أوضح، أمس، رئيس دائرة المسيلة، أحمد كامش، أن رهان السلطات المحلية قائم على وعي المواطنين و حسهم المدني و مشاركتهم الفعالة في عملية نظافة المحيط و تنظيف البالوعات، شرط أساسي لنجاح الحملة الكبرى التي أطلقتها الولاية قبل أيام تحسبا للاضطرابات الجوية التي قال بأنها عادة ما تتسبب في حدوث فيضانات و ارتفاع منسوب المياه عبر العديد من أحياء و شوارع عاصمة الولاية. و أضاف رئيس الدائرة، بأن عملية التنظيف التي شرع فيها، أمس السبت، بعديد قطاعات مدينة المسيلة، شهدت تفاعل عدد كبير من الشباب المتطوع الذين سخروا وقتهم و جهدهم لتنظيف البالوعات و إزالة الأوساخ و الفضلات على مستوى الطريق الوطني 60 بالقرب من أحياء 209 سكنات و 144 سكنا و الكيا و العماير و القطب الحضري، حيث سخر لها إمكانيات مادية و آليات الأشغال العمومية و ديوان التطهير و المؤسسة الولائية لتسيير النفايات و مؤسسات خاصة. مشيرا إلى أن تجند شباب متطوع و ممثلين عن المجتمع المدني و أصحاب مقاولات إلى جانب فرق البلدية و مؤسسة الفرز التقني و الموارد المائية و التعمير و البناء، أعطى حيوية كبيرة لعمليات التنظيف و كنس الشوارع الرئيسية و الفرعية و تنظيف البالوعات على طول المسارات بقطاعات حي بوخميسة و 270 سكنا و اشبيليا و 5 جويلية و 166 مسكنا بحي النسيج و الأحياء الريفية غزال و ذراع برباح و الطلبة و الحصن و بلقبي و سيدي عمارة و الجعافرة و تحديدا النقاط السوداء التي تتعرض في كل مرة لأضرار جراء تساقط الأمطار الخريفية التي يصل فيها معدل التساقط إلى منسوب أعلى من الأوقات العادية. كما شهدت العملية إزالة النفايات الهامدة بحي 295 سكنا العماير و القطب الحضري التي تعد أهم النقاط السوداء التي تكون سببا في انسداد البالوعات و هو ما يؤدي في كل مرة إلى ارتفاع منسوب المياه بالطرقات الرئيسية. و تواجه السلطات المحلية للبلدية و الدائرة، ظاهرة مؤثرة ما فتئت تأخذ أبعادا سلبية آخذة في التوسع و تتعلق بسرقة أغطية البالوعات بالعديد من الأحياء، لاسيما بأحياء القطب الحضري الجديد، من قبل مراهقين و منحرفين و هو ما وضع السلطات أمام مسؤولية توفير هذه الأغطية و في غياب البالوعات بالعشرات من المحاور و الأحياء و الطريق و كذا الغياب التام للتهيئة و شبكات الصرف الصحي.