدني. - وماذا بخصوص مشوار الكاب الذي أنهاه بصعود مستحق؟ -- مشوار الكاب في بطولة الموسم المنقضي مر بعدة مراحل، البداية كانت صعبة ولم نحقق الانطلاقة المرجوة، وبعد مجيء بوفنارة تمكن من إعادة الفريق إلى السكة وحققنا معه نتائج جد طيبة. وبسبب البرمجة المكثفة، دخل الفريق مرحلة فراغ وخسرنا على أرضنا أمام المحمدية، ما حتم على الإدارة إحداث تغيير في العارضة الفنية، وهو ما أتى ثماره إذ لم نخسر مع تبيب منذ مجيئه في 10 جولات كاملة، وهو ما أدى إلى الصعود. - أربعة مدربين أشرفوا على الفريق هذا الموسم، فمن منهم كنتم كلاعبين ترتاحون للعمل معه؟ -- جميع المدربين الذين أشرفوا على الفريق هذا الموسم هم أصحاب كفاءات بدءا ببوعراطة ومرورا بيعيش وصولا إلى بوفنارة وانتهاء بتبيب، لكن كل مدرب جاء في ظرف خاص ومشاكل حدثت في الظرف الذي جاء ، ما جعله لا يحقق النتائج المطلوبة. فمرحلة تبيب الأخيرة كانت هي المرحلة التي تجند فيها الكل خاصة وأن 12 مقابلة فقط كانت تفصل عن نهاية البطولة، ولذلك كانت المرحلة التي أشرف فيها الأحسن. - صعدتم في المرتبة الثالثة التي لم ترض أحدا ما دام أنكم كنتم قادرين على التتويج باللقب، أليس كذلك؟ -- لقد كنا قادرين على الظفر باللقب، خاصة بعد تمكننا من الفوز على بلعباس، ولو عدنا بالنقاط الثلاث من القبة لكنا قد ظفرنا بالمرتبة الأولى بنسبة 90 من المائة، لكن لسوء الحظ حدثت بعض الأمور التي لا أريد الحديث عنها، ويبقى الأهم أن الفريق تمكن من تحقيق هدف الصعود ولا يهم كثيرا في أي مرتبة. - لا زلت مرتبطا مع الفريق لموسم آخر، فهل أنت مستعد للبقاء أم أنك ستطلب وثائك لتغيير الوجهة؟ -- لن أفعل أي شيء إلى غاية التقاء الرئيس الذي ضرب لنا موعدا من أجل التقائه الأحد القادم، وأؤكد لك أن الأولوية للكاب وهذا من باب أن الفريق الذي تعرفه أحسن من الفريق الذي لا تعرفه، إضافة إلى ذلك وجدت راحتي فيه وأنهينا الموسم بتحقيق الصعود إلى الدرجة الأولى ما يحفز أي لاعب على البقاء. - بعد المردود الذي قدمته في بطولة هذا الموسم، هل من عروض وصلتك؟ -- العروض موجودة والمناجرة من جهتهم لا يتوقفون عن تقديم العروض لكن الأولوية للكاب. - لكن يبقى الأكيد أنك مرتاح في باتنة وبالضبط في الكاب، أليس كذلك؟ -- "هاذي حاجة باينة"، ففي باتنة وبالضبط مع الكاب كأنني "في داري" ولم أحس يوما أنني غريب، إضافة إلى ذلك "الواحد لاقي قدرو" وهي جميعها معطيات تشجع اللاعب على الاستقرار. - هذا ثاني صعود تحققه مع الكاب، فكيف تقارنه مع الأول؟ -- في الصعود الأول أنت كنت مع الفريق ووقفت على المشاكل التي كان يتخبط فيها، حيث لم نصعد سوى في الجولة الأخيرة من البطولة وفي لقاء سد، وهذا الموسم حققنا صعودا مريحا، فرغم بعض العثرات إلا أننا عرفنا كيف نتجاوزها. - هل من إضافة؟ -- نتمنى تدعيم الفريق بلاعبين كبار تحسبا للموسم القادم، وهذا من أجل تفادي اللعب على السقوط، ولم لا اللعب على الأدوار الأولى، خاصة أن فريقا مثل الكاب من المفترض أنه فريق البطولات.