مرت إدارة النادي الرياضي القسنطيني إلى السرعة القصوى في ملف الانتدابات، فبعد أن أمضت لصانع ألعاب جمعية عين مليلة شعيب ذبيح الأسبوع الماضي، جاء الدور أمس على ثلاثة عناصر جديدة، ويتعلق الأمر بمهاجم مولودية وهران ملال بن عمر ومدافع اتحاد بلعباس حمزة محمد، فضلا عن الظهير الأيمن لأولمبي المدية حمزة ربيعي. وحسب مصادر النصر العليمة، فإن إدارة السنافر قد ضربت موعدا للثلاثي السالف الذكر صبيحة أمس، بمقر الفريق، أين حلّ كل من حمزة محمد وربيعي حمزة بقسنطينة، فيما اعتذر ملال عن القدوم لأسباب شخصية، على أن يكون في الموعد هذا الثلاثاء، لإنهاء بعض التفاصيل الصغيرة، كونه معني هذا الاثنين، بلقاء في البرج أمام الأهلي المحلي. هذا، وتم الاتفاق على كافة التفاصيل الخاصة بانضمام ملال ورفيقيه ربيعي وحمزة للشباب، على أن يتم إمضاء العقود بشكل رسمي، بمجرد إسدال الستار عن البطولة. وكان المدير العام قاسمي، قد اتفق مع ملال قبل أكثر من أسبوع، وظل في انتظاره إلى غاية حصوله على وثائق تسريحه من مولودية وهران التي وافقت على مطلبه بالرحيل، بعد أن قرر التنازل عن جزء معتبر من مستحقاته، فيما كان المدرب الجديد شريف حجار وراء مقترح المدافع الأيمن ربيعي حمزة، في ظل معرفته الجيدة بمؤهلاته، وهو الذي أشرف عليه في فريق أولمبي المدية. ويعد حمزة ربيعي من مواليد 1994، وسبق أن خاض تجربة ناجحة مع فريق اتحاد عنابة، قبل أن يمضي مع المدية، ويتحول إلى ركيزة أساسية، ما جعله محل اهتمام فرق النخبة، على غرار وفاق سطيف الذي كان قريبا من الالتحاق به في مارس الماضي، بعد أن حكمت لجنة المنازعات لصالحه في قضية مستحقاته. وصنع ربيعي حمزة الحدث في الأسابيع الماضية، بعد إقدام إدارة لاصام على رفع احترازات ضده، غير أن الأخيرة لم تكن مؤسسة، ما أنقذ المدية من خسارة نقاط اللقاء. وستكون في انتظار ربيعي منافسة شرسة مع قمرود الذي قدم موسما مثاليا، في انتظار الفصل في مستقبل بن يحيى الذي تشير آخر الأخبار إلى إمكانية تجديد عقده، في ظل إصرار المسؤولين على تواجد أبناء المدينة في الفريق.أما اللاعب الثالث الذي تم الاتفاق معه وحل بقسنطينة أمس، من أجل ملاقاة المسؤولين، فهو صخرة دفاع اتحاد بلعباس حمزة محمد، الذي هو من مواليد 1995، وينشط في قلب الدفاع، وتم انتدابه من ترجي مستغانم قبل موسمين، لينجح بعدها في خطف الأضواء مع أبناء المكرة، ما جعله محل اهتمام عدة فرق، في صورة الوفاق الذي كان يمني النفس في التعاقد معه شهر مارس الماضي أيضا، غير أن الصفقة ضاعت في آخر لحظة، بسبب تمسك بلعباس به. يأتي هذا في الوقت الذي علمنا من مصادرنا المؤكدة، أن الإدارة تستعد لإبرام صفقة نوعية اليوم أو غدا على أقصى تقدير، بعد نجاحها في إقناع لاعب شبيبة القبائل بن شعيرة بتقمص ألوان الشباب الموسم المقبل، خاصة بعد تلقيه وثائقه من كناري جرجرة، إثر دخوله في سوء تفاهم مع الرئيس الشريف ملال. ولم تنتظر إدارة قاسمي كثيرا لربط الاتصال بمناجير بن شعيرة، حيث قدمت له مقترحها، وتوصلت معه إلى اتفاق يقضي بإمضاء عقدا لموسمين، على أن يحل بقسنطينة في الساعات القليلة المقبلة، من أجل ترسيم الالتحاق بأصحاب اللونين الأخضر والأسود. وتعول إدارة الشباب على بن شعيرة، لخلافة بن يطو وكذا القائد العمري الذي تشير كافة المصادر إلى قرب رحيله من قلعة السنافر. في سياق ذي صلة، تتأهب الإدارة للتعاقد مع مهاجم من الطراز الرفيع، بعد اقتناعها باستحالة ضم ثنائي شبيبة القبائل بن يحيى وحمرون، إذ تتفاوض في الوقت الحالي مع مهاجم شباب بلوزداد بلحول، في انتظار أن تتوصل معه إلى اتفاق يقضي بالانضمام إلى الشباب. وقام المدرب الشريف حجار بتزكية خيار بلحول، معتبرا إياه إضافة قوية لفريقه، خاصة وأن لاعب بلعباس الأسبق، يصر على تغيير الأجواء، كونه لم يعد مرتاحا مع أبناء العقيبة، بعد أن تحول إلى عنصر بديل. شروط قاسمي تُغضب زعلاني يواصل مناجير المدافع زعلاني مساعيه الحثيثة، لإيجاد أرضية اتفاق مع مسؤولي الشباب، تسهل مغادرة موكله. وحسب آخر الأخبار، فإن الموعد كان صبيحة أمس بين المدير العام قاسمي ومناجير زعلاني، حيث تناقشا بخصوص رحيل ابن قالمة عن الشباب، أين اقترح موكل زعلاني التنازل عن جزء معتبر من مستحقاته مقابل وثاق تسريحه، غير أن صدمته كانت كبيرة، عندما أكد قاسمي على ضرورة تسديد اللاعب لراتب شهري على الأقل، مقابل السماح له بالمغادرة، خاصة وأن الإدارة حددت 1.5 مليار مقابل منحه الضوء الأخضر، للانضمام إلى إحدى الفرق الراغبة في التعاقد معه. ويدين زعلاني بقرابة 800 مليون سنتيم، غير أن التنازل عن هذا المبلغ لم يكن كافيا بالنسبة لقاسمي لرحيل ابن قالمة، أين سيكون مطالبا بدفع 200 مليون على الأقل لإيصال المبلغ إلى مليار سنتيم على الأقل، وهو ما أغضب زعلاني، الذي سيحل اليوم بمقر الفريق، من أجل الفصل في مسألته التي باتت تشكل له هاجسا. حضور لافت للاعبي الرديف في سفرية غليزان شدت تشكيلة السنافر صبيحة أمس، الرحال صوب العاصمة ومنها إلى مدينة الشلف للمبيت هناك، تحسبا لمباراة سريع غليزان، برسم الجولة 36، وعرفت الرحلة غياب عدد معتبر من الركائز، أين فضل المدرب المؤقت ياسين مانع إراحة عدة أسماء، على غرار القائد العمري وزميله في وسط الميدان بلمسعود، فضلا عن المدافع دراجي والحارس عصماني المعاقب، ناهيك عن الغيابات الأخرى، في صورة رحماني المصاب وزعلاني الذي يستعد للرحيل رفقة بن طاهر ومقدم وعناصر أخرى لم تلق الإعجاب. هذا، واستدعى مانع سبعة لاعبين من الفريق الرديف، ويتعلق الأمر بكل من شكال وبن داود وبوالجدري ومحزم وبركات والحارس عابد، قبل أن يضيف اسم بن ساحلي الذي يقال عن مؤهلاته الكثير، في انتظار الوقوف على إمكاناته رفقة زملائه، خاصة وأن الطاقم الفني يستعد لإشراك ستة عناصر من الرديف في التشكيل الأساسي، علما وأن رشيد محيمدات ترأس الوفد إلى غليزان، كونه عوض ياسين بزاز إلى غاية تعيين مدير رياضي جديد.