احتشد آلاف المواطنين التونسيين، اليوم الأحد، بشارع (الحبيب بورقيبة) بوسط العاصمة تونس، لإعلان تأييدهم لقرارات الرئيس قيس سعيد، وفقا لتقارير إعلامية. وخرج آلاف المتظاهرين لدعم وتأييد قرارات الرئيس قيس سعيد حيث أكدوا أن قراراته كانت "ضرورية لإنقاذ البلاد ونجدتها من حالة الجمود الاقتصادي والاجتماعي بسبب السياسات الفاشلة لحركة النهضة، ولوضع حد للفساد وتحقيق مطالب التونسيين"، وفق ما أفادت به تقارير صحفية. وتعد هذه المظاهرات المؤيدة للرئيس هي الأكبر، منذ إعلانه يوم 25 جويلية الماضي عن جملة من التدابير الاستثنائية تضمنت تجميد البرلمان، ورفع الحصانة عن جميع نوابه، إلى جانب إقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي. ورفع المتظاهرون شعارات "مناصرة لسعيد وقراراته، وأخرى تدعوه إلى حل البرلمان"، وتزامنت مع مظاهرات أخرى جرت في الوقت نفسه في غالبية مدن محافظات البلاد 24، وفق تقارير صحفية. وانطلقت هذه المسيرات في ظل تواجد مكثف للشرطة حيث انتشرت عناصرها بأعداد كبيرة وأغلقت كافة المنافذ المؤدية لشارع الحبيب بورقيبة. وجاءت تلبية لدعوات أطلقها نشطاء في الأيام الأخيرة، ردا على وقفة احتجاجية تم تنظيمها أواخر الشهر الماضي، نددت بقرارات الرئيس التونسي وطالبت بعودة البرلمان إلى ممارسة أعماله، كما جاءت بعد إعلان رئاسة البرلمان التونسي الجمعة الماضية، عن بدء دورة برلمانية جديدة رفضا للإجراءات التي اتخذها الرئيس التونسي وفي مقدمتها تجميد اختصاصات مجلس نواب الشعب. وكان الرئيس التونسي قد كلف يوم الأربعاء الماضي، نجلاء بودن، بتشكيل حكومة جديدة في "أقرب الآجال".