الأخوان لونيسي يفجران " بلاك بومب" قال مدرب و رئيس فرقة ال"بريك دانس" ، الشاب بلال لونيسي بأنه لم يجد أفضل من الراب للتعبير الغنائي عن انشغالات و هموم و أحلام الشباب و الانصهار في لغة التعبير الجسدي بالرقص ، فكوّن مع شقيقه الأصغر أشرف في سنة2010 "فرقة "أطلق عليها اسم "بلاك بومب" ، و قدما من خلالها باقة متنوعة من الأغاني التي قاما بكتابة كلماتها و تلحينها بنفسيهما في حفلات عديدة ،آخرها الحفل الذي نظم في نهاية الأسبوع بقسنطينة ،بمناسبة عيد المرأة ، مشيرا إلى أنهما يستعدان لطرح 300 أغنية جديدة من توقيعهما ضمن مجموعة من الألبومات سترى النور قريبا . الراقص و المغني القسنطيني الواعد ذو ال26 ربيعا ،المعروف في الوسط الفني "الرابوي "الشبابي المليء بالرموز ،باسم الشهرة "دياز 31 دياز " ، أوضح لدى زيارته مؤخرا للنصر ،بأنه يهدف من خلال هذه الأغاني التي يتعاون مع أخيه أشرف -21 عاما - الذي اختار لنفسه كاسم شهرة "بي بوي أبوكاليبتوس"في كتابة كلماتها و تلحينها ، إلى "توجيه رسائل صوتية بطريقة تكنولوجية منتقاة بدقة ".حيث يقومان بالاعتماد على برامج معلوماتية خاصة في ضبط موسيقى و ألحان أغانيهما ثم تسجيلها .أما الخطوة التالية فتتمثل في إبداع حركات تعبيرية مناسبة. و بهذا الخصوص ،شرح محدثنا ، بأنه أنشأ في 2007 فرقة للرقص العصري تتكون من سبعة شبان من بينهم أخيه أشرف لتجسيد خبرته في ما يعرف ب"البريك دانس" أي "رقص التكسير "و هو نوع من التعبير الجسدي بحركات رياضية راقصة رشيقة و منسجمة أغلبها مستوحاة من عمق الطبيعة و ظواهرها العديدة ،ظهر في نهاية الستينات من القرن الماضي ،و تطور ليرتبط بموسيقى الهيب هوب ،ثم أصبح بمثابة تعبير عن موسيقى الراب و لغة تدعمه و تثريه إذ تصهر الجسد في أنغامه و كلماته المتمردة . و أضاف بأن فرقة "بريك دانس "التي تتراوح أعمار أعضائها بين 19 و 26 عاما لا تزال تواصل إبداعاتها بتقديم لوحات راقصة في مختلف الحفلات و التظاهرات الفنية بقسنطينة و ولايات أخرى و قد طرحت ألبوما في السوق . كما شارك أعضاؤها في مسرحية "القراصنة "مع فرقة الوئام و مختلف العروض التي تقدم للأطفال.و استطرد محدثنا قائلا بأن فرقته هذه حصدت الجائزة الرابعة في مهرجان الرقص في السنة الفارطة .و عندما سألناه أين تعلم "البريك دانس" ، رد : في الشارع ...و شرح بأنه التقى بشاب مغترب بحي بوزوران بباتنة منذ سنوات ،كان يتقن هذا النوع من الرقص ،فتعلم و تدرب على يده هو وابن أخته بين أحضان الشارع . و أصبحا يمارسانه كهواية ثم بادر ابن أخته بتكوين فرقة بالعاصمة أطلق عليها اسم "فاس أ فاس"مما شجعه على تدريب مجموعة من الشبان عندما عاد إلى قسنطينة ثم كون فرقة أطلق عليها اسم هذا النوع من الرقص العصري :"بريك دانس "في 2007. و شجعه كما قال نجاح عروض الفرقة بمختلف المهرجانات و الحفلات المخصصة للصغار و الكبار على إعطائها بعدا آخر. لكنه لم يعتمد على كافة أعضائها النشطين. حيث كون ثنائيا رفقة شقيقه أشرف لترجمة لغة الرقص إلى كلمات ليست ككل الكلمات ...ولم يجد أفضل من الراب للتعبير عن ما يختلج في أنفس الشباب من أفكار و مشاعر و انشغالات . و هكذا رأت النور فرقة "بلاك بومب "في 2010 بعنصرين وربما ستضم شبانا موهوبين آخرين . و شرح أشرف من جهته بأنه يحرصان على تقديم الراب على طريقتهما دون تقليد أحد ، مع التركيز على الكلمات . فهما يقضيان وقتهما في اختيار مواضيع اجتماعية و عاطفية و سياسية هادفة و يعالجانها معا و قد يتعاونان أحيانا مع باقي إخوتهما و أخواتهما في تحويلها إلى كلمات بسيطة و نظيفة و معبرة يمكن لأفراد العائلة الاستمتاع بها معا دون أدنى إحراج . و أضاف : " غنينا للأم و الوطن و براءة الطفولة و عن مشاكل الشباب الضائع في متاهات الحياة و الأطفال اليتامى و الثورات العربية و غزة الجريحة ...و غيرها. كما خصصنا أغنية للمرأة في عيدها و نحضر عرضا كبيرا سنشارك فيه في إحياء الذكرى الخمسين للاستقلال . و هذا من أهم مشاريعنا . كما ننوي طرح 300 أغنية جاهزة كتبناها و لحناها ضمن مجموعة من الألبومات في السوق عن قريب . و لو تلقينا عروضا لدخول عالم التمثيل فلن نتردد في قبولها ، فنحن نحلم بالمشاركة في فيلم غنائي مليء باللوحات الفنية الراقصة و ومضات إشهارية تليفزيونية ". و تدخل بلال ليعبر عن أمنيته في إفساح المجال لأغاني "بلاك بومب" لكي تبث تليفزيونيا .