أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، حصول لقاءات بينه وبين منسق حركة التقويم والتأصيل، صالح قوجيل، فيما تكتم عن إعطاء أي تفاصيل إضافية عن اللقاءات لرأب صدع الإخوة الفرقاء، في وقت كشف فيه إمكانية جاهزية قوائم الترشح يوم 21 مارس المقبل. وقال بلخادم في تصريح للصحافة، على هامش الجلسة الافتتاحية للدورة الربيعية للبرلمان بمجلس الأمة الأحد: "التقيت قوجيل، وسنواصل لقاءاتنا في الأيام المقبلة"، مؤكدا أن "مصلحة حزب جبهة التحرير الوطني تقتضي ذلك"، رافضا إطلاق مصطلح "الخصومة" على التمرد المعلن من قبل قوجيل ورفقائه عن القيادة المركزية، وقال "لم أخاصم أحدا"، وتعليقا عن توحيد قوائم الأفلان، قال بلخادم: "الأفلان وحدة موحدة، ولم نطرح مشكل القائمتين بتاتا". وبكثير من التحفظ، اكتفى بلخادم بالقول "الكثير من المشاكل التي كانت عالقة بين جناحي الحزب العتيد تم تجاوزها، مشيرا إلى أن الطرفين سيدخلان التشريعيات بقوائم جبهة التحرير، ومن شأن ذلك برأي المتحدث أن يمكن الأفلان من الحفاظ على مكانتها كأكبر قوة سياسة في البلاد". وكانت "الشروق" قد تحدثت عن مبادرة لرأب صدع الآفلان تحت رعاية مباشرة للرئيس بوتفليقة، وذلك يقينا من الرئيس بخطورة ما ينتظر الحزب العتيد في التشريعيات المقبلة، في حال دخوله المعترك الانتخابي بقوائم مزدوجة. وردا على سؤال "الشروق" بخصوص المراحل التي قطعتها عملية إعداد قوائم العتيد، التي جعلت قيادات الحزب ولجنة الترشيحات تعسكر بفندق الأروية الذهبية، قال بلخادم، "اعتمدنا سياسة التصفيات على مرحلتين، المرحلة الأولى تنتهي بداية الأسبوع، أما المرحلة الثانية التي ستفضي إلى ضبط قوائم نهائية ستنتهي في 21 مارس، على أن تعلن القوائم مباشرة بعد هذا التاريخ". وعن التعليمة التي أصدرها، والتي أقر فيها معاملة استثنائية للشباب والعنصر النسوي من حيث سنوات النضال، أوضح بلخادم أن القانون الأساسي واضح، غير أن التعليمة يرجى منها دعم حظوظ المناضلين المنتسبين من هاتين الفئتين للحزب بعد 2008، مشيرا الى أن عامل الكفاءة لا حديث عنه، لأنه العامل غير القابل للتفاوض حتى في ظل دعم الشباب.