تعاني العديد من البلديات و الأحياء السكنية بمدينة سكيكدة هذه الأيام من أزمة حادة في التزود بالمياه الصالحة للشرب ،حيث وصلت مدة انقطاع الماء عن الحنفيات إلى 15 يوما خاصة بأحياء البطوار، حومة الطليان وبلدية حمادي كرومه،حيث وجدت العائلات بهذه المناطق صعوبة بالغة في جلب هذه المادة الحيوية، مما تطلب منهم اللجوء إلى اقتنائها بواسطة الصهاريج التي وصل سعرها حسبهم الى2000دج وهي أعباء إضافية لم تقدر الكثير من العائلات توفيرها ،الأمر الذي تطلب دفع مساهمات جماعية لكراء الصهاريج التي أصبحت وعلى غير العادة تجوب أحياء وشوارع المدينة ،في مظهر أعاد للأذهان سنوات التي عانت منها المدينة من هذه الأزمة. وذكر المواطنون في تصريحهم للنصر أن المياه التي يشترونها يخصصونها للغسيل فقط ،أما للشرب فيقتنون المياه المعدنية،وعربوا عن استغرابهم من ولاية تمتلك 4 سدود والبعض الأخر في طور الانجاز لكن سكانها يعانون من أزمة عطش وفي عز فصل الشتاء. مؤسسة الجزائرية للمياه أرجعت أسباب المشكلة الى انزلاق التربة بمنطقة الزرامنة ،اين تتواجد الخزانات الأمر الذي تسبب في تأكل وإتلاف القنوات،هذا بالإضافة الى إتلاف المحول الكهربائي بمحطة تحلية المياه،حيث تم الاتصال بالمتعامل الأجنبي من اسبانيا لتصليح العطب والأشغال شرع فيه وستنتهي قريبا،أما على مستوى الخزانات المتواجدة بالزرامنة، فقد تدخل الوالي شخصيا حسب المديرية، أين تم تجديد القنوات على مسافة 200 متر من الجزء المتضرر. وأكدت ذات المصالح بأن عملية تزويد السكان انطلقت من محطة حمادي كرومة بمعدل 48الف متر مكعب بالتداول يوم بعد يوم بالنسبة للمنطقة السفلى والعلوية.و بالإضافة الى هذا خصصت المؤسسة صهاريج لتزويد الأحياء المتضررة إلى غاية إصلاح العطب. كمال واسطة