حقق أمس، اتحاد عنابة انتصارا ثمينا بشق الأنفس على حساب الضيف جمعية الخروب، في مباراة كان لكل فريق شوطه، لكن غياب الفعالية، حال دون أخذ «لايسكا» الأسبقية، بعدما كان «الخروبية» قد أحكموا سيطرتهم نسبيا على مجريات النصف الأول من اللقاء، بينما نجح «الطلبة» في ترجمة تفوقهم في الآداء مع بداية المرحلة الثانية، ليكون الفوز المحقق كافيا لأبناء «بونة»، للمحافظة على الصدارة. المقابلة عرفت انطلاقة حذرة من الجانبين، ولو أن الجمعية التي تنقلت تحت إشراف مدرب الحراس بوعبلو والمدير الفني بركان، تمكنت من التحكم في مجريات اللعب، بعد استحواذها على منطقة وسط الميدان، لأن الخطة المنتهجة بنيت بالأساس على تعزيز القاطرة الخلفية بالاعتماد على جدارين، مقابل المراهنة على المرتدات الهجومية السريعة، والتي كاد على إثر إحداها المهاجم منصوري من افتتاح باب التسجيل في الدقيقة 14 بتسديدة قوية، وجد حارس الإتحاد ربيعي صعوبة كبيرة في التصدي لها، كما أهدرت «لايسكا» فرصة ثمينة لهز الشباك في الدقيقة 23، عندما تخلص بتقة من المراقبة، غير أنه فضل التسديد من وضعية بعيدة، مفوتا على فريقه فرصة هدف محقق. من الجهة المقابلة، فإن رد فعل العنابيين كان محتشما واقتصر على بعض المحاولات الفردية، التي لم تزعج كثيرا الحارس واضح، في ظل نجاعة الخيارات الدفاعية التي اعتمد عليها بوعبلو، لأن خبرة رماش وخروبي أحبطت كل المحاولات التي قام بها المحليون، والتي كانت أخطرها تلك التي صنعها جريبيعة في الدقيقة 32. معطيات اللقاء، انقلبت رأسا على عقب مع بداية المرحلة الثانية، لأن بن شوية إرتأى المراهنة على الكرات العرضية، في محاولة لفك شفرة التكتل الدفاعي للضيوف مع إقحام معنصر، وهي الطريقة التي كانت ناجعة، وتمكن بفضلها المحليون من الوصول إلى المبتغى بعد ركنية خلوفي، والتي استغلها غزالة ليودع الكرة في عمق شباك واضح،. هذا الهدف قضى على معنويات لاعبي «لايسكا»، مما جعل العنابيين يتحكمون نسبيا في مجريات اللعب، ليطلق الحكم عوينة صافرة النهاية، بفوز الإتحاد.