كشفت مصادر من المؤسسة المختلطة الجزائرية - الفرنسية سياكو، التي أوكل لها تسيير شبكة المياه الصالحة للشرب ومياه الصرف الصحي ب6 بلديات بقسنطينة، أن قيمة العقد الذي وقعته المؤسسة التي ستحتوي الجزائرية للمياه وديوان التطهير في شكل شركة ذات أسهم برأس مال يعادل 100 مليار سنتيم بالشراكة الفرنسية، قد بلغ 56 مليار سنتيم، ما يعادل 28 مليون اورو، تسير فيه المؤسسة شبكة المياه وقنوات الصرف لمدة 5 سنوات ونصف. العقد الذي أبرمته بعض بلديات قسنطينة مع مؤسسة سياكو يضم بندين، البند الأول يخص الخدمات التي اوكلت إلى مؤسسة مارسيليا للمياه والتي ستستعين ب50 خبيرا فرنسيا للتشخيص، التسيير والتأطير، والبند الثاني يخص مؤسسة سياكو التي سيعود لها تسيير الشبكة بشكل عام. وحسب نفس المصادر، فإن المبلغ المالي لقيمة العقد سيقسم على شطرين أحدهما يحول بالدينار الجزائري عبر البنك المركزي لمؤسسة سياكو لتلبية متطلباتها واحياجاتها بالجزائر والثاني يسدد بالعملة الصعبة اي بالأورو. مؤسسة سياكو امضت منتصف الاسبوع الفارط عقدا مع دائرة عين أعبيد التي تضم بلديتي عين اعبيد وابن باديس في خطوة للوصول الى كافة بلديات الولاية ال12، حيث ستخلف تسيير الجزائرية للمياه في 6 بلديات والبلديات التي أوكلت لها مهمة تسيير شبكة المياه في البلديات الست المتبقية، وذلك بسبب عجز البلديات عن تسيير الشبكة لقلة الإمكانيات والخبرة. ويبقى المشكل الكبير الذي سيواجه مؤسسة سياكو هو اعادة العمل بالعدادات، خاصة وأن حوالي 20? من القسنطينيين بالبلدية الام لا يستعملون عدادات الماء ويسددون فاتورات جزافية. مشكل آخر سيلقى على ظهر هذه المؤسسة الفتية، وهو التسربات المائية الكثيرة التي تعود الى قدم الشبكة خاصة على مستوى الربط بالمنازل حيث ورغم اعادة الشبكات الرئيسية بالولاية تبقى التسربات المائية تعكر مزاج المواطن القسنطيني في مختلف الاحياء، كما ان بطء إعادة قنوات الصرف التي تبلغ حوالي 1500 كلم والتي تم انجاز 130 كلم منها فقط من طرف المؤسسات الصينية، ستكون تحديا اضافيا لمؤسسة سياكو مستقبلا.