تواصلت أزمة التزود بالمياه بولاية عنابة لليوم الرابع على التوالي، حيث كان من المفترض العودة لنظام التوزيع التدريجي نهار أمس الجمعة، غير أن شركة الجزائرية للمياه اعتذرت لعدم قدرتها على الضخ. وأوضحت الشركة بأنها باشرت بتاريخ 12 جانفي، عملية التوزيع التدريجي عبر أحياء بلديات عنابة، البوني، سرايدي ، سيدي عمار، الحجار و المدينة الجديدة بن مصطفى بن عودة بذراع الريش، وذلك بعد انخفاض نسبة التعكر في سد ماكسة، لكن استمرار تساقط الأمطار بغزارة أدى إلى عودة ارتفاع هذه النسبة بشكل قياسي مما اضطر مصالح الجزائرية للمياه حسب بيانها، إلى إعادة توقيف محطة المعالجة ماكسة ليلة الخميس إلى غاية انخفاض درجة التعكر . وحسب ذات المصالح، فقد صعّبت الأمطار الغزيرة المتساقطة في الأيام الأخيرة، في عملية المعالجة على مستوى محطتي الشعيبة ومكاسة، وكذا محطة الضخ الرئيسية الملاحة، كما اكتفت بتسيير مخزون المياه الموجودة على مستوى الخزانات لضمان وصول هذه المادة الحيوية إلى حنفيات المواطنين ولو لفترة محدودة. و طمأنت وحدة الجزائرية للمياه بالطارف أمس، باستئناف تزويد المواطنين عبر أحياء الولاية، وأكدت أن عملية التوزيع ستعود تدريجيا في الساعات القليلة القادمة بمجرد تواصل انخفاض درجة التعكر و الرفع من طاقة عملية الإنتاج والمعالجة، علما أن سد ماكسة يمون سكان الطارف، القالة، أم الطبول، العيون، رمل السوق، عين العسل، بوقوس، الزيتونة، المطروحة، بحيرة الطيور، بن مهيدي، الشط، البسباس و الذرعان، كما سُجل تعكر سد الشافية وهو الذي يزود كل بلديات الجهة الجنوبية.