أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أمس الاثنين حكما بثلاث سنوات سجنا نافذا في حق المتهم ناجي عبد العزيز العائد من سجن غوانتانامو و المتابع "بجناية الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط في الخارج". و حسب ما جاء في قرار الإحالة فقد تم ترحيل "ن. ع" (36 سنة) من طرف السلطات الأمريكية من معتقل غوانتانامو بكوبا نحو الجزائر بتاريخ 18 جويلية2010 بعد أن قضى هناك مدة ثماني سنوات. و حسب ذات المصدر، فإن وقائع القضية تعود لسنة 2000 حينما تنقل المتهم إلى السعودية للالتحاق من هناك بالجماعات المسلحة بالشيشان و بعد 10 أشهر انتقل إلى تنظيم "لشكر طيبة" (أي الجيش الإسلامي) المتواجد بمنطقة الكشمير الباكستانية. و أثناء محاولته التسلل إلى الكشمير --حسب ذات القرار-- انفجر لغم أدى إلى بتر رجله اليمنى و بقي على هذا الحال حتى حاصرته القوات الأمريكية و قامت باقتياده لسجن غوانتانامو. و قال المتهم من جهته أثناء جلسة المحاكمة أنه كان ينوي الذهاب إلى الشيشان من أجل "المساعدة الإنسانية و ليس من أجل الجهاد" و أنه لم يقم بأي فعل إجرامي مضيفا أنه كان يعمل كطباخ في تنظيم "لشكر طيبة" الباكستاني و الذي يعد – حسبه - "جمعية خيرية لا علاقة لها بالعمل الجهادي". أما بالنسبة لدفاع المتهم الأستاذة حسيبة بومرداسي، محامية جميع معتقلي غوانتنامو العائدين إلى الجزائر، قد أكدت في مرافعتها أنه تمت محاكمة موكلها من طرف القضاء الأمريكي بغواناتنامو كل سنة منذ اعتقاله سنة 2002 مضيفة أن في كل محاكمة يتم الحكم عليه بسنة حبسا نافذا إلى أن تم تسليمه سنة 2010 للسلطات الجزائرية. و قد اعتبرت في هذا الإطار أنه "لا يمكن الحكم على المتهم لمجرد أن تكون لديه نية الجهاد بما أنه --كما تقول-- لم يقم بأي فعل يجرمه القانون بل كان يعمل فقط كطباخ في منظمة إنسانية ثم أصيب بلغم أدى إلى بتر رجله اليمنى و سجن على إثرها بمعتقل غوانتانامو". و قالت أن "المتهم قضى ثماني سنوات كاملة في سجن غوانتانامو أين مورس عليه أبشع أنواع التعذيب رغم رجله المبتورة" ملتمسة في ذات الوقت إفادته بالبراءة. أما بالنسبة للنيابة العامة فقد التمست تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا ضده . وأج