صورة من الأرشيف شهدت ابتدائية دايخ حمو بحي بورفرف بالعلمة حادثة فريدة من نوعها ومفاجئة للجميع، حيث تم ضبط 3 تلاميذ في السنة الاولى ابتدائي سكارى داخل القسم. * ثلاثة تلاميذ مخمورين التحقوا بقسم الدراسة ولما انتبه المعلم الى تصرفاتهم غير الطبيعية اقترب منهم فإذا به يشتم رائحة الخمر تنبعث من أفواههم فاستغرب للأمر، ودعا زملاءه وكذا مدير المؤسسة للنظر في هذه القضية التي تعد الأولى من نوعها خاصة ان التلاميذ لم يعترفوا بفعلتهم في البداية لكن عند مساءلتهم صرحوا بأنهم عثروا على زجاجات الخمر في الشارع لما كانوا في طريقهم إلى المدرسة، حيث دفعهم طيش الصبا إلى شرب ما تبقى في القوارير ويبدو ان الكمية كانت معتبرة حيث اعتاد مدمنو هذه المادة على رميها بطريقة عشوائية وفي بعض الاحيان تكون الزجاجات نصف ممتلئة، وهي الحال التي كانت مع هؤلاء التلاميذ الذين احتسوا عديد القوارير الى درجة انهم لم يعودوا يعوا ما يقولون، وقد كان المشهد محيرا للغاية أمام ذهول المعلمين الذين شاهدوا لأول مرة تلاميذ سكارى وروائح الخمر تنبعث من أفواههم مع العلم أنهم في سن السادسة. * وموازاة مع هذا المنظر الفريد من نوعه فإن إدارة المؤسسة تعاملت مع التلاميذ الثلاثة كضحايا أكثر من كونهم مذنبين ولذلك تم إخطار ذويهم من أجل الانتباه لأبنائهم ومنعهم من التوجه الى الأماكن التي اعتاد فيها الكبار على رمي زجاجات الخمر. ومن جهتهم نظم المعلمون وقفة تحسيسية وسط التلاميذ لتجنب مثل هذه الاماكن المشبوهة وعدم الاهتمام بزجاجات الخمر و"الكانيطات" التي أصبحت ترمى في أي مكان. * والجدير بالذكر ان العلمة من المدن المحافظة ولا توجد بها مخمرة وبالتالي أصبحت ظاهرة شرب الخمر تتم في العلن لكنها تجاوزت الأماكن المعزولة وامتدت الى الاحياء السكنية، وفي غالب الاحيان يقوم السكارى بشرب الخمر داخل السيارات ولا يترددون في رمي الزجاجات في كل الاتجاه. * وعن دور البلدية تجاه هذه الظاهرة وجهنا هذا التساؤل الى مديرية الأشغال والوسائل العامة حول كيفية التعامل مع زجاجات الخمر، فأكد لنا ممثل عن هذه الهيئة أن كل عمال النظافة لديهم أوامر صارمة لالتقاط أي قارورة خمر أو "كانيطا" فور العثور عليها سواء في الليل أو في النهار وعلى العامل ان يضعها مباشرة في الشاحنة المخصصة لهذا الغرض.