وافقت، أمس، اللّجنة الولائية الاستشارية للهندسة المعمارية و التعمير، على انطلاق الدراسة الخاصة بالمركز التجاري» شوبينغ مول» الواقع بشارع الأخوة جعطوط بالمدينة القديمة وسط مدينة عنابة، بعد 5 أشهر من عرضه للإثراء و إبداء الرأي لمختلف المصالح الإدارية و التقنية. و بعد النقاشات التي جرت بقاعة المجلس الولائي، بحضور الوالي، جمال الدين بريمي، و المنتخبين و المصالح المعنية و كذا جمعيات منها جمعية المدينة للحفاظ على التراث لولاية عنابة، تقررت الموافقة على انجاز هذا المرفق التجاري الترفيهي الهام و السماح بانطلاق الدراسة مع الحرص على احترام الطابع التراثي للمدينة القديمة، لاسيما مداخلها و مخارجها، خاصة و أن المشروع يقع بمحاذاة القلعة الحفصية التي تعد معلما أثريا بولاية عنابة. و خلال الاجتماع، تم عرض مخطط المشروع من قبل مكتب الدراسات المكلف و مناقشة طلب رخصة بناء المركز التجاري، بعدها تم فتح باب النقاش لجميع الأطراف للإثراء و مناقشة جميع النقاط و الملاحظات، حيث انتهت بمنح الموافقة بالإجماع على عملية الإنجاز و الانطلاق في الدراسة الفعلية و ستشرف على عملية تجسيد المشروع، شركة الاستثمار الفندقي التي استفادت من الأرضية في إطار الاستثمار. و حاولت مصالح الولاية إشراك جميع الفاعلين لتفادي إلغاء المشروع و تكرار تجربة تجميد مشروع الترامواي، الذي اعترض منتخبون على مروره عبر ساحة الثورة و مع تضييع الوقت، تم تجميده و التصرف في الغلاف المالي و بالتالي تفويت الفرصة على عنابة لانجاز مشروع استراتيجي يحل أزمة النقل و يخفف من الازدحام المروري، حيث لم تواكب عنابة القفزة النوعية التي عرفتها عدة ولايات في انجاز البنى التحتية و كذا ربطها بالطريق السيار و غيرها من المشاريع الهامة التي جمدت بسبب الأزمة المالية. و حسب متابعة النصر للمشروع، فقد بقيت العملية معطلة منذ 5 سنوات، حيث تحصلت مؤسسة الاستثمار الفندقي صاحبة مشروع شيراطون عنابة، على الاستفادة من القطع الأرضية و بقيت الإجراءات تراوح مكانها إلى غاية الفترة الأخيرة، أين بعث المشروع من جديد، حيث استقبل الوالي المدير العام لمؤسسة التسيير الفندقي رفقة مكتب الدراسات و تم التوقيع على اتفاقية الانطلاق في الدراسة. و تحاول مصالح الولاية توظيف جميع جهودها لتجسيد المشروع بالمدينة، لإعطاء دفع للجانب الاقتصادي و التجاري و خلق حركية و توفير مناصب الشغل، خاصة و أن عنابة تفتقر لمثل هذه الفضاءات التجارية الكبرى على غرار الولايات المجاورة و عدم تكرار الأخطاء التي وقت في السابق مع المشاريع الكبرى. و في سياق متصل، تنتظر مصالح ولاية عنابة رد مؤسسة التسيير الفندقي صاحبة مشروع إنجاز شرفاء الميناء، الذي يضم فضاءات النزهة و الترفيه و كذا مراكز للتسوق و الإطعام، بعد مراسلتها رسميا لمعرفة ما إذا كانت مازالت متمسكة بتجسيد المشروع على المنظور القريب، أو قامت بالتخلي عنه، حيث أنجزت الدراسة و تم إخلاء المستودعات و المقرات الإدارية الموجودة على طول طريق الميناء. و تسعى مصالح الولاية لتجسيد هذا المشروع الهام، لتغيير الوجه الكلي للمدينة و قلبها النابض «ساحة الثورة» بالجهة البحرية، بحيث يكون تكملة لمشروع المحطة البحرية، كما اقترحت مصالح الولاية عرض هذا المشروع على مستثمرين و شركات خاصة في حال تخلي مؤسسة التسيير الفندقي على إنجاز شرفات الميناء.