بوتفليقة لن يتدخل في قوائم الآفلان وإذا خسرنا سنستقيل أكّد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة لن يتدخل في قوائم المرشحين، وكرّر بأن الآفلان سيدخل الانتخابات بقائمة واحدة تحمل اسمه فقط ولا توجد هناك لا قائمة موحدة ولا قائمة مشتركة، وأن حزبه سيبقى القوة السياسية الأولى في البلاد بعد الانتخابات التشريعية المقبلة، وانه وأعضاء المكتب السياسي سيستقيلون في حال الخسارة. قدم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم أمس في ندوة صحفية بمقر الحزب عرضا عن الطريقة التي استعملها الحزب في ترشيح مناضليه للانتخابات التشريعية المقبلة وطريقة دراسة ملفات المرشحين من البداية إلى النهاية، وأوضح أن أعضاء المكتب السياسي شرعوا منذ يومين في المرحلة الثانية من دراسة الملفات التي تهتم بالتقييم السياسي والترتيب الثانوي للأسماء على أن تنتهي في 15 أو 16 مارس الجاري، وبعدها تأتي المرحلة الثالثة والنهائية والتي ستبدأ في 18 مارس وتنتهي في العشرين منه ويتم خلالها حصر القوائم بعدد المرشحين والمستخلفين مع الترتيب. وعما إذا كان رئيس الحزب وهو رئيس الجمهورية سيلقي نظرة على القوائم النهائية أوضح بلخادم أن عبد العزيز بوتفليقة لن يتدخل في القوائم ولن يلقي أي نظرة عليها، فهو رئيس الجمهورية و ما دام الأمر يتعلق هنا بانتخابات تشريعية عليه أن يحافظ على نفس المسافة مع جميع المتنافسين. وفي رده عن سؤال حول نتائج اللقاءات التي أجراها في المدة الأخيرة مع منسق الحركة التقويمية صالح قوجيل أوضح أن هذا الأخير قيادي في الحزب وآي لقاء به لا يحمل أي غرابة، وقد إلتقاه مرتين أو ثلاث واتفقا على ضرورة توحيد كلمة وخطاب الحزب في الانتخابات والعمل من اجل كسب معركة الانتخابات، ولم يتحدث بلخادم عن أي اتفاق آخر حول قوائم مشتركة أو موحدة قائلا" ليست هناك قوائم مشتركة أو موحدة لأننا لسنا حزبين أو طرفين إنما هناك قائمة باسم حزب جبهة التحرير الوطني فقط" لكنه أشار انه إذا كان الأمر يتعلق ببعض الأسماء التي تستقطب الناخبين فلا حرج في ذلك، وأشار أن اللقاء الأخير بصالح قوجيل حضرته بعض القيادات منها عبد الرزاق بوحارة، عبد القادر حجار، محمد بوخالفة قزان عفان وأحمد السبع. وأبدى أمين عام الحزب العتيد ثقة واضحة و تفاؤلا في الفوز بالانتخابات التشريعية المقبلة والبقاء كقوة أولى في البلاد، أما إذا حدث العكس فإنه يتعهد بتقديم استقالته واستقالة أعضاء المكتب السياسي، مبديا عدم اكتراث بتكتل الجزائر الخضراء الذي ولد الأربعاء المقبل بين ثلاثة أحزاب إسلامية، وقال أن تكوين اسر سياسية شيء ايجابي للساحة السياسية، معبرا عن عدم تخوف الآفلان من أي حزب أو منافس سياسي. وبشأن الجدل الدائر حول تسجيل آلاف العسكريين في القوائم الانتخابية بعد انتهاء الآجال القانونية قال بلخادم انه من حق أي جزائري التسجيل في القوائم الانتخابية سواء أكان يرتدي البزة العسكرية أو كان مدنيا، وقد شرحت وزارة الداخلية كيف تمت العملية، وحول مسألة خفض منح النواب المتغيبين كما طالب بذلك وزير الداخلية أورد المتحدث أن ذلك ليس من صلاحيات وزير أو أمين عام لحزب إنما الدستور والقانون هو من يحدد ذلك. بلخادم وأن رفض التعليق على قرار رئيس الأرسيدي التنحي قال انه لم يتحدث يوما ما عن الأحزاب الأخرى بخصوص هذه المسألة إنما كان يقصد أن الآفلان ليس فيه زعيم أو أمين عام مدى الحياة وهو الأمين العام رقم 12 في تاريخ الحزب، وهو لا يقبل بمسؤولية مدى الحياة سواء بالنسبة للرؤساء أو للأمناء العامين للأحزاب. ولم يفوت الفرصة للرد على ما قاله الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قبل يومين بشأن حرب التحرير فأوضح أن الخونة اعتبروا خلال حرب التحرير أعداء مثلهم مثل الفرنسيين ودعاة الجزائر فرنسية كانوا يحاربون كالفرنسيين ولذلك فإن الفرنسيين قاموا بإبادة في حق الشعب الجزائري وبالتالي فان أوجه المقارنة هنا غير معقولة. وببعض التفاصيل أشار بلخادم أن عدد المرشحين للانتخابات التشريعية المقبلة بلغ 3409 على المستوى الوطني وفي المهجر، منهم 702 امرأة بنسبة 20,50%، والشباب اقل من أربعين سنة 744 أي 21,08%، المجاهدين 66، أبناء الشهداء 153، ومن مجمل المرشحين نجد 2094 جامعيين.، مشيرا أن مسألة ترشح الوزراء وأمناء المحافظات لم تحسم بعد، أما رجال الأعمال إذا كانوا مناضلين يعطون حق الدولة وحق الحزب فهم مرحب بهم أما الشكارة بمفهوم الرشوة فلا مكان لها. محمد عدنان