حوّلت العناصر الوطنية اهتماماتها صوب مباراة الجولة الختامية أمام منتخب كوت ديفوار، كون الفوز بنقاطها الثلاث كفيل بمنح تأشيرة العبور للدور المقبل، خاصة إذا ما صبت نتيجة اللقاء الثاني بين سيراليون وغينيا الاستوائية في صالح الخضر، ولو أن الفوز بفارق هدفين، سيمنح أشبال بلماضي، بطاقة العبور دون انتظار أي هدية. ورغم الانتكاسة التي تعرض لها الخضر، في مستهل مشوار المنافسة القارية بالتعادل مع سيراليون، والسقوط أمام غينيا الاستوائية، تسود حالة من التفاؤل وسط المجموعة، بخصوص مقدرة أشبال بلماضي على تخطي عقبة الأفيال، خاصة وأنهم متعودون على الإطاحة بالكبار، على عكس المتاعب الكبيرة التي يصادفونها عند مواجهة المنتخبات المغمورة، على غرار ما فعلته منتخبات سيراليون وغامبيا وبورندي وزيمبابوي وزامبيا، وكلها فرق فرضت التعادل على بطل إفريقيا، دون نسيان السقوط أمام البنين وغينيا الاستوائية. ولم تفقد الجماهير الجزائرية الثقة في المدرب ولاعبيه، على اعتبار أن نتائجهم السابقة مع المنتخبات المصنفة في خانة الكبار ممتازة، ويكفي العودة إلى الانتصارات المسجلة على حساب كل من السنغال في مناسبتين(1/0، 1/0)، ونيجيريا في مناسبتين أيضا(2/1، 1/0)، دون نسيان الفوز على تونس مرتين متتاليتين (1/0، 2/0)، ناهيك على تخطي عقبة كولومبيا (3/0)، وكوت ديفوار( 1/1 التأهل بركلات الترجيح) التي سيتجدد الموعد معها الخميس المقبل بملعب جوبوما، في مباراة لا تقبل نقاطها القسمة على اثنين. ورغم أن المنافس المقبل، يعد من أبرز المرشحين للفوز باللقب، لما يمتلكه من نجوم، إلا أن المعطيات تصب في صالح الخضر، كونهم يمتلكون الأفضلية على حساب أشبال بوميل، الذين سيلعبون لأجل التعادل والفوز إذا ما أرادوا التأهل، عكس المنتخب الوطني الذي لن يكفيه سوى الانتصار، وهذا ما قد يخلط حسابات رفاق كيسي، كما أن طريقة وأسلوب الفيلة يخدم المنتخب الوطني كذلك، فرفاق زاها يلعبون كرة مفتوحة، ما قد يسهل من مأمورية محرز ورفاقه لاعتماد الهجمات المرتدة السريعة، التي كانت من أبرز أسلحتهم في «الكان» الماضي. وعاين الناخب الوطني منتخب كوت ديفوار في لقائه الافتتاحي أمام منتخب غينيا الاستوائية، وأخذ فكرة شاملة عن فلسفة المدرب بوميل، كما طالب بشريط مباراة أمس الأول أمام سيراليون، للوقوف على نقاط قوة وضعف رفاق المهاجم هالير، الذين سقطوا في فخ التعادل أمام منتخب متواضع بنتيجة هدفين في كل شبكة، مما يعني أن شباك الأفيال في المتناول، ما دام منتخب يحتل الصف 108 في ترتيب الفيفا، قد سجل ضدهم في مناسبتين كاملتين، وكان قادرا على تسجيل أهداف أخرى.