لا زالت قضية سحب أكثر من 1.4 مليار سنتيم من الرصيد البنكي لشباب قسنطينة تصنع الحدث في قسنطينة سواء بين المسيّرين والرؤساء السابقين أو في معاقل الأنصار أين أبدى الجميع سخطه الكبير من الذي فعله رئيس بحجم أونيس الذي دعّمته كل قسنطينة في بداية الموسم في الجمعية العامة، أين تم تنحية مراد مازار بعد أن أجمع كل أعضاء الجمعية العامة على ضرورة انسحابه من النادي. «الديجياس» أكدت أن الأموال موجّهة لهذا الموسم ولا معنى لسحبها أكد مدير الشبيبة والرياضة ونائبه غربي أن كل المساعدات التي يتم إيداعها بين شهري جويلية وأوت خاصة بانطلاقة الموسم الرياضي الجديد، فهي أموال تساعد النادي في بدء موسمه من خلال قيامه بالاستقدامات والتحضير في أحد المراكز في تونس أو أي مكان آخر، بالإضافة إلى جلب طاقم فني وطاقم طبي ووضع قائمة العمال في النادي الذي سيصبح محترفا بعد أيام، وهو ما لم يفهمه الكثير من الأشخاص حول نية الرئيس أونيس بعد أن سحب كل تلك الأموال والموسم الرياضي لم ينطلق بعد. «لو بقي على رأس النادي لكان الأمر مفهومًا» من جهة أخرى أكد لنا أحد أعضاء مجلس إدارة الفريق استغرابه للذي فعله أونيس بأموال النادي لأن لا أحد من حقه أن يسحبها حتى ولو كان رئيسًا للفريق، لأنها موجهة للموسم الجديد فلو سحبها مثلا للقيام بعملية استقدام اللاعبين وجلب المدرب ومساعده وبقية الطاقم الفني والطبي وغيرها من الأمور لكان الأمر مقبولا، لكنه قام بسحب الأموال التي تعتبر حق النادي بطريقة غير مفهومة واستقال بعدها، وهو أمر غير مقبول إطلاقا لذا عليه أن يتحمّل مسؤولياته كاملة أمام الجمعية العامة وحتى أمام العدالة إن لزم الأمر، ونحن بدورنا لن نتسامح معه لأن الأمور اليوم أصبحت لا تطاق فالذي يأتي يخرب بيت الفريق ويذهب لكن اليوم شباب قسنطينة له من يدافع عنه. «شباب قسنطينة مساهم ب 20% في النادي ومن حقنا أن ندافع عنه» وأضاف محدثنا أن أونيس نسي أن شباب قسنطينة أحد أكبر المساهمين في الشركة، وهو من بين أعضاء مجلس الإدارة ويمثله رئيسه لذا عليه أولا أن يستقيل من هذا المجلس كعضو عادٍ ثم سنرى إن كان سيبقى معنا أم أنه سيغادر الفريق نهائيا. أما بخصوص تدخلنا في الفريق فهو من حق أي شخص له علاقة سواء من قريب أو من بعيد لأن هذا الفريق هو ملك للشعب، ومن حق أي كان أن يتدخل عندما يرى أن الأمور تخرج عن نطاقها القانوني لكن بطريقة حضارية، ورغم ذلك فأنا والكثير من الأعضاء يتأسفون لما آلت إليه أوضاع عميد الأندية الجزائرية. «الآن فقط فهمنا سبب استقالته ورفضه عقد الجمعية العامة» كذلك لم يرد أحد من أعضاء مجلس الإدارة أو المكتب المسيّر أو الجمعية العامة التدخل في مصالح الفريق لمّا كان في البطولة وبين أيدي رئيسه، إلا أن الوقت حان للتصدي لمثل هذه التصرفات الصبيانية وإيقاف أونيس عند حده، خاصة أن ما قام به يعد تعديا واضحًا على أموال النادي وهو يعلم جيدا أنه غير قانوني ومخالف لجميع التعاليم، الشيء الذي جعله خائفا من عقد الجمعية العامة التي ستحاسبه من دون شك، ثم وضع استقالته ومحاولة فرضها بالقوة على «الديجياس» الذي ضرب بموقفه عرض الحائط، لذا سنعمل على عقدها بطريقتنا الخاصة ومن خلال جمع التوقيعات التي ستمنحنا الحق في جمع الأعضاء ومحاسبة أونيس أو على الأقل معرفة السبب الرئيسي الذي جعله يسحب كل هذا المبلغ الكبير لأن النادي في حاجة ماسة إليه. «عليه إرجاع الأموال فورًا وإلا سنتابعه قانونيًا» وأكد محدثنا أن الحل الوحيد الذي يملكه أونيس الآن هو إرجاع الأموال إلى الرصيد البنكي للنادي والمرور على الجمعية العامة لوضع تقريره المالي والأدبي أمامها، وإلا فإن الأمور لن تسير على خير لأن الجميع في قسنطينة يريد استقالته من على رأس النادي وذهابه نهائيًا بالإضافة إلى محاسبته على كل فلس أخذه من النادي وخاصة هذا المبلغ الأخير، ونحن مستعدون إلى الذهاب إلى العدالة إن لزم الأمر رغم أن شباب قسنطينة سيكون الخاسر رقم واحد في الحكاية، لأن الوقت يمر دون أن نفعل شيئا في الوقت الذي قامت فيه جميع النوادي الأخرى باستقدام اللاعبين وحتى الانطلاق في التحضيرات تحسبا للموسم الجديد. رغم أنه المسؤول عن النادي المحترف..مجلس الإدارة متوقف عن العمل وينتظر تحرك الجمعية العامة لا زال مجلس إدارة شركة شباب قسنطينة المعني بالاحتراف متوقفا عن نشاطاته في الوقت الذي استطاعت مجالس رياضية أخرى استقدام فرق بأكملها وطواقم فنية وطبية وبدأت تحضيراتها تحسبا للموسم الجديد، في الوقت الذي لا زال الجميع في بيت شباب قسنطينة يتفرّج وينتظر أن يأتي الفرج. عدم وجود الشرعية ورئاسة أونيس للفريق أكبر عائق أكد لنا رئيس مجلس الإدارة عبد الكريم بن الشيخ لفقون أن مجلسه قرر منذ فترة تجميد نشاطاته لأنه كما يعلم الجميع لا يتمتع بالشرعية التي تخوّل له تسيير مصالح النادي والقيام بعملية الاستقدامات وحتى التحضير كما تفعله بعض النوادي في قسنطينة وخارجها، وأضاف أنه ومن معه في غاية القلق من مستقبل النادي الذي صار يمشي في طريق غير معروفة، بالإضافة إلى كثرة الخلافات والمشاكل التي حالت دون أن يستقر ويبدأ العمل، كما أن تواجد أونيس على رأس النادي ورفضه المرور عبر الجمعية العامة للاستقالة أدخلنا في متاهات كبيرة نحن في غنى عنها، ولا نستطيع أن نفعل شيئا ما دمنا على هذه الحال. النادي في خطر وأكد محدثنا أن شباب قسنطينة اليوم صار في خطر حقيقي وهو مهدد بالبقاء مع أندية الدرجة الأولى أو الثانية الهاوية في الوقت الذي قد تلعب فيه أندية صغيرة في البطولة المحترفة، وأوجّه كلامي إلى الجمعية العامة التي تعتبر الفيصل في مثل هذه الأمور لأن عليها التحرك في أسرع وقت ممكن لجمع التوقيعات وعقد الجمعية العامة التي ستمكّن الجميع من دراسة وحل وضعية النادي الصعبة، أو استعمال الحل الثاني الذي يعتمد على جمع توقيعات المكتب المسيّر لشباب قسنطينة، نحن نريد أن يفهم الجميع أن شباب قسنطينة مسؤولية جميع القسنطينيين من أصغر شخص في المدينة إلى أكبر سلطة فيها، فهذا الفريق لا يمثل ناديا لكرة القدم فقط فهو تاريخ كبير من الكفاح الذي عاشته الجزائر، وعلينا جميعا أن نفعل المستحيل من أجل إخراجه ممّا هو فيه. ------- بعد أن جدّدا رغبتيهما في ترك النادي.. بولحبيب يريد أونيس وصويلح في مجلس الإدارة رغم خلافهما مع بقية الأعضاء أكد محمد بولحبيب الرئيس السابق للنادي وصانع أمجاد شباب قسنطينة أنه يريد الرئيس الحالي لشباب قسنطينة نور الدين أونيس ونائبه إلياس صويلح إلى جانبه في مجلس إدارة شركة النادي، لأنه بإمكانهما أن يعطيا الإضافة للفريق الذي يحتاج جميع أبنائه في الوقت الحالي. خلافهما مع بقية الأعضاء في مصلحة مجلس الإدارة واستهل «سوسو» كلامه بأنه يريد أونيس وصويلح إلى جانبه لأنه يعلم جيدا أنهما لا يتفاهمان في إطار كرة القدم وتسيير شؤون النادي مع بقية الأعضاء، وهو الشيء الذي سيجعل النادي يسيّر بطريقة سليمة ومستقيمة لأن كل عضو سيحرص على فرض رقابة شديدة على العضو الآخر أثناء عمله على مستوى المجلس فقط مما يجعل الضغط كبيرًا على الأعضاء الآخرين ويجبرهم على الأقل على العمل من دون ارتكاب أي خطأ لأن حصول ذلك سيعجّل باحتجاج الطرف الآخر، وهو ما اعتبره في مصلحة شباب قسنطينة التي يجب الحفاظ عليها قبل كل شيء آخر. قد يكونان خصمين في كرة القدم لكنهما أعزّ الناس في الواقع وأضاف محمد بولحبيب أن الرئيس الحالي للنادي نور الدين أونيس ونائبه صويلح من أكبر خصوم مجلس إدارة شباب قسنطينة الحالي، حيث لا يتفاهمان مع الكثير من أعضائه كما أنهما غير مرغوب فيهما على رأس الفريق، وحتى الجمعية العامة تسعى لإبعاد الرئيس ومكتبه المسيّر من على رأس النادي، وذلك لفشلهما في تحقيق ما وعدا به الجميع قبل أن يزكيا من طرفها ويتذكر الجميع أن أونيس أقسم أنه سيصعد في مرحلة الذهاب وطلب من المحضر القضائي أن يدوّن ذلك في محضره، إلا أن لا شيء من ذلك قد حصل وصار الجميع يطالبهما الآن بالابتعاد عن النادي، إلا أن ذلك لا يعني شيئا فنحن خارج كرة القدم أصدقاء دائما، وهذان الشخصان من اعز الناس وأطيبهم على الإطلاق، لذا لا يجب أن تخرج الأمور عن نطاقها الرياضي. صويلح موّل الشبان لسنوات وساعد الفريق الأول في بداية السنة وقال بولحبيب بأن صويلح الذي قد يرغب البعض في إبعاده من النادي هو أحد أبنائه الذي خسر من قبل أن يعمل مع فئة الأكابر الكثير من الأموال لأنه كان رئيس فرع الشبان، وكلنا يعلم ماذا يتطلب هذا الفرع من خلال توفير الألبسة الرياضية والأحذية والإطعام والإيواء لأكثر من 300 لاعب في مختلف الأصناف، بالإضافة إلى مدربيهم وحارسي العتاد ومصاريف الملاعب التي يتدربون ويلعبون عليها، وغيرها من الأمور التي جعلته يصرف من دون أن يطالب بالمقابل، كما أنه ساعد النادي في الانطلاق أول الموسم من خلال أمواله الخاصة. أونيس خسر من جيبه وكوّن فريقًا كبيرًا وعلينا أن نعذره وأضاف أن شباب قسنطينة لا بد أن يكون فخورًا بما قام به أونيس في بداية الموسم لأنه استطاع أن يكوّن فريقا تنافسيا لعب فيه أكبر اللاعبين الجزائريين كفريد طويل وبلغوماري ومجوج وأوسلاتي وغيرهم، والجميع يعلم أن آخرهم لن يقبل بأقل من 400 مليون كمنحة إمضاء، ومع ذلك استقدموا ليلعبوا في الشباب الذي كان يريد أن يصعد في أقرب فرصة ممكنة، إلا أن الأمور لم تسر على ما يرام ولا يجب أن نحاسب أونيس كثيرًا على فشله لأن ابن الفريق الحقيقي يساعد النادي في وقت المحنة وليس الذي يأتي في آخر الموسم ويتكلّم عن أشياء ليست من حقه، كما أن كل قسنطينة تعلم قضية الشيكات التي يعاني منها أونيس منذ مدة وعليه لا يجب أن نلومه كثيرًا لأن له ظروفه الخاصة. فيما رفضت مولودية قسنطينة التفريط فيهما.. فرع شبان «السي أس سي» يبعد اثنين من أقدم المدربين ويتحجج بقوانين الرابطة قام فرع شبان شباب قسنطينة بإبعاد اثنين من أبرز المدربين الذين عملوا مع النادي خلال السنوات الأخيرة، وتم جلب مدربين آخرين خلال هذا الموسم بعد أن تم طرد أبناء النادي بحجة أن الشهادات التي بحوزتهم لا تصلح للتدريب حسب آخر تعليمات الرابطة الوطنية التي تلقوها، وهي التعليمات التي نفتها نفس الهيئة واعتبرت أن في الأمر سوء تفاهم. مدرب قضى 17 سنة وآخر 7 سنوات طردا! وبدأت تفاصيل القضية حين تم الإعلان الرسمي عن إيداع ملفات الفرق التي تريد أن تدخل عالم الاعتراف في مقر الفاف والرابطة الوطنية لكرة القدم، حيث أعلنت رئاسة فرع الشبان عن رفضها لكل المدربين الذين لا يحصلون على شهادة التدريب من الدرجة الثانية على الأقل، لأن القوانين الجديدة تنص على ذلك. وقد تلقى النادي نسخة من القوانين، لذا أصدر قرارا بإبعادهما من الطاقم الفني للشبان، وهما اللذان قضيا مدة طويلة مع النادي حيث فاقت 17 سنة بالنسبة لأحدهما، وصرّح «للهدّاف» رافضا ذكر اسمه أنه كان يأخذ رفقة زميله كل أقمصة الشبان لكي يتم تنظيفها وغسلها في بيته، وها هو اليوم يلقى مصيرًا لم يكن ينتظره من قبل. أحمد سمير (عضو رابطة قسنطينة): «لم نتلق أي تعليمة جديدة ولا زلنا نعمل بالقانون القديم» وحتى نوضّح الرؤية لقرائنا الأفاضل قرّرنا الاتصال برابطة قسنطينة الجهوية لكرة القدم من أجل الحصول على المعلومات الصحيحة، حيث رد علينا عضو الرابطة واللاعب السابق «للموك» أحمد سمير الذي أكد لنا بأن الرابطة لم تبعث بأي تعليمة وأنها لا زالت تتعامل بالقانون القديم في انتظار أي جديد بخصوص القانون الجديد الذي لا يعلم عنه أحد شيئا، وأضاف أنه سيعلم النادي بأي شيء في الوقت المناسب. «الموك» قرّرت انتظار مدربيها إلى حين الحصول على الدرجة الثانية من جهة أخرى أكد نفس المدربين أنهما استغربا كثيرا من هذه الأفعال خاصة أن الفريق الجار مولودية قسنطينة الذي عانى الموسم الماضي من أزمة خانقة فيما يخص الشبان قد فضّل عدم التخلي عن مدربيه وخاصة الذين لا يمتلكون شهادة تدريب من الدرجة الثانية وانتظارهم حتى يحصلوا عليها، في الوقت الذي لم ينتظر مسيرو شباب قسنطينة شيئا وفضّلوا تطبيق القوانين - التي لا زلت لم تخرج بعد - على أبناء النادي الذين تم إبعادهم بطرق غير مقبولة وتبقى القضية للمتابعة. أونيس يطير إلى تونس فجأة بعد الضغط الشديد الذي مورس على أونيس في اليومين الأخيرين بخصوص استقالته من على رأس النادي وقضية سحب أموال الفريق التي كانت موجهة نحو مساعدة النادي تحسبا للموسم الجديد، قرّر رئيس شباب قسنطينة أن يبتعد نهائيا عن قسنطينة ويطير إلى تونس أين يتواجد حاليا.