دعا، مساء أمس، مستشار رئيس الجمهورية المكلف بملف الذاكرة والأرشيف الوطني، عبد المجيد شيخي، الباحثين الأكاديميين إلى البحث عن الحقائق التاريخية بصدق، مؤكدا عمق العلاقات الجزائرية التركية منذ عهد الدولة العثمانية، وقال بأن البحث العميق باقتفاء أثر الأجيال السابقة هو وفاء للذين أبلوا البلاء الحسن، خاصة في الظروف الحالكة التي مرت بها الجزائر عبر التاريخ، موضحا بأنه "لا يمكن لأحد أن يمحو أثر الجزائر من صفحة التاريخ". وأكد شيخي، من جامعة باتنة 1 خلال فعاليات الملتقى الدوَلي الرابع الجزائري التركي حول تاريخ الجزائر خلال القرن السادس عشر من خلال "كتاب البحرية، على خطى بيري رايس"، و ذلك بحضور وفد تركي، على رأسه مدير المؤسسة التاريخية التركية، ومدير جامعة إسطنبول، وأساتذة باحثين بأن المناسبة عظيمة، لتكريم أحد البحارة، الذين جاؤوا من الدولة العثمانية إلى الجزائر واشتهر برسمه الدقيق للخرائط. واستذكر شيخي ملحمة الأخوان بربروس وعروج في جعل الجزائر أقوى الدول خلال فترة الدولة العثمانية، و استرسل في التذكير بأحداث هذه الحقبة التاريخية، وصولا إلى التفات الأهالي والحكام بالجزائر إلى الدولة العثمانية، التي "تمثل القوة الإسلامية بعدما تعرضت الجزائر لكثير من الصدمات، نتيجة شحنة من الحقد لدفاعها عن الإسلام بعد أن احتضنت من هربوا من الاضطهاد المسيحي في الأندلس". وقال شيخي، بأنه لا يمكن لأحد أن يمحو أثر الجزائر من صفحة التاريخ، ودعا الباحثين إلى البحث عن الحقائق التاريخية التي هي موجودة في الجزائر، من خلال التعمق في البحث والصدق بالمثابرة والاجتهاد، وأضاف في السياق ذاته بأن البحث لا يقتصر على جمع الشهادات لأن الشهادة تعطي رخصة للبحث، وأكد بأن البحث العميق يعد وفاء للأجيال السابقة، داعيا أيضا لتذكر الرجال الذين أبلوا البلاء الحسن، خاصة في التعليم من أمثال الطاهر الجزائري، وعمر دردور ومحمد صالح شيخي، والشيخ بوزيد، وأحمد بن ذياب. من جهة أخرى، كشف مدير المؤسسة التاريخية بتركيا، عن التحضير لمؤتمر مسترك بتركيا مؤكدا على أن التاريخ هو أساس بناء المستقبل. ياسين عبوبو