ختم أمس، شباب باتنة موسمه بانتصار ساحق على حساب مولودية قسنطينة في مباراة احتضنها ملعب سفوحي وطبعتها أجواء العطلة لشكليتها، ما يجسده اعتماد الفريقين على وجوه شابة من الرديف، ومنحها فرصة البروز والاحتكاك. وشهدت المقابلة انطلاقة قوية للمحليين، مع اكتفاء الضيوف بالمقاومة وتجميد اللعب وعدم المغامرة كثيرا في الهجوم، الأمر الذي كلفهم هدفا مبكرا حمل توقيع بركات برأسية محكمة بعد مخالفة من عبد المالك بيطام(د10). تشكيلة المدرب بوغرارة، كادت أن تضاعف من مكسبها لو لا تدخل حارس الموك سليماني من خلال تصديه لقذفة بوعون عند الدقيقة (17)، قبل أن يجانب بن منصور التهديف بعد أن ارتطمت كرته بالقائم الأيمن لمرمى الحارس الزائر(د21). الباتنيون، ورغم حالة الإحباط النفسي ونقص التركيز، واصلوا ضغطهم على دفاع الزوار الذين عززوا خطهم الخلفي بغية تفادي تلقي أهدافا أخرى، غير أن إرادة الكاب كانت أقوى، بعد أن نجح أمغشوش في الوصول إلى شباك سليماني وفي غفلة من الدفاع إثر عمل فردي(د23)، رد فعل المنافس على هجمات أصحاب الأرض كان محتشما، حيث فشل لشهب في مخادعة الحارس خلوط إثر كرة ثابتة (د29)، قبل أن يلاحق سوء الطالع زميله قريوة الذي خانته الفعالية (د31) رغم انفلاته على الجهة اليمنى من مرمى الشباب، وهي أخطر محاولة في هذه المرحلة للموك، وفي الدقيقة (42) تمكن خالدي من إثقال فاتورة المولودية بهدف ثالث قتل به اللقاء، عقب تمريرة ذكية من بوعون، ليتواصل اللعب على نفس المنوال حتى نهاية الشوط الأول. المرحلة الثانية، عرفت تراجعا ملحوظا في الأداء من الجانبين، مع تبادل الهجمات ولو أن المولودية كانت أكثر تنظيما وإرادة، ما سمح لها بتقليص الفارق في الدقيقة (50) عن طريق قويسم بقذفة قوية خادع بها الحارس خلوط، الذي تألق في التصدي لمحاولتين لمشهود(د58)، وقويسم(د64)، بعدها خرج الكاب من قوقعته، حيث كان البديل بن ناصر قاب قوسين أو أدنى من التهديف عند الدقيقة (70)، فيما أهدر عوف فرصة هز الشباك بعد عمل فردي(د79)، قبل أن يقضي بن ناصر على آمال الزوار بتوقيعه هدفين(د81 و 83)، لتنكسر شوكتهم بعد تلقيهم هدفا سادسا ختم به بوخديمي هذا المهرجان من الأهداف(د86)، لتنتهي المباراة بانتصار لا يسمن ولا يغني وسط أجواء توديعية.
