مجموعة الشرق : بني والبان و"لايسكا" في "نهائي الصعود" تتجه أنظار متتبعي بطولة ما بين الجهات عشية الجمعة، صوب ملعب عابد حمداني بالخروب، الذي سيحتضن قمة الموسم، التي تعد فاصلة في أمر الصعود عبر مجموعة الشرق، على اعتبار أن ستضع طرفي المعادلة "لايسكا" ونجم بني والبان وجها لوجه، في مباراة بطابع "النهائي". قمة ملعب حمداني ستلعب بحسابات على المكشوف، لأن جمعية الخروب تراهن على ورقتي الأرض والجمهور، بحثا عن انتصار يسمح لها باستعادة الصدارة الذي كانت قد تنازلت عنه لصالح ضيف هذه الأمسية منذ الجولة 23، والفوز في هذه المواجهة سيجعل مصير التأشيرة بأيدي "الخروبية"، الذين يبقى لزاما عليهم في هذه الحالة، هزم المستضيف نجم تازوقاغت لترسيم الصعود، بينما ستكون عواقب التعثر وخيمة على "لايسكا"، وذلك بحرق آخر الأوراق، ولو أن تشكيلة الثنائي رجيمي وترعي لم تفرط سوى في 5 نقاط بملعب حمداني هذا الموسم، بالتعادل مع شباب عين فكرون، والانهزام المفاجئ أمام شباب الذرعان. من الجهة المقابلة، فإن نجم بني والبان سيدخل هذا "الصدام" للمحافظة على مشعل القيادة، ما يعني مد خطوة عملاقة نحو منصة التتويج، وتحقيق صعود تاريخي إلى الرابطة الثانية، هو الأول منذ تأسيس النادي قبل 45 سنة، وتجسيد هذا الهدف يمر عبر النجاح في تفادي الهزيمة، لأن الخروج من الخروب بنقطة سيمدد "السوسبانس" بشأن هوية البطل، لكن تشكيلة المدرب نيبوشة ستبقى بحاجة إلى تعادل في عقر الديار مع أولمبي الطارف لترسيم الظفر باللقب، في حين سيكون مصير الصعود محسوما بصفة رسمية، إذا ما نجح الرائد الحالي في الظفر بكامل الزاد من هذا "النهائي". وتزامنت هذه القمة مع قرار عودة الأنصار للمدرجات (منذ الجولة 27)، الأمر الذي يجعل هذه المواجهة تستقطب جمهورا قياسيا، في حين سيكون الصراع فوق المستطيل الأخضر على أشده، لأن "لايسكا" تبقى مطالبة بإحراز الفوز رقم 13 داخل الديار، في حين أن النجم يسعى لتفادي الهزيمة، خاصة وأنه حافظ على نفس "الديناميكية"، حيث لم ينهزم سوى مرة واحدة في سفريات "الإياب"، وكانت بعين ياقوت، والرهان في الصمود يبقى مبينا على الصلابة الدفاعية، لأن فريق بني والبان يمتلك أقوى دفاع إلى حد الآن، بتلقيه 17 هدفا. إلى ذلك، فإن حسابات "الخروبية" مبنية بالأساس على أفضلية الأرض والجمهور، بحثا عن فوز يسمح لهم باستعادة كرسي الريادة، الذي كانوا قد تنازلوا عنه مرغمين بمنعرجات باتنة في الجولة 23، قبل التفكير في معطيات أخرى لما تبقى من السباق، لأن الفوز بفارق هدف أو هدفين يبقي "لايسكا" مطالبة بالانتصار في خنشلة، بينما إذا كانت الانتصار في هذا "النهائي" بفارق 3 أهداف فإن الجمعية تبقى بحاجة إلى تعادل فقط أمام تازوقاغت لترسيم الصعود، بمراعاة حسابات المادة 69، وفارق الأهداف في المواجهات المباشرة، لأن التنافس كان شديدا بين الطرفين، والتداول على مشعل القيادة ظل ساري المفعول، على اعتبار أن النجم كان قد قاد السباق إلى غاية الجولة الثامنة، قبل أن يتم إبرام عقد شراكة بين الفريقين، دام 3 جولات، لتستمر بعدها جمعية الخروب في فترة فراغ مر بها المنافس لتعتلي الصدارة، وتتوج باللقب الشتوي بفارق 5 نقاط، لكن المعطيات تغيرت في مرحلة العودة، واستعاد فريق بني والبان الصدارة منذ الجولة 23، ليكون مصير تذكرة الصعود في المزاد في قمة مباشرة بين الفريقين.