انتهاء المرحلة الأولى من برنامج القضاء على السكنات الهشة تواصلت صبيحة أمس ولليوم الثاني على التوالي عملية ترحيل سكان البنايات الهشة الواقعة وسط مدينة سطيف وسط ظروف تنظيمية محكمة، حيث سخرت لها المصالح العمومية كل الوسائل المادية والبشرية الضرورية لإنهائها في آجالها المحددة. العملية التي انطلقت عشية أول أمس مست هذه المرة سكان الحارات القديمة الموروثة منذ العهد الاستعماري، والتي أضحت تشكل خطرا على قاطنيها جراء حالة التدهور الكبير التي آلت إليها في السنوات الأخيرة بعد تصدع وتشقق جدرانها وأسقفها. وحسب رئيس الدائرة فإن العملية في يومها الأول مست أربع حارات تقع في قلب المدينة على أن تتواصل لتشمل 12 حارة أخرى عبر العديد من الأحياء مع العلم أن العملية تشمل أيضا تهديم هذه الحارات مبشارة بعد ترحيل قاطنيها إلى السكنات الجديدة الواقعة بحي شوف لكداد والتي تتوفر على كل الشبكات والمرافق الضرورية ذات المصدر أوضح أن العملية المذكورة ستمس 100 عائلة ليرتفع بذلك عدد العائلات المرحلة خلال المرحلة الأولى إلى 400 عائلة. البرنامج المذكور الذي لقي تجاوبا كبيرا من طرف السكان المعنيين والذي إنطلق يوم 30 جوان الفارط، ساهم في القضاء بصفة نهائية على العديد من الأحياء القصديرية التي كانت تشوه النسيج العمراني للمدينة، وذلك على غرار أحياء العيد الضحوي وعين الشقة وبرج التصاور وغيرها وهي الأحياء التي كانت تفتقر إلى أبسط الشروط الضرورية للحياة.