أرجأت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر نهاية الأسبوع الماضي الفصل ملف عائدين من معسكر الجحيم غوانتانامو، أحدهما تاجر مخدرات، والمتابعين بجناية الإنتماء إلى جماعة إرهابية تنشط في الخارج، إلى الدورة الجنائية المقبلة لإبلاغ المتهمين اللذين استفادا من الإفراج المؤقت بتاريخ المحاكمة· إحالة المتهمان (ع· أ) و(ع· الهواري) على محكمة الجنايات كان بناء على قرار غرفة الاتهام الصادر شهر جانفي 2009 بعدما تم الإفراج على المتهمين من طرف الحكومة الأمريكية في إطار إغلاق المعتقل المعروف بمعتقل العار وهذا بتاريخ 09 نوفمبر 2008 أين تسلمتهما نظيرتها الجزائرية التي فتحت تحقيقا في ملابسات اتهامهما بالإرهاب في الخارج وقد توصلت التحريات حسب ما ورد في الملف أن (ع· أحمد) البالغ من العمر 53 سنة والذي قضى 05 سنوات بغوانتانامو قد دخل التراب الأفغاني سنة 2001 بغرض إيجاد سبل للدخول في مجال التجارة في المخدرات وأنه قد تمكن بواسطة جواز سفر باكستاني مزور الدخول إلى باكستان مطلع سنة 2002 رفقة مجموعة الأشخاص من جنسيات عربية، حيث كانوا يمكثون في مخيم ليتفاجأوا بمداهمة القوات الباكستانية للمكان واعتقال كل العرب الموجودين بالمخيم، حيث تم تسليمهم للمخابرات الأمريكية التي نقلتهم على متن طائرة إلى أفغانستان حيث تم التحقيق معهم حول مشاركتهم في القتال مع القاعدة ضد القوات الأمريكية، حيث نسبت لهم العديد من التهم قبل أن تقوم بترحيلهم إلى غوانتانامو أين تلقى مختلف أنواع التعذيب قبل أن يتم الإفراج عنه· أما بالنسبة للمتهم (ع· الهواري) 41 سنة فقد صرح أنه أثناء تواجده بجورجيا على مستوى جسر بانكيسي بقرية الدويسي سنة 2002 تم توقيفه من طرف المخابرات الأمريكية وتم التحقيق معه بتهمة المقاتلة في الشيشان مع الشيشان ضد الروس وتم اقتياده إلى سجن غوانتانامو حيث قضى هناك سبع سنوات·