* طالبنا ببث موعد "لايسكا" عبر التلفزيون خفّف رئيس نجم بني والبان عزوز طبّو من درجة الضغط التي تفرضه قمة الموسم المقررة يوم الجمعة القادم بملعب عابد حمداني بالخروب، وأكد بأن هذه المواجهة هامة جدا، لكنها ليست «مفصلية» في أمر الصعود. طبّو، وفي حوار خص به النصر، أوضح أيضا بأن خصوصيتها كونها توضح بنسبة كبيرة هوية البطل، تجعل المطالبة بتوفير الظروف الكفيلة بضمان سيرها ضرورة. هل كنتم تتوقعون أن تكون خاتمة المشوار بهذه الحسابات، وبمقابلة بطابع «النهائي» للحسم في مصير تأشيرة الصعود»؟ شخصيا كنت أتوقع هذا «السيناريو»، لأن معطيات البطولة تغيرت في مرحلة الإياب، بالمقارنة مع ما كانت عليه في مرحلة الذهاب، بدليل أن فريق جمعية الخروب كان قد توج باللقب الشتوي بفارق 5 نقاط، لكن الريتم الذي أخذته المنافسة بعد ذلك، مكننا من تدارك الوضع، واعتلاء الصدارة، مع التقدم بخطوتين، لأن المباريات ازدادت صعوبة في العودة، في ظل سعي أغلب الأندية لضمان البقاء، بحكم أن نظام المنافسة رفع عدد النازلين من كل فوج، الأمر الذي انعكس بصورة مباشرة على حسابات الصعود والسقوط في آن واحد، وعليه فإنني كنت أتوقع هذه الوضعية، رغم أننا كنا قد أهدرنا فرصة ثمينة لحسم الصعود عندما تلقينا هدف التعادل بميلة في آخر لحظة من عمر المواجهة، لأن تلك النتيجة كلفتنا تضييع نقطتين، مما أجبرنا على تمديد «السوسبانس» بخصوص الصعود إلى غاية المواجهة المباشرة مع جمعية الخروب. وكيف تنظرون إلى هذه القمة؟ مما لا شك فيه أن هذه المقابلة تكتسي أهمية بالغة، وتعد مفتاح بوابة الصعود، لكنها حسابيا ليست مفصلية، لأننا نسعى للعودة بنتيجة إيجابية للبقاء في الريادة، وذلك ما يسمح لنا بضمان الصعود بنسبة كبيرة جدا، خاصة وأننا سنستفيد من فرصة اللعب داخل الديار في الجولة الأخيرة، باستقبال أولمبي الطارف، الذي مازال يصارع بدوره من أجل تفادي السقوط، ومن الجهة المقابلة لن يكون التعثر كافيا للقضاء على آمالنا في الصعود، لأننا حقيقة سنتنازل عن كرسي الريادة في حال الهزيمة بالخروب، لكن مصير الصعود سيبقى معلقا إلى آخر لحظة من عمر الموسم، لأن فريق جمعية الخروب سيبقى مطالبا بالفوز في خنشلة على نجم تازوقاغت في الجولة الختامية، وهي المعطيات التي نبني عليها كل حساباتنا. لكنكم كنتم قد طالبتم بضرورة تعيين حكم دولي، فما سبب ذلك؟ هذا المطلب، كان من منطلق أن اللقاء سيجمع الثنائي المتنافس على تأشيرة الصعود في فوج الشرق، وقد راسلنا اللجنة الفيدرالية للتحكيم للمطالبة بضرورة تعيين حكم دولي، في خطوة اعتبرها بمثابة إجراء «روتيني» يقوم به كل رئيس يدافع عن حظوظه فريقه، وحمايته من التحكيم في واحد من أهم المنعرجات في المشوار، وقد طالبنا في نفس الإطار بضرورة إيفاد مراقب للحكام، للوقوف ميدانيا على دور التحكيم في هذه القمة، لأن الجميع يعلم بأن الحكام أصبح لهم دور بارز في تحديد نتائج المباريات، وبصفتي رئيسا لنجم بني والبان فإنني مجبر على بذل قصارى الجهود لتخليص فريقي من هاجس التحكيم في هذه القمة، لأن نزاهة الحكام، ستساهم في جعل الميدان «الفيصل» بين النجم والجمعية. وماذا عن باقي الخطوات التي قمتم بها تحسبا لهذا الموعد الهام؟ الأكيد أن المباراة ستكون في غاية الإثارة، وستحظى بمتابعة جمهور قياسي، خاصة بعد قرار السلطات المحلية بولاية قسنطينة القاضي بالترخيص بفتح مدرجات ملعب الخروب، وأهمية المقابلة تدفعنا إلى اتخاذ جملة من الإجراءات المقترنة بالتغطية الأمنية، وهذا الأمر معمول به في كل اللقاءات «الحاسمة»، وعليه فإننا راسلنا مختلف الهيئات سعيا لتوفير الحماية اللازمة لوفد فريقنا طيلة فترة تواجده بالخروب، سواء تعلق الأمر باللاعبين، المسيرين وحتى الأنصار، وقد راسلنا والي قسنطينة للمطالبة باستكمال الإجراءات الكفيلة بضمان توفير حصة من التذاكر لأنصار بني والبان، مع تخصيص مكان لهم في المدرجات، وهي الخطوات التي تجعلنا نحصر التركيز في هذه المرحلة على العمل الميداني وتحضير الفريق. وهل خصصتم برنامجا استثنائيا لضمان التحضير في أحسن الظروف؟ كما سبق وأن قلت فإن المباراة مهمة فعلا، لكنها ليست نهائي، لأن الانهزام لا يعني حرق آخر الأوراق في الصعود، وهي الزاوية التي تكفي للتخفيف من درجة الضغط المفروض قبل هذا الموعد، وعليه فإن تحضيراتنا ستكون بصورة عادية وفق البرنامج المعتاد، مع السعي لإبعاد اللاعبين عن ضغط المحيط الخارجي، وعدم الأخذ بعين الاعتبار كل ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لأنه ومهما كانت الظروف فإن التنافس سيكون بين لاعبي الفريقين فوق المستطيل الأخضر لمدة 90 دقيقة، مع تبدد المخاوف من الجانب التنظيمي، بتوفير التغطية الأمنية اللازمة، لتبقى قضية الحماية من «الكواليس» أكبر هاجس، لذا فإننا نتمسك بمطلبنا القاضي بالحماية اللازمة من التحكيم، كما طالبنا ببث المباراة على المباشر عبر قناة التلفزيون العمومي، لأن هذه المواجهة لا تختلف كثيرا عن لقاءات السد للموسم الفارط، والتي كلها كانت منقولة مباشرة. في خضم هذه المعطيات، هل ترون بأن نجم بني والبان له من الإمكانيات ما يسمح له باللعب في الرابطة الثانية؟ الحديث عن هذا الموضوع، يجرني شخصيا للاتخاذ من نادي التلاغمة كنموذج يمكننا أن نقتدي به، لأن هذا الفريق لا يتوفر على الإمكانيات المادية الكافية، لكنه نجح في خطف الأضواء في الرابطة الثانية لموسمين متتاليين، وذلك بفضل إستراتيجية العمل المنتهجة من طرف طاقمه المسير، والتي مكنته من حجب الرؤية عن الانعكاسات السلبية للجانب المادي، بينما فشلت أندية أخرى لها إمكانيات مالية معتبرة في ضمان البقاء، ومصيرها يبقى معلقا إلى غاية الجولة الأخيرة من البطولة، ونجم بني والبان يمثل منطقة معزولة جغرافيا، لكن الفريق قادر على إخراجها من دائرة الظل بفضل هذا النادي.