في إطار المخطط الولائي لعمليات الترحيل التي انطلقت فيها الولاية والتي ستمس مختلف البيوت القصديرية والشاليهات بما فيها السكان القاطنون بالبنايات الهشة، فقد تم أول أمس ترحيل 924 عائلة من حي ''دودو'' القصديري الواقع ببلدية حيدرة إلى البنايات الجديدة التي تم إنجازها على مستوى بلدية تسالة المرجة. من جهتهم عبر السكان عن فرحتهم الكبيرة التي وصفوها بالمعجزة، خاصة بعدما قطنوا بالبيوت القصديرية لقرابة العشرين سنة، وسط جملة من المشاكل التي عصفت بهم من كل الجوانب مؤكدين في السياق ذاته ''أن السنوات التي قضوها داخل تلك البيوت كانت عبارة عن عذاب كبير لاسيما وأن حياتهم كانت تفتقر لمختلف متطلبات الحياة خاصة خلال فصل الشتاء أين يحسون بمرارة الحياة''. من جهته أكد محمد اسماعيل أن الولاية لم تتأخر في تصخير كافة الإمكانيات البشرة والمادية، حيث خصصت 600 شاحنة و57 عون إلى جانب رجال الدرك والحماية المدنية لضمان السير الحسن لعملية الترحيل، مضيفا في ذات السياق أن العملية تمت على أربعة مراحل، حيث قامت اللجنة المختصة بتقسيم العائلات بين هذه الرحلات لتفادي الفوضى وتم ترحيل 322 عائلة في المرحلة الأولى و160 عائلة في المرحلة الثانية و125 عائلة في المرحلة الثالثة، في حين تم ترحيل 307 عائلة في المرحلة الرابعة، وأضاف ذات المسؤول أن عمليات الترحيل القادمة ستمس الشاليهات بالدرجة الأولى والبنايات الهشة على غرار البنايات المتواجدة على مستوى بلدية باب الوادي من جهة وبلدية القصبة من جهة أخرى، ناهيك عن الأحياء القصديرية التي سيتم القضاء عليها تدريجيا بسبب انتشارها الواسع عبر مختلف بلديات العاصمة.