* طبع 1 مليار و 200 مليون ورقة تصويت- تلقي 512 ملفا لتعويض الشباب المترشحين أكد محمد شرفي، رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أن الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية جرى في كنف احترام التقاليد الديمقراطية والأطر المحددة قانونا وميثاق أخلاقيات الممارسة الانتخابية الذي وقع عليه المترشحون من أحزاب وممثلي قوائم مستقلة، ولم تسجل أي تجاوزات تذكر خلال هذا الأسبوع عدا بعض الملاحظات البسيطة. و عبر رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في ندوة صحفية نشطها أول أمس الخميس بمقر السلطة بالعاصمة لتقييم الأسبوع الأول للحملة الانتخابية، عن ارتياحه الكامل لسريان الحملة، وقال إنها فاجأت أكثر من طرف، وأن النقد الذي صدر عن المترشحين كان عمليا ومحكما في ظل احترام التقاليد الديمقراطية. وأضاف أن التجاوزات التي كانت تسجل في السابق مثل التهجم الكلامي وخطاب الكراهية لم تظهر في الأسبوع الأول للحملة الانتخابية هذه المرة، حيث لوحظت طبقة سياسية وقوائم مستقلة بمستوى التزموا فيه بالأطر المحددة قانونا، واحترموا خلاله ميثاق أخلاقيات الممارسة الديمقراطية الذي وقع عليه ممثلو الأحزاب السياسية وممثلي المستقلين. و لم تتلق السلطة أية إخطارات أو شكاو من المترشحين عدا بعض الملاحظات الطفيفة التي سجلها بعض مندوبي السلطة تتعلق بعدم فهم طرق تطبيق القوانين على غرار عدم استعمال رموز الدولة في الحملة الانتخابية من طرف المترشحين، وقد تم تنبيه أصحابها أما عبر الهاتف أو غيره. وعلى العموم قال ذات المتحدث إن السلطة لم تسجل شيئا يقلق ويثير التساؤل خلال الأسبوع الأول للحملة، مهنئا مسؤولي الأحزاب والقوائم المستقلة على ما اسماه «ضبط النفس والتمسك بالقانون وأخلاقيات الممارسة الانتخابية»، معتبرا أن الحملة التي انطلقت في موعدها الرسمي تميزت بتنافس سياسي بين المترشحين، وأوضح أن السلطة ليست خصما لأي مترشح وهي تقف على مسافة واحدة من كل المترشحين. وبخصوص تطبيق البرتوكول الصحي الخاص بالوقاية من وباء كوفيد-19 خلال الأسبوع الأول من الحملة, أوضح شرفي بأن السلطة لم تسجل تجاوزات عدا توجيه بعض الإنذارات الشفهية لبعض منشطي الحملة تتعلق أساسا بعدم تطبيق مبدأ التباعد الجسدي. وجدد محمد شرفي بالمناسبة التاكيد على جاهزية واستعداد السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات للتكفل بالمتطلبات الفنية و التقنية التي تتطلبها العملية الانتخابية لموعد 12 جوان الداخل، وخلال الندوة الصحفية قدمت السلطة لوسائل الإعلام ومضة إشهارية تبين بالتفصيل كيفية إجراء الانتخابات والالتزام بالبروتوكول الصحي الموضوع ليوم الانتخاب، وتم أيضا توزيع قرص مضغوط يحمل هذه الومضة على الإعلاميين للمساهمة في توعية الناخبين والمواطنين وتنويرهم بطريقة التصويت. و ذكر رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات أنه تم طبع مليار و200 مليون ورقة تصويت من أجل توزيعها على مراكز ومكاتب الانتخاب يوم 12 جوان القادم ووضعها في متناول الناخبين، وهو رقم كبير جدا لم تعرفه أي انتخابات من قبل، وقد تطلب طبع هذاالكم الهائل من الأوراق تجنيد كفاءات بشرية عملت على مدار 24 ساعة إلى جانب تسخير إمكانيات مادية هامة سيما منها مادة الورق الخاص بالطباعة. وقال شرفي إن توفير هذا الكم وإن كان يدل على جاهزية السلطة للتكفل بالمتطلبات الفنية والتقنية للعملية الانتخابات فإنه يدل من جهة أخرى على جاهزيةكافة عدد المترشحين لموعد 12 جوان الداخل. و بالنظر لكثافة عدد المترشحين كشف شرفي عن تسجيل 50 تدخلا يوميا من قبل ممثلي القوائم من قبل التلفزة و الإذاعة الوطنيتين، واستغل المناسبة لتثمين دور الإعلام في مرافقة الحملة الانتخابية. وقدم المتحدث أيضا أرقاما محينة عن العملية، فكشف عن أن العدد الإجمالي للقوائم التي تقدمت للمشاركة في الانتخابات بلغ 2288 قائمة، منها 1080 قائمة بعنوان الأحزاب السياسية، و1208 قائمة تعود للمستقلين، علما أن عدد القوائم الحزبية التي قدمت بلغ 1189 رفضت منها 109 قائمة وقبلت 1080، أما القوائم المستقلة التي قدمت فبلغت 1244 قائمة رفضت منها 36 قائمة وقبلت 1208 أخرى. وفي المجموع بلغ عدد المترشحين 22594 مترشحا عبر كافة أرجاء القطر الوطني، و 272 مترشحا في أوساط الجالية في الخارج، وسيؤطر العملية الانتخابية عبر كافة مراكز ومكاتب الاقتراع 589 ألف مؤطر. وقد شرع في استقبال ملفات المترشحين الشباب الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة من أجل منحهم مبلغ 30 مليون سنتيم التي أقرها القانون لتغطية تكاليف الحملة الانتخابية، وبهذا الخصوص كشف شرفي تلقي 512 ملفا حتى الآن، وقال إن التعويضات تمنح للقائمة الانتخابية وليس للمترشح ويتكفل أمين المال على مستوى كل قائمة بتوجيهها للمعني، مضيفا أن هذه العلمية عرفت بعض البطء في الأسبوع الأول وقد تتسارع في الأيام القادمة.