احتجاج على تدهور محيط حي 115 مسكنا بالشمرة احتج صبيحة أمس سكان حي 115 مسكنا الواقع بالمدخل الشرقي لمدينة الشمرة بولاية باتنة على تدهور محيط حيهم الذي يفتقر لعديد الضروريات، ولجأ المحتجون لغلق الطريق الوطني 87 مستخدمين الحجارة وجذوع الأشجار كما أضرموا النار في الإطارات المطاطية وسط الطريق للتعبير عن معاناتهم وإشعار السلطات المعنية بالتدخل والالتفات لمطالبهم والتي على رأسها إعادة تهيئة الحي. و أكد السكان في اتصال مع "النصر" بأن الحي يغرق في الأوحال لانعدام التهيئة، وقال أحدهم معبرا عن المعاناة التي يتخبطون فيها بأنه يستخدم حذاءين أحدهما يخصصه للدخول إلى الحي والآخر للتوجه للعمل، أو أنه يلجأ لاستخدام الأكياس في الحذاء الذي ينتعله كي يحافظ عليه وهذا نظرا للوضع الكارثي الذي آل إليه الحي حيث تحاصره الأوحال من كل الجوانب. وهي المعاناة التي تزداد في فصل الشتاء كلما تساقطت الأمطار وفضلا عن ذلك فإن عديد السكنات بالحي لم يشملها الربط بشبكة الكهرباء وبعضها يعيش على ضوء الشموع ،في حين لجأت عائلات أخرى إلى مد شبكة الكهرباء من المساكن التي تتوفر على الطاقة الكهربائية وإيصالها بمساكنها رغم أن ذلك يشكل خطرا على حياة القاطنين بالحي، حيث تمتد أسلاك الكهرباء على مسافات طويلة تم ربطها بطريقة عشوائية ما يهدد حياة المواطنين بحي 515 مسكنا الذي طالب قاطنوه أيضا بتعبيد الطريق الوطني 87 في شقه المار بالحي والمؤدي لبلدية تيمقاد. و حسب مصادرنا فإن الاحتجاج تسبب في عرقلة حركة السير طيلة الفترة الصباحية حيث ظل الطريق مغلقا لأزيد من أربع ساعات ولم يتم فتحه إلا بعد مرور موكب جنائزي حيث سمح المحتجون بمرور الموكب ومن لحق به إلى المقبرة إلا أنهم هددوا بتصعيد الاحتجاج مستقبلا ونقله لمقري البلدية والدائرة خاصة بعد رفض السلطات المحلية الاستماع لانشغالاتهم وأخذها بعين الاعتبار وكان لعدم تدخل المسؤولين المحليين في الحركة الاحتجاجية الأثر السلبي على نفسية السكان المحتجين لعدم الاهتمام بمطالبهم.