يجتمع أعضاء الجمعية العامة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم ، يوم 27 أكتوبر الجاري ، في دورة عادية ، بمركز سيدي موسى، وهي الدورة التي كانت من المقرر أن تعقد أواخر شهر مارس الفارط، لكنها أجلت اضطراريا بسبب ظهور فيروس كورونا. ويدرس جدول أعمال هذه الدورة عددا من النقاط، ، أبرزها عرض الحصيلتين المالية والأدبية، لنشاطات المكتب الفيدرالي خلال سنة 2019، والتي يبقى الحدث الأهم فيها، نجاح النخبة الوطنية في التتويج باللقب الإفريقي بعد التألق في دورة «الكان» بمصر، مكن الكرة الجزائرية من حفظ ماء الوجه، الأمر الذي شفع للطاقم الحالي للفاف، بامتصاص الغليان الكبير في الوسط الكروي الوطني، وتجاوز الكثير من الأزمات الداخلية، التي كانت قد طفت على السطح. هذه الدورة ستكون الأخيرة في عهدة المكتب الفيدرالي الحالي بقيادة خير الدين زطشي، وستعرف تنصيب لجنتي الترشيحات والطعون تحسبا للجمعية العامة الانتخابية، المزمع عقدها في مارس 2021، لأن تجديد الاتحادية يبقى إجباريا تزامنا مع عهدة أولمبية جديدة، وعليه فإن السباق على رئاسة الاتحادية، سينطلق مباشرة بعد انتهاء الدورة العادية، والأشهر الخمسة المتبقية، ستكون انتقالية بالنسبة لزطشي وأعضاء مكتبه ، بعد إعلان الرئيس الحالي للفاف عن نيته في الرحيل، وعدم الترشح لخلافة نفسه لعهدة ثانية. أعضاء الجمعية العامة للاتحادية الجزائرية لكرة لن يناقشوا هذه المرة تعديل القانون الأساسي للاتحادية، وذلك بعد تحفظ الوزارة على المشروع، الذي كان المكتب الفيدرالي قد أعده في هذا الشأن، سيما وأن الوصاية كانت قد أصدرت بتاريخ 11 جوان الفارط، تعليمة تلزم كل الاتحاديات الوطنية، بعدم المبادرة إلى القيام بأي تعديل يتزامن مع السنة الانتخابية، تفاديا لأي تأويل يمكن إدراجه في خانة الحملة الانتخابية المسبقة، على اعتبار أن مقترح التعديلات التي وضعها المكتب الفيدرالي، كان قد آثار حفيظة الكثير من المتتبعين، لأن نصوصه تقطع الطريق أمام «الحرس القديم»، للعودة إلى قصر دالي إبراهيم؟ .