قرر رئيس الفاف خير الدين زطشي، عقد اجتماع المكتب الفيدرالي يوم 30 مارس الجاري، في إجراء يسعى من خلاله إلى تهيئة الأجواء، تحسبا لبرمجة الجمعية العامة العادية، رغم أن الوزارة كانت قد ألزمت كل الاتحاديات الوطنية بضرورة عقد جمعياتها العادية قبل نهاية شهر مارس، على أن تجرى الجمعيات الانتخابية خلال النصف الأول من شهر أفريل القادم، لكن «خرجة» زطشي تبقى مرهونة بموقف الوصاية من هذه الخطوة، لأن تفادي الوقوع في «المحظور»، يمر عبر موافقة الوزارة على تأخير موعد عقد الدورة العادية. هذا ما كشف عنه أمس للنصر مصدر من داخل الفاف، والذي أشار في سياق متصل، إلى أن زطشي قرر استدعاء أعضاء مكتبه لعقد «جلسة الوداع»، والتي ستكون الأخيرة له خلال العهدة، التي قضاها على رأس الاتحادية، على أن يخصص هذا الاجتماع لعرض الحصيلتين الأدبية والمالية على أعضاء الهيئة التنفيذية للمناقشة والمصادقة، لأن هذا الأمر إجباري، ومنصوص عليه في القانون الأساسي، وتزكية التقريرين المالي والأدبي من طرف أعضاء المكتب الفيدرالي، يبقى الخطوة الأولى الواجب المرور عبرها، قبل عرض الحصيلتين على أعضاء الجمعية العامة، وعليه فإن زطشي يبحث عن البطاقة «الخضراء» من لدن طاقمه، تحسبا للمرحلة الموالية. أشار ذات المصدر النصر، إلى أن رئيس الفاف، رسم «خارطة طريق»، سعيا للخروج من الوضعية الراهنة بأخف الأضرار، لأن المهم بالنسبة له هو الحصول على شهادة «تبرئة الذمة»، من طرف أغلبية أعضاء الجمعية العامة، من خلال تزكية الحصيلتين المالية والأدبية خلال الدورة العادية، التي تتزامن ونهاية العهدة، خاصة وأنه حسب مصدرنا قرر وضع نقطة النهاية لمغامرته على رأس الاتحادية، بعدم الترشح لعهدة ثانية، والمعطيات الميدانية الأخيرة، تؤكد بأنه أصبح يبحث عن مخرج من الأزمة التي تعيش على وقعها الاتحادية، جراء التأخر في إعداد الحصيلتين المالية والأدبية لنهاية العهدة، وما انجر عن ذلك من إشكاليات، بسبب عدم القدرة على التقيّد بالآجال، التي كانت الوصاية قد حددتها لعقد الجمعيتين العادية والانتخابية، الأمر الذي تسبب في ظهور قبضة حديدية على السطح بين الفاف والوزارة، رغم أن القوانين المعمول بها تبقي كل الاتحاديات الرياضية الوطنية، على اختلاف تخصصاتها تحت وصاية وزارة الشباب والرياضة. من هذا المنطلق أكد ذات المصدر بأن زطشي، يعتزم استدعاء أعضاء الجمعية العامة لدورة عادية ستعقد يوم 10 أفريل القادم، إلا أن ترسيم هذه البرمجة يمر عبر موافقة الوزارة على هذا المقترح، لأن التاريخ المحدد يأتي بعد 10 أيام من انقضاء المهلة التي كانت الوصاية، قد ضبطتها لعقد الجمعيات العادية، كما أن الرزنامة المضبوطة تجعل من منتصف شهر أفريل، كآخر أجل لتجديد المكاتب الفيدرالية لمختلف الاتحاديات تحسبا لعهدة أولمبية جديدة، والقانون الأساسي للفاف يشترط برمجة الجمعية الانتخابية بعد 60 يوما من موعد عقد الدورة العادية لنهاية العهدة، ولو أن الوزارة ارتأت اتخاذ إجراءات استثنائية بسبب مخلفات الأزمة الوبائية، وقررت بموجب ذلك تقليص هذه الفترة من شهرين إلى أسبوعين، ومخطط زطشي يرمي إلى تنظيم الجمعية الانتخابية يوم 25 أفريل المقبل، من أجل التعرف على هوية خليفته على رأس الاتحادية. بن حمزة و بهلول ورقتان أخيرتان بيد زطشي كشف مصدر النصر، عن رسم زطشي لمخططين لدخول المعترك الانتخابي القادم، الأول يتمثل في المراهنة على قائمة يترأسها الدكتور ياسين بن حمزة، رئيس رابطة سعيدة الجهوية، والذي سبق له التواجد في المكتب الفيدرالي في عهد روراوة، بينما يمر المخطط الثاني عبر قائمة يقودها عمار بهلول، مع الاحتفاظ بعنصرين فقط من التركيبة الحالية، لكن هذه الأمور تبقى معلقة إلى حين توضيح الوزارة لموقفها بشأن الإجراءات، التي تعتزم الفاف اتخاذها للتعامل مع الوضعية الراهنة.