* أحسن قدماني: توقع إنتاج أكثر من 20 مليون قنطار من البطاطا ما بعد الموسمية طمأن الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين محمد عليوي، أمس، أن أسعار البطاطا ستعرف انخفاضا في نوفمبر المقبل، مع دخول كميات جديدة من البطاطا ما بعد الموسمية إلى السوق، ومن جانب آخر اعتبر أن إنشاء التعاونيات الفلاحية المختلفة لتسويق المنتوجات الفلاحية مباشرة للمستهلكين، يقضي على المضاربة ويسمح باستقرار وضبط السوق ، فيما توقع رئيس الفدرالية الوطنية لمنتجي البطاطا أحسن قدماني، إنتاج أكثر من 20 مليون قنطار من البطاطا ما بعد الموسمية . وأوضح محمد عليوي في تصريح للنصر ، أمس، أن أسعار مادة البطاطا، ستشهد انخفاضا في السوق الوطنية، بحيث تكون الأسعار تتلاءم مع القدرة الشرائية للمواطنين، وهذا مع دخول كميات من البطاطا التي تنتج في بعض المناطق ومنها تيبازة ، مستغانم ، سكيكدة ، تلمسان وغيرها إلى السوق خلال شهر نوفمبر أو ديسمبر، مضيفا في السياق ذاته أن الكميات الجديدة من البطاطا والتي سيتم إدخالها للسوق ستدفع الأسعار إلى التراجع. وبخصوص الأسعار الحالية للمنتوجات الفلاحية ، أشار الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، محمد عليوي، إلى عمليات المضاربة ، مضيفا أن الدولة تقوم حاليا برقابة ومتابعة كبيرة . وأوضح بخصوص بيع مختلف المنتوجات الفلاحية من المنتج مباشرة للمستهلك، أن هناك بعض الصعوبات بالنظر إلى الذهنيات الموجودة ، مؤكدا في هذا الإطار، على ضرورة وضع حد للمضاربين . و اعتبر في السياق ذاته، أن الفلاحين ليس لهم القدرة على تسويق منتوجاتهم بالنظر إلى التكاليف الكبيرة التي يتم تخصيصها للإنتاج من قبل الفلاحين، لذلك يجب إنشاء التعاونيات الفلاحية، سواء تعاونيات الخضر والفواكه، تعاونيات مربي المواشي وغيرها لتسويق المنتوج مباشرة للمستهلكين وهو ما يضع حدا للمضاربة ، لافتا إلى أن الفلاح يبيع البطاطا مثلا ب20 دينارا، لكن يجدها في السوق ب100 دينار ، وهذا غير معقول، مضيفا أن إنشاء هذه التعاونيات خلال فترة 4 أو 5 أشهر والتي تتولى عملية تسويق المنتوجات الفلاحية وأيضا تقوم بعمليات الحرث والزرع مع توفر الإمكانيات ، من شأنه إعادة الاستقرار وضبط السوق، والتخفيف على الفلاح. ومن جانبه، أرجع رئيس الفدرالية الوطنية لمنتجي البطاطا أحسن قدماني في تصريح للنصر، أمس، ارتفاع أسعار البطاطا في الآونة الأخيرة ، للعديد من الأسباب والعوامل والظروف، على غرار الظرف الصحي و زيادة الطلب بشكل كبير على هذه المادة من قبل المحلات والمطاعم مع تحسن الوضع الصحي، بالإضافة إلى المضاربة و أيضا شح الأمطار، خلال الأشهر الماضية وهو ما تسبب في نقص المردود. وأضاف أن دخول البطاطا ما بعد الموسمية إلى السوق ، سيؤدي إلى استقرار الأسعار، لافتا إلى ضرورة أن تكون الأسعار معقولة. واعتبر رئيس الفدرالية الوطنية لمنتجي البطاطا، أن إنشاء تعاونيات فلاحية للبيع والإنتاج وغيرها ، حيث تكون متابعة للمنتوج وفوترة ، سيضع حدا للمضاربة . وتوقع إنتاج أكثر من 20 مليون قنطار من البطاطا ما بعد الموسمية في الفترة الممتدة من بداية الأسبوع الأول من نوفمبر حتى أواخر جانفي المقبل، خاصة في مناطق الجنوب بوادي سوف والتي تمثل حصة الأسد، حيث تتوفر على 30 ألف هكتار و أيضا المنيعة وغرداية و بوسعادة بالإضافة إلى المناطق الشمالية ، حيث سيكون العرض مقبولا والأسعار معقولة ، وتوقع في هذا السياق، أن تتراوح الأسعار بين 35دينارا إلى 50 دينارا للكيلوغرام، وهذا حسب النوعية وهذا بداية من الأسبوع الثاني من شهر نوفمبر المقبل. ويرى نفس المتحدث، أنه من الضروري، أن يتم توجيه مختلف المواد ذات الاستهلاك الواسع إلى التعاونيات الفلاحية، من أجل ضبط السوق، حيث تكون هناك علاقة مباشرة بين المنتج والمستهلك. وللإشارة، كانت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، من خلال الديوان الوطني المهني للخضروات واللحوم ، شرعت في إخراج مخزون البطاطا المخزنة في إطار نظام ضبط المنتجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع، وذلك من أجل ضبط السوق خلال فترة الفراغ. ويتم إخراج المخزون من البطاطا من غرف التبريد، خلال الفترة الممتدة من منتصف شهر أكتوبر إلى منتصف نوفمبر (فترة الفراغ)، حيث تبدأ عملية جني البطاطا الطازجة في التقلص على مستوى المستثمرات، حسب الوزارة. ويتم دخول البطاطا ما بعد الموسمية للسوق في أواخر نوفمبر ويستمر حتى شهر أفريل، حسب وزارة