انطلقت، نهاية الأسبوع، حملات كبرى للتنظيف و حماية المدن من الفيضانات، بكل من ولايات ميلة، سطيف و جيجل.فبولاية ميلة، انطلقت، صباح أمس الجمعة، حملة تنظيف واسعة لحماية عاصمة الولاية و وقايتها من الفيضانات، استهدفت بالأساس إزالة النفايات و ركام بقايا مواد البناء المكدس عشوائيا بالعديد من النقاط، صيانة شبكات و أنظمة تصريف مياه الأمطار. و بحسب البرنامج المسطر من قبل الأمانة العامة للولاية فإن هذه الحملة التي تأتي تحسبا لمياه أمطار الخريف و الشتاء، ستستمر إلى غاية الفاتح من شهر جويلية الداخل و يشارك فيها بالإضافة إلى عمال البلدية، مستخدمون من القطاعات ذات الصلة، مثل الإدارة المحلية، الموارد المائية، الأشغال العمومية، التجهيزات العمومية، التعمير الهندسة المعمارية و البناء، ديوان الترقية و التسيير العقاري، الديوان الوطني للتطهير، الجزائرية للمياه، مؤسسة ميلة ناث و آليات بعض الخواص. أما بخصوص النقاط المستهدفة بالتنظيف، فهي حواشي الأودية و مجاري المياه، مثل جسر مدخل حي 240 سكنا بطريق زغاية عند المدخل الغربي لمدينة ميلة، الجسر المؤدي لعائلة بوغاشة و منها نحو بوفوح، منطقة عين كشكين، شعبة سيدي بويحى، ميلة القديمة، شعبة الخنزير بصناوة مع المدخل الشرقي لمدينة ميلة، عين الصياح، التحصيص الجنوبي، حي 18 فيفري لأبناء الشهداء، حيث تشمل العمليات المبرمجة كذلك تنظيف البالوعات و المفرغات، نزع الأعشاب و تنظيف حواف الطرق، و كذا محيط مقر الولاية الجديد و الأحياء المجاورة له، بالإضافة إلى حي 300 مسكن حي الشهيد بن زرافة و الدعوة موجهة للمواطنين للمساهمة في هذه العملية ذات الأهمية القصوى. وعرفت العملية عبر بلديات ولاية سطيف، مشاركة كافة القطاعات و على رأسها الأشغال العمومية و حظائر البلديات، مع تسجيل حضور قوي من قبل فعاليات المجتمع المدني و على رأسها الجمعيات المهتمة بمجال البيئة. و أكد والي سطيف، كمال عبلة، عند إعطائه لإشارة انطلاق الحملة من وسط مدينة «عين الفوارة»، على أن جميع البلديات وبالتنسيق مع مختلف المديريات، قد سخرت كل الإمكانيات المادية و اللوجيستية لإنجاح الحملة، مضيفا بأن الهدف الرئيسي، هو إزالة جميع النقاط السوداء في كل تراب الولاية، لإعطاء صورة جمالية عن عاصمة الهضاب العليا، داعيا المواطنين للمشاركة بقوة في هذه الحملة التي ستدوم لمدة أسبوع كامل. و مست الحملة في يومها الأول على مستوى بلدية سطيف، العديد من النقاط، أبرزها حي يحياوي، حي 1000 مسكن، حي بئر النساء «عمارات عدل»، واد بوسلام و كذا مداخل و مخارج المنطقة الصناعية. و بثاني أكبر مدينة على مستوى الولاية، فقد اهتمت السلطات المحلية في اليوم الأول، بتنظيف مجاري الوديان المتواجدة بالمداخل الشرقية و الغربية و على رأسها واد جهادي و واد السارق، على أن تتواصل الحملة غدا بإزالة مخلفات البناء و الأتربة بعدد من الأماكن الرئيسية مثل حي حشاني حمو و محيط المستشفى الجديد 240 سريرا. و في بلدية عين ولمان، شرعت السلطات المحلية بالتنسيق مع الجمعيات المتطوعة، في عملية تنظيف عدد من الأحياء الرئيسية، مثل ذراع الميعاد و حي بوفضة، أما في بلدية قلال الجنوبية، فقد أشرفت سلطات البلدية بالتنسيق مع مؤسسة الأشغال العمومية، على تنظيف «واد الشوك» باستعمال آلة رفع و حفر بالسلاسل الحديدية. أما في بلدية بني ورثيلان الشمالية، فإن الحملة انطلقت في يومها الأول على مستوى المفرغة العمومية، من خلال ردم النفايات الهامدة و ذلك بمشاركة حظائر البلديات التابعة للدائرة و فرع الأشغال العمومية و محافظة الغابات. وبولاية جيجل شرع في تنظيف مجاري الأودية و النقاط السوداء التي عادة ما تكون عرضة للفيضانات عبر إقليم الولاية. وفي تصريح لوأج على هامش انطلاق هذه الحملة، أوضح رئيس الجهاز التنفيذي المحلي، عبد القادر كلكال، بأن عملية التنظيف سخر لها 503 عمال نظافة و ستمس 87 نقطة سوداء من مجموع 109 نقاط محصاة من طرف مصالح الحماية المدنية. و أضاف بأن حملة التنظيف التي سخرت لها وسائل مادية و بشرية معتبرة ستمس النقاط الأكثر عرضة للفيضانات، لوجودها قرب التجمعات السكنية عبر عدد من البلديات و أهمها واديا «القنطرة» و «موطاس» اللذان يقطعان وسط مدينة جيجل، فضلا عن وادي تاسيفت بالطاهير و الوادي الكبير بالميلية. و قد تم بذات المناسبة، إطلاق حملة تحسيسية بمخاطر الفيضانات، حيث أفاد الوالي في هذا الصدد، بأن هذه المبادرة التي تشارك فيها فعاليات المجتمع المدني و كذا عديد المديريات التنفيذية، هي عمل استباقي تتم خلاله توعية المواطنين بضرورة المحافظة على مجاري المياه العادية و كذا مجاري الأودية، لتفادي حدوث الفيضانات و ما ينجر عنها من مخاطر. تجدر الإشارة، إلى أن ديوان مؤسسات الشباب لولاية جيجل، قام بتخصيص حافلة ستجوب مختلف مناطق الولاية، لتوعية المواطنين للانخراط في هذا المسعى لتفادي مختلف الأخطار و الكوارث.