أضحى الفوز على منتخب كوت ديفوار حيويا وهاما بالنسبة للمنتخب الجزائري من أجل الحفاظ على حظوظه في الدفاع عن لقبه وتفادي سيناريو دراماتيكي بالخروج من الدور الأول. ولتفادي لغة الحسابات المعقدة، لا يملك رفقاء رياض محرز سوى خيار الفوز بفارق هدفين لضمان التأهل إلى الدور ثمن النهائي، دون انتظار نتيجة المباراة الثانية التي ستجمع منتخب غينيا الاستوائية بمنتخب سيراليون على ملعب ليمبي. وتنص المادة رقم 74 من قانون المسابقة لكأس الأمم الإفريقية على ما يلي: في حال تساوي منتخبين في النقاط يتم اللجوء إلى: 1- اعتماد نتيجة المواجهة المباشرة. 2- اعتماد فارق الأهداف. 3- عدد الأهداف المسجلة في كل المباريات. 4- في حالة استمرار التساوي يتم اللجوء إلى عملية القرعة. في حالة تساوي 3 منتخبات يتم اللجوء إلى: 1- اعتماد بطولة مصغرة باحتساب نتائج المنتخبات الثلاثة فيما بينها. 2- فارق الأهداف العام بين نتائج المنتخبات الثلاثة. 3- مجموع الأهداف المسجلة بينهم. 4- في حالة استمرار التساوي يتم اللجوء إلى عملية القرعة. وعلى ضوء هذا، فإنه وفي حال فوز الجزائر على كوت ديفوار مقابل فوز سيراليون على غينيا الاستوائية أو العكس، فإن المنتخب الوطني سيصعد للدور الموالي في المركز الثاني برصيد 4 نقاط متساويا مع منتخب كوت ديفوار، لكن مع أفضلية النتيجة المباشرة بينهما. بينما في حال فوز الجزائر وتعادل منتخبي سيراليون وغينيا الاستوائية، فهذا يعني خروج منتخب سيراليون برصيد 3 نقاط، مقابل تعادل غينيا الاستوائية والجزائر وكوت ديفوار برصيد 4 نقاط، وفي هذه الحالة ووفقا للمادة رقم 74 من قانون المنافسة دائما سيتم الاحتكام لبطولة مصغرة، تحتسب فيها نتائج المنتخبات المباشرة فقط، هنا سيتعادل المنتخبات الثلاثة مرة ثانية برصيد 3 نقاط لكل واحد، ليتم اللجوء هنا إلى فارق الأهداف بين المنتخبات الثلاثة وهنا سيظهر أهمية الفوز المطلوب بفارق هدفين على منتخب كوت ديفوار، إذ سيجعل "الخضر" يسجلون فارق +1 هدف فيما يصبح رصيد كوت ديفوار -1 وغينيا الاستوائية 0، ما يعني أن المنتخب الوطني سيتأهل في المركز الأول، أما في حالة فوز الجزائر على كوت ديفوار بفارق هدف وحيد، ستتساوى المنتخبات الثلاثة من جديد في فارق الأهداف، الذي يصبح سلبيا 0 لكل منتخب، وهنا سيتم اللجوء لاحتساب عدد الأهداف المسجلة لكل منتخب ما بين المنتخبات الثلاثة وسيتعادلون كون المنتخبات الثلاثة سجلت 1 هدف واحد فقط، ليتم اللجوء في هذه الحالة إلى اعتماد عدد الأهداف المسجلة في كامل مباريات المجموعة، وهنا سيصبح لدى كوت ديفوار 3 أهداف كونه سجل هدفا ضد غينيا الاستوائية وهدفين ضد سيراليون، وسيكون عدد أهداف غينيا الاستوائية متوقفا على نتيجة "تعادلها" في هذه الحالة مع سيراليون، فيما ستكون الجزائر مهددة بالتراجع إلى المركز الثالث في هذه الحالة، وهنا سيكون علينا انتظار ما تسفر عنه باقي نتائج المجموعات وإمكانية الصعود مع أحسن أربعة منتخبات صاحبة المركز الثالث في المجموعات الستة. الأكيد في كل هذا أن نتيجة غير الفوز على "فيلة" كوت ديفوار، ستجعلنا نودع المسابقة أمام الفوز بفارق أقل من هدفين سيجعلنا نتأهل دون حسابات وممكن في المركز الأول لو تتعادل غينيا الاستوائية مع سيراليون.