حقق اتحاد عنابة الأهم بالفوز، ولو بصعوبة كبيرة، على الضيف ترجي مستغانم في مباراة جرت أمام مدرجات شاغرة بسبب العقوبة، ولم ترق إلى المستوى المطلوب من الناحية الفنية، لكن الهدف الوحيد الذي أمضاه زياني كان كافيا لتحرير «الطلبة» من الضغوطات الكبيرة، التي عاشوا على وقعها بسبب سلسلة النتائج السلبية. اللقاء عرف انطلاقة حذرة من الجانبين، بسعي كل طرف الاستحواذ على منطقة وسط الميدان، رغم أن الأفضلية كانت نسبية لصالح الضيوف، إلا أن سيطرتهم الطفيفة كانت عشوائية، وافتقرت للجرأة الهجومية، مما أجل أول فرصة سانحة للتهديف إلى غاية الدقيقة 15، والتي كانت من صنع المدافع العنابي معيزة، الذي بادر إلى القذف من خارج منطقة العمليات، وكاد أن يخادع الحارس بلعربي. مدرب الاتحاد، كمال مواسة اعتمد على التمريرات الطويلة لمباغتة دفاع الترجي، وقد كان زياني قريبا من الوصول إلى المبتغى في الدقيقة 29، بعد تلقيه كرة من كموخ، إلا أن حارس «موسطا» تصدى ببراعة، قبل أن يكون «السيناريو» الثاني موفقا للعنابيين بواسطة زياني، في الدقيقة 36 بتسديدة قوية من داخل منطقة العمليات، بعد كرة ميليمترية من بوعافية. المرحلة الثانية، شهدت تراجع «الطلبة» كلية إلى الدفاع سعيا للمحافظة على التفوق، مما فسح المجال أمام الضيوف لإحكام سيطرتهم، وتهديد مرمى الحارس العابد في العديد من المناسبات، خاصة عن طريق خلوفي الذي اصطدمت كرته بالقائم الأيمن، في الوقت الذي اعتمد فيه العنابيون على المرتدات الهجومية، بالمراهنة على خبرة رأس الحربة زياية، الذي كان قريبا من مضاعفة المكسب في مناسبتين، وذلك في الدقيقتين 66 و 74 لولا التسرع. من الجهة المقابلة، فإن خلوفي أهدر هدفا محققا في الأنفاس الأخيرة من اللقاء، عندما وجد نفسه أمام شباك شبه شاغرة، غير أن قذفته جانبت إطار المرمى بطريقة غريبة، حارما فريقه من تعادل كان في المتناول، ليطلق الحكم صخراوي صافرة النهاية وسط فرحة عارمة لمعيزة ورفاقه بالفوز المحقق.