انهيار بناية أخرى بممر بسطانجي و السكان يستغيثون تعرضت ليلة الاثنين إلى الثلاثاء بناية بممر بسطانجي بنهج الثوار بوسط مدينة قسنطينة للانهيار دون أن تخلف أية ضحايا بين السكان، غير أنها خلقت حالة من الفزع و الذعر في أوساط 26 عائلة تواجه الخطر بهذا الممر كما تسببت في غلق باب بناية أخرى تسكنها عائلتان متكونتان من 12 فردا. الحادثة و حسب ال26 عائلة التي تسكن الممر وسط بنايات آيلة للانهيار و التي تجمعت صباح أمس أمام مقر ديوان الوالي للمطالبة بحل استعجالي، كانت قد وقعت ليلة الاثنين في حدود الثامنة و النصف مساء عندما بدأ السكان يسمعون أصوات انهيارات، ليتفاجأوا بعدها بانهيار مدوي للبناية رقم 17 التي و رغم أن سكانها كانوا غائبين إلا أن كافة أغراضهم قد تعرضت للتلف بعد أن غطتها الردوم.و قد تسبب الانهيار الذي استمر إلى غاية الرابعة فجرا حسب ما أكده صاحب البناية رقم 23، في غلق المدخل الرئيسي لهذه البناية كما أغلق الممر الرئيسي الذي يوصل إلى باقي السكنات التي تعاني تصدعات كبيرة جعلتها مهددة بالانهيار في أية لحظة. الحادثة التي وصفها السكان بالخطيرة اضطرتهم إلى المبيت في الشارع خوفا من حدوث انهيارات أخرى خاصة على مستوى البناية المجاورة للبناية رقم 17، فيما أكدت نساء من المعتصمات بأنهن و أزواجهن و أبناءهن يبيتون في العراء منذ عودتهم إلى بيوتهم التي تعرضت للانهيار نهاية سبتمبر الماضي و ألزموا بإخلائها في انتظار ترحيلهم في القريب العاجل. و قد نددت العائلات ال26 التي كانت قد اعتصمت في الأيام القليلة الماضية مرتين على التوالي أمام مكتب الهندسة و التعمير "سو" للمطالبة بتوضيح حول موعد ترحيلها، بما أسمته بسياسة الصمت التي تتبعها السلطات المحلية في حين تواجه هي الموت بين جدران أصبحت هشة لكثرة التصدعات و الانهيارات و انزلاق التربة الكبير الذي تعاني منه المنطقة و الذي يكاد يسقط 5 أو 6 بنايات بهذا الممر في الهاوية بعد انهيار جزء كبير من الأرضية المجاورة لها، فيما لا تزال عائلة أخرى تبيت في العراء بعد انهيار مسكنها منذ حوالي سنة بعدما قامت ببناء كوخ هش. المحتجون استقبلوا من طرف ممثلين بديوان الوالي، قالوا بأن قضيتهم مأخوذة بعين الاعتبار و من المرتقب الفصل فيها قريبا و عليهم بالصبر، و هو ما اعتبره المعنيون نوعا من الاستهزاء و التهاون بخطورة الوضع الذي يكاد يحدث كارثة حسب تعبيرهم، خاصة و أنه أثر على حياتهم اليومية من جميع الجوانب و تسبب في تدني مستوى التحصيل لدى أبنائهم الذين أكدوا بأن معدلاتهم جد ضعيفة خلال هذا الثلاثي.