نثمن موقف تركيا ولم نجد دولا تثمن مسعانا لتجريم الاستعمار قال أمس الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو أنه يثمن موقف الحكومة التركية بشأن قضية تجريم الاستعمار متمنيا أن تسير دول أخرى على هذا النحو وان لا يكون هذا الدعم ظرفي من قبل تركيا وإنما مبدئيا ضد كل عمليات الإبادة أينما وقعت وضد كل جرائم الحرب في الجزائر أو في غيرها. وأضاف الأمين العام لمنظمة المجاهدين أن رغبتنا أن يكون هناك دعم دولي لمطلبنا ولذلك فإننا نعتز بأي دولة في العالم تقف إلى جانبنا في مطلبنا القاضي بتجريم الأفعال الوحشية التي تعرض لها الشعب الجزائري طيلة 130 سنة من الاستعمار على يد الغزاة الفرنسيين. مشيرا إلى أنه عكس فرنسا التي وجدت الدعم من طرف حلفائها الأوروبيين عند سنها قانون تجريم جرائم الأتراك ضد الأرمن فإن الجزائر لم تجد ولا حتى دعما جهويا لمطلبها. وقال السعيد عبادو خلال تنشيطه أمس للندوة التاريخية حول معركة بوديرين ببوسعادة أن معركة التحرير مرتبطة بمعركة البناء والتشييد التي هي من واجب أجيال الاستقلال الذين دعاهم إلى اليقظة لحماية الجزائر من الأعداء المتربصين بها والذين يحاولون بشتى الوسائل الإثبات بأن الجزائر مازالت مستعمرة وهذا من أجل نهب خيراتها كما فعلوا في الماضي. مضيفا أنه على الجميع أن يدرك أن معركة البناء لا تقل أهمية عن معركة التحرير حيث لابد أن تكون هذه الروح مزروعة في جيل نوفمبر حتى يبقى صوت الجزائر دائما مرتفعا. وأشار وزير المجاهدين السابق إلى أن منظمته سطرت برنامجا هاما للإهتمام بالذاكرة الجماعية للجزائر من خلال الشروع في العمل بالتنسيق مع وزارة المجاهدين والمتاحف والمؤسسات التاريخية المهتمة بتاريخ الثورة التحريرية على جرد أهم المعارك والأحداث الوطنية حيث يتم التركيز على المعارك الكبرى التي شهدتها الجزائر ذاكرا الرقم 76 معركة كبرى والتي من خلالها يمكن الحديث عن التضحيات التي قدمها الشعب الجزائري بكل أطيافه.