يُشرع اليوم الاثنين، في ترحيل 62 عائلة تقطن بالعمارات الهشة الواقعة في حي بن بوالعيد بمدينة قسنطينة، إلى المقاطعة الإدارية علي منجلي، وذلك بعد أن أصبحت سكنات المعنيين غير صالحة و تشكل تهديدا على سلامتهم، وهي عملية ستتواصل لتمس العائلات الأخرى. و أكد المدير العام لديوان الترقية و التسيير العقاري لولاية قسنطينة، عصادي فاضل، في اتصال بالنصر يوم أمس، أن الترحيلات تنطلق بداية من الساعة السادسة صباحا لتمس مبدئيا 62 عائلة، مضيفا أنها ستتواصل لفائدة أسر أخرى عبر مجموعات بعد تسديد المستحقات المالية، لتشمل كل المعنيين الذين ثبتت أحقيتهم في الاستفادة، وأكد عصادي أن العائلات المعنية ستنتقل إلى شقق جاهزة تقع بالتوسعة الغربية للمقاطعة الإدارية علي منجلي. و بذل ديوان الترقية و التسيير العقاري جهودا في سبيل تجهيز السكنات، بعد أن قام المدير العام بالتكثيف من زيارات الورشات، إضافة إلى والي قسنطينة الذي تفقد 4 آلاف سكن بالتوسعة الغربية قبل أسابيع، و طالب بأن يكون الموقع الذي سيحتضن المرحلين، جاهزا خاصة من ناحية التهيئة الخارجية. و استحسن قاطنون بحي بن بوالعيد، قرار ترحيلهم إلى المقاطعة الإدارية بعد أن أصبحت منازلهم القديمة تشكل تهديدا على حياتهم، فيما يتساءل بعض السكان عن سبب عدم إدراجهم ضمن القائمة المعنية بإعادة الإسكان، خاصة حسبهم، و أن كل الشروط تتوفر فيهم. و سبق للعشرات من قاطني العمارات المهددة بالسقوط والتي تحمل أرقام 7 و 9 و 12 بحي بن بوالعيد، أن طالبوا بالاستفادة من السكن، لتقرر مصالح الدائرة ترحيل العائلات بناء على خبرة تقنية، علما أن الحي شهد إعادة إسكان أزيد من 80 عائلة سنة 2018 في إطار عملية مستعجلة. و قد أوصى خبراء هيئة المراقبة التقنية للبنايات حينها، بضرورة إخلاء العمارات التي تضم أزيد من 240 سكنا، لتتأجل العملية لعدة أشهر، قام خلالها السكان المعنيون بعدة احتجاجات، آخرها بعد سقوط شرفة منزل، ما تسبب في إصابة طفل يبلغ من العمر 8 سنوات بجروح.