الوزارة غير راضية عن أداء مياه مارسيليا بقسنطينة منح وزير الموارد المائية السيد عبد المالك سلال مؤسسة "سياكو" المختلطة مهلة ستة أشهر لبلوغ نسبة لا تقل عن 75 بالمائة من التموين المتواصل بالمياه ووجه وإطارات وزارته انتقادات حادة للشريك الفرنسي "مياه مارسيليا" بشأن النجاعة. الوزير أحدث تغييرا على رأس مجلس إدارة "سياكو" التي هي عبارة عن شركة مختلطة بين الجزائرية للمياه والديوان الوطني للتطهير و"مياه مارسيليا"، حيث عين أمس الأول مدير الري على رأس مجلس إدارة المؤسسة وكلف الرئيس السابق بالسهر على تحريك ملفات 25 صفقة مجمدة والتي قال مدير "سياكو" أن تأخرها عطل العديد من المشاريع، لكن الوزير شدد على ضرورة تطبيق قانون الصفقات باللجوء إلى الاستشارة في حال عدم جدوى المناقصات مسجلا تحسنا في أداء المؤسسة ، مقارنة بما وقف عليه في آخر زيارة، لكن السيد سلال طالب بالمزيد من المجهودات سيما في الخدمة المتواصلة حيث اعتبر المعدل الحالي الذي لا يرقى إلى 60 بالمائة غير كاف ووجه تعليمات برفع النسبة إلى ما لا يقل عن 75 بالمائة خلال شهر رمضان معتبرا الوفرة في المياه نقطة قوة قسنطينة لكنه يرى أن الوفرة يجب أن تنعكس في نوعية الخدمات. وقد لاحظ إطار بذات الوزارة خلال لقاء تقييمي لنشاط "سياكو" أن المؤسسة لم تعد المخطط الرئيسي للمياه والتطهير مشيرا بأن تأخر تقديم المخطط يجعل كل العمليات غير محددة الهدف فيما لاحظ آخر بأن التحكم في التسربات يبقى ضعيفا رغم أن مدير المؤسسة تحدث عن معالجة أكثر من 4000 تسرب سنة 2011 وقدر عدد ما هو موجود حاليا ب 250 تسربا يجري العمل على التخلص منها، المسؤول قال بأنه من الصعب تحديد حجم التسربات لكن ممثل الوزارة قدرها ب 30 بالمائة وهو معدل قال الوزير أنه مرتفع . "سياكو" مطالبة بتسريع وتيرة عملها وستكون محل مراجعة حساباتية عند نهاية العقد أي بعد سنتين وقد اعتبر الوزير تحقيق الأهداف شرط أساسي لتجديد العقد ولمح إلا أن التجديد ليس مضمونا بالنسبة ل"مياه مارسيليا" كون ما قدمته لم يرق لمستوى ما اتفق عليه في عقد التسيير، حتى وإن كان رقم أعمال "سياكو" قد ارتفع من مليار سنتيم إلى 1.2 مليار في ظرف سنة، حسب ما ورد في العرض المقدم، كما أن عدد زبائنها قفز من 130 ألف إلى ما يقارب 165 ألف، وقد تمكنت عن طريق الخط الهاتفي المجاني من الاقتراب من انشغالات الزبائن حيث تلقت في ظرف سنة 6000 مكالمة هاتفية . للإشارة فإن مجلس إدارة "سياكو" كان قد وجه سنة 2010 إعذارا للشركة الفرنسية "مياه مارسيليا" لعدم التزامها بدفتر الشروط ومنحت أنذاك شهرين لتصحيح الإختلالات وهو ما جعلها تدخل تعديلات جذرية على التسيير ومخطط العمل مكنت من تحقيق تقدم اعترف به السيد عبد المالك سلال لكنه اعتبره غير كاف لتجديد العقد. نرجس/ك