نجحت إدارة اتحاد تبسة في وضع القطار على السكة، واحتواء الأزمة الداخلية التي عاش على وقعها الفريق منذ نهاية الموسم الفارط، حيث تم استئناف العمل بصفة رسمية، من خلال التعاقد مع بعض اللاعبين، على أن تنطلق التحضيرات عشية اليوم، تحت قيادة طاقم تدريب من تبسة، يتشكل من لطفي جابري وعماد حفظ الله، وهو الثنائي الذي سبق له التواجد في العارضة الفنية للاتحاد في العديد من المرات. أزمة «الكناري» التبسي، كانت قد طفت على السطح مباشرة عقب الفشل في اقتطاع تأشيرة الصعود إلى الرابطة الثانية، إثر الانهزام في المباراة الفاصلة أمام حمراء عنابة، وصفارات الإنذار التي أطلقها الرئيس عصام عزيزي لم تجد أي رد فعل، مما وضع مستقبل الاتحاد على كف عفريت، إلى درجة أن الوضعية الإدارية على مستوى رابطة ما بين الجهات مازالت عالقة، بسبب عدم القدرة على تسوية حقوق الانخراط. غياب مؤشرات الانفراج، أجبرت المكتب المسير على الشروع في العمل وفق الإمكانيات المتاحة، سيما وأن المنافسة الرسمية ستنطلق بعد أقل من شهر، وقد كانت الخطوة الأولى بتعيين ثنائي تدريب من أبناء الفريق على رأس العارضة الفنية، ويتعلق الأمر بلطفي جابري، الذي قاد الموسم الفارط شباب عين فكرون، وكذا عماد حفظ الله الذي سبق له الإشراف على الفئات الشبانية للاتحاد فضلا عن إشرافه على فريقي وفاق تبسة وفرفوس بئر العاتر، في الوقت الذي كانت فيه عملية ضبط التعداد أكبر عقبة واجهها الرئيس عزيزي، في ظل الهجرة الجماعية لركائز الموسم المنصرم، بانتقال الخماسي حلاسة، مدوري، بوحمدة، ملوك وقريد إلى جمعية الخروب، وكذا انضمام المهاجم بوراس إلى أولمبي المدية. من هذا المنطلق، فقد عمد رئيس الاتحاد إلى التعاقد مع بعض اللاعبين من خريجي إقليم الولاية، في صورة حارس دفاع تاجنانت للموسم المنصرم مصطفى بودبزة، ثنائي شباب عين فكرون صابر قنسوس وسيف الدين زعبوب، إضافة إلى أسامة بوسكين من رديف أمل الأربعاء، مع النجاح في استعادة كل من المدافع بلال بوفرح من أولمبي الطارف، صانع الألعاب جميل نويري، الذي لعب الموسم الماضي لأولمبي المقرن والمهاجم صديق عولمي، الذي كان قد حمل ألوان أمل شلغوم العيد، بينما مازالت المحادثات جارية مع أبناء الفريق، الذين اشترطوا الحصول على الشطر الأول من المستحقات المالية للإمضاء. هذا، وقد حدد الطاقم الفني عشية اليوم، كموعد رسمي للشروع في التحضيرات، مع السعي لتدارك التأخر المسجل من خلال إقامة تربص مغلق بتبسة، ولو أن الإشكالية المطروحة حاليا، تكمن في عدم القدرة على ضبط التعداد الرسمي.