أكد خبراء ومحللون، أمس، أن زيارة وزير الحرب الصهيوني إلى المغرب، هي خطوة استفزازية لكل دول المنطقة ، وأنها تتويج لمسار التطبيع والخيانة المغربية للقضية الفلسطينية ، واعتبروا أن نظام المخزن وصل إلى هذا الانبطاح والارتماء في أحضان الصهاينة، لأنه بلغ مرحلة اليأس في مشروعه حول الصحراء الغربية وحول نظرته للقضايا الإقليمية وعلاقاته مع دول الجوار وأكدوا على ضرورة اليقظة على مستوى دول وشعوب المنطقة المغاربية، باعتبار أن المملكة المغربية تحضر لشيء ما ، ويرون أن المنطقة، ستكون أمام سيناريوهات مفتوحة لا تخدم أمن واستقرار المنطقة والقارة الإفريقية. وأوضح الأكاديمي والباحث في العلوم السياسية الدكتور علي ربيج في تصريح للنصر، أمس، أن زيارة وزير الحرب الصهيوني إلى المغرب هي تتويج لمسار التطبيع والخيانة المغربية للقضية الفلسطينية والتي سبقتها العديد من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية وفي مجال النقل. و أضاف أن المخزن يتجه اليوم، نحو تعميق هذه العلاقات في بعدها الأمني والعسكري وفيما يتعلق بالدفاع وهذا تطور خطير، لأن مسألة الاتفاقيات العسكرية والأمنية بين المغرب والكيان الصهيوني، سيكون لها أثر وانعكاسات على المنطقة. وقال في هذا الإطار، إنه ممكن أن يكون نوع من التخوف في المستقبل حول طبيعة وحجم ومحتوى هذه الاتفاقيات والتي قد تكون لتنصيب قواعد تنصت على الأراضي المغربية وتجسس على دول الجوار وقد تكون كذلك قواعد عسكرية وقواعد بحرية ، أو تجارب مشتركة قد تفتح المجال لتعاون في مجال برامج لتطوير أسلحة محرمة دوليا. واعتبر المحلل السياسي، أن توقيع مثل هذه الاتفاقيات سيرهن المغرب ومستقبل الشعب المغربي والذي تحرك وتفطن إلى هذه العلاقة والاتفاقية وخرج في الشوارع في مظاهرات، رافضا بشكل قطعي وواضح لهذه العلاقات بين المغرب والكيان الصهيوني، لأنه يدرك تماما أن هذه الاتفاقيات الأمنية والعسكرية مع الكيان الصهيوني، سترهن مستقبل الشعب المغربي، و سيكون لها انعكاس مباشر على حياة واستقرار المغاربة في الداخل وحتى في الخارج . ويرى الدكتور علي ربيج، أن المنطقة ستكون أمام سيناريوهات مفتوحة لا تخدم أمن واستقرار القارة الإفريقية وحتى المنطقة المغاربية ، مشيرا إلى ضرورة أن نكون أكثر يقظة في الجزائر واستعدادا في المستقبل، لأن حكومة المغرب اليوم يبدو أنها أصبحت في مرحلة ضعف وهي الآن تابعة للكيان الصهيوني وللمخابرات الإسرائيلية وهذا أمر يستدعي يقظة دول المنطقة المغاربية ويقظة شعوب كل هذه المنطقة والعمل على كيفية إبطال مخططات المخزن والكيان الصهيوني. ومن جانبه، أوضح المحلل السياسي، الدكتور بشير شايب في تصريح للنصر، أمس، أن زيارة وزير الحرب الإسرائيلي إلى المغرب، هي خطوة استفزازية لكل دول المنطقة ولا يمكن السكوت عنها ، مشيرا إلى أن هناك مسار محضر ومخطط له و قال في السياق ذاته، إن هذه التنسيقات الأمنية مع الكيان الصهيوني، على حدودنا الغربية وما يتداول في وسائل الإعلام حول قاعدة عسكرية وشراكة للتصنيع العسكري وتعاون استخباراتي وأمني، كل هذا يدخل في إطار تحضير المملكة المغربية لشيء ما. وأضاف أن هذه الأمور تهدد السلم والأمن، لافتا إلى أن المغرب لا يتعرض إلى أي تهديد يتطلب كل هذا الانبطاح أو الارتماء في أحضان الكيان الصهيوني ، معتبرا أن الأمر واضح وهو موجه ضد الجزائر بالدرجة الأولى. وأوضح المحلل السياسي، أن المغرب وصل إلى هذا الانبطاح والارتماء في أحضان الصهاينة، لأنه بلغ مرحلة اليأس في مشروعه أو في طرحه حول الصحراء الغربية وحول نظرته للقضايا الإقليمية وعلاقاته مع دول الجوار، مضيفا أن هذه الخطوة لا تزيده إلا عزلة، سواء على المستوى الشعبي في داخل المغرب أو شعوب المنطقة العربية والإسلامية ، مؤكدا أنه رهان خاسر بكل المقاييس، لأنه في المحصلة حتى لو قامت المملكة المغربية بتحالف مع الكيان الصهيوني، فهذا لن يغير أي شيء في موازين القوى في المنطقة. وأضاف أن الأيام أو الشهور أو السنوات القادمة، ستثبت للمملكة المغربية، أن التحالف مع الكيان الصهيوني، لن يضيف إليها شيئا وأنها لن تجني أي شيء من الكيان الصهيوني.