أونيس يقرر الانسحاب من شركة شباب قسنطينة مازالت حالة الانسداد قائمة في شباب قسنطينة، في ظل عدم ظهور أية مؤشرات لانفراج الأزمة التي يعيش على وقعها الفريق. أونيس الذي كان قد أعلن عن استقالته مطالبا بعقد جمعية عامة التي تبقى السيدة في قبول أو رفض هذا القرار، حسب ما أكد لنا أمس بدر الدين غربي رئيس مصلحة الرياضة بمديرية الشباب والرياضة، والذي أشار في سياق حديثه بأن المديرية قد راسلت مختلف الأندية بخصوص عقد جمعياتها العامة لتقديم الحصيلة الأدبية والمالية للموسم المنقضي، واستثناء يمكن لشباب قسنطينة إدراج نقطة أخرى ضمن جدول الأعمال تتعلق بالاستقالة السالفة الذكر. وفي السياق ذاته أكد محدثنا بأن المديرية لم تتلق إلى غاية صبيحة أمس أي طلب رسمي من إدارة النادي لعقد الجمعية العامة. كما طالبت المديرية عن طريق محضر قضائي من أونيس استعادة مفاتيح مقر عواطي مصطفى( طريق سطيف) و شقة نهج بن مليك ( سان جان ) والتي كان قد سلمها لمديرية الشباب والرياضة يوم الخميس الفارط. يحدث هذا في الوقت الذي يصر فيه أونيس ليس على الاستقالة فحسب، بل حتى على الانسحاب من الشركة التجارية التي تم إنشاؤها في إطار مشروع الاحتراف، حسب ما أكده لنا المعني أمس في اتصال هاتفي من تونس، حيث قال في هذا الصدد:"سأنسحب من الشركة بقوة القانون" محملا المسؤولية لأعضاء مجلس الإدارة الذين حاولوا بمختلف الطرق دفعه للانسحاب منها وأضاف قائلا: " هؤلاء الأعضاء هم الذين يرفضون الجلوس معي " .تباعد وجهات النظر وتصلب مواقف مختلف الأطراف المتنازعة زاد من تعقيد الأزمة، بالرغم من بعض المحاولات التي تقوم بها بعض الجهات لتلطيف الأجواء. وفي هذا الصدد علمت "النصر" من مصادر مقربة من النادي بأن اجتماعا مصغرا لأعضاء مجلس إدارة الشركة قد يعقد خلال اليومين القادمين، قصد تقريب وجهات النظر ومحاولة إيجاد أرضية تفاهم، ومن ثمة إقناع أونيس بالعدول عن الاستقالة، غير أن المؤشرات الأولية توحي بأن الأزمة أعمق من أن تكون بين أعضاء مجلس الإدارة، بعد أن دخلت بعض الأطراف الأخرى الساحة ولم تتوان في سكب الزيت على النار، في محاولة للاستثمار في الوضع للعودة إلى الواجهة.