أعلن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، «عبد العزيز بلخادم»، أن مساعي المصالحة مع ما يسمى ب «حركة التأصيل والتقويم» التي يقودها «صالح قوجيل» ستتواصل بعقد لقاءات أخرى في الفترة المقبلة من أجل تحقيق التوافق ودخول الانتخابات المقبلة بقوائم موحدة، نافيا أن يكون قد قرّر ترشيح نفسه في قوائم الحزب حتى الآن. حسب التواريخ التي قدّمها أمس أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني بخصوص آجال الانتهاء من دراسة قوائم مرشحي الأفلان للتشريعيات فإن ذلك سيكون على أقصى تقدير بداية الأيام العشرة الأخيرة من هذا الشهر، حيث صرّح على هامش افتتاح الدورة الربيعية لمجلس الأمة أنه «اليوم ننتهي من الدراسة الأولية مع كل أمناء المحافظات، وبعدها ندخل المرحلة الثانية للتصفية بعد غد (الثلاثاء)». واستنادا إلى توقعات «عبد العزيز بلخادم» بخصوص هذه العملية فإنه «في حدود مارس 16 مارس نبدأ عملية الترتيب النهائي للقوائم، على أن نستكمل وضع القوائم النهائية يوم 21 مارس»، نافيا أن يكون قد حاول فرض أي اختيار أو مرشحين على لجنة الترشيحات، وصرّح هنا «أنا لم أفرض أي شيء لأنني مناضل مثل بقية المناضلين.. كلهم مناضلون مثل الوزير ومثل المحافظ وأي مناضل بسيط في الحزب». وأظهر المتحدث الكثير من التفاؤل بأن يحقّق حزب جبهة التحرير الوطني أهدافه في التشريعيات المقبلة وأن يتمكن من الحفاظ على الأغلبية البرلمانية، وقد أعلن بالمناسبة عن إجراءات تحفيزية استثنائية لفائدة الشباب والنساء بعد أن أشار إلى أن اللجنة المركزية وافقت على تخفيف شروط الترشح لهاتين الفئتين دون غيرهما من حيث شرط أقدمية النضال التي يحدّدها القانون الأساسي وهي عشر سنوات مقابل قبول الترشح، وأوضح في هذا الجانب: «قد لا نكون صارمين في تطبيق الأقدمية ولكن سنعوضها بالكفاءة». وعلى الصعيد الحزبي أيضا كشف الأمين العام للأفلان عن مساعي جديدة لتجاوز الخلافات مع الطرف الآخر الذي انشق عن الحزب بقيادة أعضاء قياديين سابقين ووزراء في الحكومة، وأضاف قائلا: «لقد التقيت صالح قوجيل وسنلتقي أيضا خلال الفترة المقبلة، أنا لم أقم بأي حرب ضد أي شخص، وأنا رجل مصالحة ومن الأولى أن أدافع عن المصالحة بين مناضلي الحزب، هناك جبهة تحرير واحدة»، نافيا أن تكون لديه أية مشكلة مع أطراف ما يسمى ب «حركة التأصيل والتقويم». وفي موضوع ذي صلة بفتح أبواب الترشح أمام المرأة في التشريعيات المقبلة، أوضح «عبد العزيز بلخادم» أنه من بين 462 مقعد ستكون هناك 120 امرأة في القوائم، معلنا عن لقاء مرتقب يجمعه اليوم مع محافظات الحزب يدخل في إطار التحضير للموعد الانتخابي المقبل. واستنكر من جانب آخر الاعتداء الإرهابي الذي طال المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بتمنراست، اعتبر أن «الإرهاب من طبيعته الغدر»، بينما تذهب قراءته إلى استبعاد أن يكون هذا الاعتداء على علاقة بالانتخابات التشريعية.