أشرف، أمس، المدير العام للجمارك الجزائرية، نورالدين خالدي، على تخرج الدفعة 16 لأعوان الجمارك من مدرسة الجمارك بولاية باتنة و كشف عن تخصيص الدفعة الجديدة لتدعيم فرق السلك الجمركي بولايات الجنوب، التي قال بأنها ولايات شاسعة و في حاجة إلى دعم إضافي من أعوان الجمارك لحماية الاقتصاد الوطني.و كانت الدفعة 16 لأعوان الجمارك، قد عرفت تأخرا في التخرج لأشهر بسبب جائحة كورونا، قبل أن يشرف، أمس، المدير العام للجمارك، على تخرجها في حفل بالمناسبة، تخللته استعراضات للفرق المتخرجة التي تضم العنصر النسوي.و قد سميت الدفعة باسم شهيد الواجب الوطني، محمد بودهان، ابن مدينة نقاوس، من مواليد 1987 و الذي توفي في ماي 2018 إثر حادث عمل رفقة ثلاثة من زملائه جنوب دائرة عين أمقل بولاية تمنراست، إثر اصطدامهم بشاحنة ذات مقصورة خلال عملية مطاردة رفقة عناصر الجيش الوطني.و تتكون الدفعة المتخرجة من 255 عونا جمركيا و أكد المدير العام للجمارك، على أهمية و نوعية التكوين الذي تلقته الدفعة طيلة 12 شهرا من تكوين متخصص قاعدي مشترك شبه عسكري يشمل كيفيات استعمال مختلف الأسلحة و الطبوغرافيا و الإغاثة و كذا دروس نظرية في المواد الجمركية مثل التشريع الجمركي و المنازعات و مكافحة التهريب و حماية الثروة النباتية و الحيوانية و حماية التراث الثقافي و تاريخ ثورة التحرير، بالإضافة إلى جانب من التكوين في التدريب الميداني و التطبيقي الذي اختتم بإجراء فترة تربصية لمدة ثلاثة أشهر بمختلف مصالح الجمارك الخارجية.الدفعة المتخرجة لشباب الجنوب، خصصت للتوجه نحو ولايات الجنوب، حسب بيان صحفي، تنفيذا لسياسة الدولة الجزائرية الرامية إلى الاهتمام بالجنوب، من خلال تعزيز تواجد أكبر عدد من أعوان الجمارك و الالتزام الثابت بمهام مكافحة التهريب بمختلف أشكاله و الجريمة المنظمة العابرة للحدود و ذلك بالتنسيق مع وحدات الجيش الوطني الشعبي و مختلف الأسلاك الأمنية الأخرى. يذكر أن حفل التخرج، تخلله أيضا تدشين مركز للرماية بمدرسة الجمارك بأحدث التقنيات و هو ما اطلع عليه المدير العام للجمارك خلال اختتام حفل التخرج. ياسين عبوبو