عاد سريعا فريق جمعية الخروب إلى بطولة وطني الهواة، بعد موسم وحيد في قسم مابين الرابطات، حيث توج الخروبية أبطالا للمجموعة بعد جمعهم 67 نقطة وبفارق نقطة واحدة عن المنافس المباشر، نجم بني والبان الذي أسال العرق البارد لرفقاء رماش، ولم يكن صعود الخروبية «سهلا»، بدليل أن الأمور لم تحسم سوى في الجولة الأخيرة. - فوغالي زين العابدين صيف ساخن وتجديد كلي للتشكيلة لم تكن انطلاقة جمعية الخروب في ظروف مريحة، خصوصا بعد «الأزمة» التي مر بها الفريق عقب سقوطه، وهي النكسة التي فتحت باب هجرة جماعية مست نسبة كبيرة من تعداد الموسم الفارط، ووجدت إدارة عريبي الذي فضل المواصلة صعوبة في جلب السيولة المالية اللازمة لإعادة بناء فريق جديد قادر على العودة السريعة للرابطة الثانية، ورغم ما سبق الإشارة إليه تم استقدام «تشكيلة» جديدة بالكامل مع الاحتفاظ بعدد قليل من لاعبي الموسم الفارط، وأغلبهم من أبناء الفريق وعلى رأسهم المخضرم رماش، وبعد الانتهاء من الاستقدامات التي تمت في فترة قصيرة، تم الاتفاق مع طاقم فني «خروبي» بقيادة الثنائي ترعي ورجيمي اللذين يعرفان البيت جيدا، وانطلقت تحضيرات الموسم في مدينة الشلف. بداية حذرة وتعثر «الفكرون» كاد يفجر الوضع شاءت الصدف أن تكون رحلة عودة «لايسكا» إلى القسم الثاني من ملعب سفوحي بباتنة، والذي وضعت فيه الجمعية قدمها الأولى في قسم ما بين الرابطات الموسم الفارط، وتمكن الفريق من العودة بالتعادل أمام شباب عين ياقوت بنتيجة هدفين لمثلهما، بعد أن كان رفقاء كنون متفوقين بثنائية، قبل أن يحقق أشبال ترعي أول فوز في الموسم بملعب عابد حمداني أمام اتحاد عين البيضاء، ورغم عودة الجمعية بفوز ثمين من الذرعان، إلا أن التعثر داخل الديار أمام شباب عين فكرون بعد التعادل سلبيا، كاد أن يعصف بالنادي، وهذا بعد تلويح المدرب رشيد ترعي بالاستقالة، وبداية تسرب الشك لنفوس الأنصار، إلا أن احتواء الوضع أعاد القطار إلى السكة سريعا. الخسارة في بني والبان أوقفت سلسلة ذهبية فرضت جمعية الخروب منطقها على باقي فرق المجموعة، وأكدت نواياها مبكرا وعلو كعبها وتمكنت الكتيبة الخروبية من تحقيق 9 انتصارات متتالية، وسعت من خلالها الفارق بينها وبين الملاحق المباشر نجم بني والبان إلى سبع نقاط، واعتقد الجميع بأن «لايسكا» ستحسم ورقة الصعود مبكرا، وتمكنت من خلال هذه السلسلة بالعودة بالفوز من ملاعب قالمة وقايس وميلة و الطارف. ولم تتجرع تشكيلة جمعية الخروب الخسارة حتى الجولة 14، لما تنقلت إلى ميدان الملاحق المباشر نجم بني والبان، في لقاء ساخن أسال الكثير من الحبر قبل اللقاء وبعده، وانهزمت الجمعية بنتيجة 3-1، سمحت للنجم بتقليص الفارق إلى 3 نقاط، وبعث التنافس بينهما من جديد. فترة فراغ صعبة كادت تجهض الحلم رغم أن الجمعية تجاوزت سقوطها في ملعب بني والبان سريعا وفازت على تازوقاغت وتوجت باللقب الشتوي، وبفارق 5 نقاط عن الملاحق، إلا أن غياب الأموال والاضطرابات التي عاشها الفريق خلال فترة توقف البطولة، والتي حرمته من تدعيم تعداده في الميركاتو من جهة، ومن ضمان تحضيرات جيدة من جهة أخرى، وخاصة مقاطعة اللاعبين للتدريبات، كانت عواقبه وخيمة على النتائج، وانهزم الفريق أمام اتحاد عين البيضاء، ثم كانت المفاجأة بالخسارة بعابد حمداني أمام شباب الذرعان، مما أدخل الشك في نفوس الجميع، وكادت هذه المرحلة أن تعصف بأمل الصعود، خصوصا مع العودة القوية لنجم بني والبان الذي تمكن من افتكاك الصدارة. ناقوس الخطر دق في باتنة والتفاف المحبين أعاد الأمور لنصابها كانت الهزيمة في باتنة أمام المولودية المحلية (3-2)، بمثابة جرس الإنذار، الذي استفاق من خلاله محبو الفريق قبل فوات الأوان، وجاءت وقفة رئيس البلدية وبعض المحبين في الوقت المناسب، أين تم توفير السيولة المالية التي سمحت بمواصلة المشوار، وعاد الفريق إلى سكة الانتصارات، وأكد نواياه من خلال سحق شباب قايس بخماسية كاملة، كما عاد بفوز عريض من شلغوم العيد أمام بوقرانة بخماسية أيضا، قبل مواجهة الحسم مع الرائد آنذاك. لقاء بني والبان « مفتاح الصعود» تعتبر مواجهة الجولة ما قبل الأخيرة بين الجمعية ونجم بني والبان، بمثابة نهائي الصعود، حيث حسم رفقاء بيوض اللقاء لصالحهم 2-1 واستعادوا الريادة بفارق نقطة، قبل مواجهة الجولة الأخيرة أمام نجم تازوقاغت بملعب حمام عمار، والتي رسمت صعود جمعية الخروب عن جدارة واستحقاق إلى القسم الثاني. صناع الصعود الطاقم المسير: عريبي زبير رئيس الفريق بوجندلية مراد الكاتب العام بغالي ميلود /المسؤول الأول على الفريق محمد رقاد/ نائب الرئيس خالد صاولي/ مسؤول الأمن الطاقم الفني: رشيد ترعي / مدرب رجيمي لزهر/ مدرب حمزة عيساني/ مدرب حراس حداد براهيم /محضر بدني عمار برباش/ممرض برادعي نور الدين/ ممرض بورغدة/ طبيب اللاعبون: عريبي - حلاسة - رحو - رماش - معتوقي- ساكر- وشتاتي- ايديو–عواطي - قريد- كنون –بجاوي-ملوك- صابوني- بن طيب - بيوض- خابية -مدوري- بكوش- لبصير- حمايزية- رجواح- رحيم- طريفي- طايبي.