التنشيط في إذاعة وهران فتح لي باب التلفزيون في قسنطينة جواز سفره إلى قلوب ضيوفه هي الابتسامة الودود التي يوزعها من على البلاطو فتشيع الدفء والحميمية وسط الحضور..إنه منشط حصة «سهرات المدينة»الوجه الإعلامي مراد مزوار ابن مدينة الباهية وهران الذي وقع عليه الاختيار من محطة التلفزيون بقسنطينة ليقوم بدور التنشيط،فما هو السر في ذلك ؟ في هذا اللقاء الذي جمعنا به بنزل بانوراميك بمدينة قسنطينة ، فتح مراد مزوار قلبه للنصر،حيث كشف لنا عن سر ظفره بيخت»سهرات المدينة»فكان بمثابة المايسترو الذي يتناغم عزفه على كل الإيقاعات. كيف ظفر مراد مزوار القادم من مدينة وهران بتنشيط بلاطو « سهرات المدينة» لمحطة قسنطينة للتلفزيون ؟ - لم أحضر إلى هذا البلاطو صدفة،فقبل وصولي إليه مررت بعدة محطات،وكانت البداية سنة 2006حيث أشتغلت في الإذاعة الجهوية بوهران وعلى مدار سنتين في التنشيط الإذاعي تمرست على مهنة مقدم برامج فاكتسبت طلاقة اللسان لكثرة اتصالي بالجمهور،وتعلمت كيف استوفي الموضوع حقه لإقناع وإرضاء المستمعين بتقديم مادة دسمة بأسلوب مشوق بالإضافة إلى هذا تخصصي في الإعلام. وكان زميل لي في الإذاعة إسمه عالم محمد وهو مدير الإنتاج يحثني دائما على العمل في التلفزيون بقوله دائما «يامراد أنت مكانك في التلفزيون»حتى جاءت الفرصة عندما عرض الفكرة على نور الدين بن عمر مخرج برنامج»صباح الخير «من وهران فقدمت البرنامج ولقي اتصالي بالجمهور بمناسبة عيد الفطر المبارك استحسان المشاهدين فكانت الانطلاقة. هل الوقوف أمام الكاميرا أسهل من الميكروفون، وكيف وجدت العمل في التلفزيون؟ -يختلف طبعا،فليس من يقف أمام الكاميرا كمن يقف وراء الميكرفون،فالعمل في التلفزيون يتطلب سبر أغوار الناس ومعرفة النفسيات حتى توفق في اجتذابهم إليك بطريقة سلسة ومؤدبة،وتمنحهم قدر من الثقة والاطمئنان،ولم يحدث طيلة ثلاث سنوات التي اشتغلت فيها أمام الكاميرا أن وقعت في إشكال أو موقف حرج لانضباطي وحرصي على التعلم والإستفادة من خبرة الذين سبقوني. تحرص في حصة «سهرات المدينة» أنك تترك المجال للضيوف حتى يشتغلون معك بأريحية ،ما السر في ذلك؟ - قبل أن أدخل «البلاطو» أكون قد جمعت كل كبيرة وصغيرة عن الضيف لأعرف من هو محاوري،مزاجه نفسيته ،مستواه،ذوقه وغيرها من المعلومات المهمة .وطيلة الدردشة أحرص على أن أكون لبقا مع ضيفي أترك له الفرصة للبوح بمزيد من الاستئناس مع روحه حتى لايشعر بالملل أو الإحراج،وأتركه يتحدث بحرية دون مقاطعته، وهنا أيضا أشعر أني أعطي للجمهور حقه في تتبع أطوار السهرة. هل تحلم باستضافة شخص لازلت في انتظاره؟ -لم أفكر في هذا إطلاقا، كل الناس مميزين عندي لا فرق بينهم سوى في الشخصية،وهذه الشخصية أو تلك تجذبك حتما في طريقة الكلام،لذلك لا أستطيع أن أقول لك هذا أفضل من ذاك ويبقى الجمهور الملتف حولنا ويشاهدنا هو من يستمتع أو ينفر من الوجوه المقدمة لهم. من هي الشخصية التي لفتت انتباهك واستطاعت أن تثيرك وتجذبك ؟ -بصراحة الشخص الذي أبهرني وهزني من الأعماق هو سيدي محمد عبد اللطيف بلقايد شيخ الزاوية البلقايدية هذا الرجل كبر في عيني حيث وجدته على قدر كبير من الثقافة والتربية،بوقاره حول البلاطو إلى ميدان للمرافعة العلمية والتربوية كان مؤثر للغاية بأدب كلامه. -كيف يقيم مراد مزوار حصة تلفزية هو المايسترو الذي يقود جوقها؟ - لا أستطيع تقييم أدائي، فالجمهور الذي يشاهدني هو الذي يستطيع الحكم على نجاح أو فشل الحصة، وإذا تقصد حصة «سهرات المدينة»فهي الآن في نسختها الثالثة على ما أظن ،ولكن على العموم أستطيع القول أنها فتحت فضاء لكل الأصوات الفنية للتلاقي واستعراض إمكاناتها.