المؤسسة العسكرية تشدّد على تغليب المصلحة العليا للوطن : مبادرة «اليد الممدودة» تستهدف لم شمل كل فئات الشعب

دعت المؤسسة العسكرية، كافة الجزائريين، إلى اغتنام فرصة الذكرى ال 60 لعيد الاستقلال كقاعدة انطلاق لتجاوز الماضي البغيض والتطلع للمستقبل، من خلال مبادرة الرئيس تبون للم الشمل، وأكدت عبر افتتاحية مجلة الجيش أن مبادرة "اليد الممدودة" التي أطلقها رئيس الجمهورية مؤخرا، تستهدف لم شمل كل فئات الشعب الجزائري دون تفرقة وتمييز لخدمة بلادهم مع طي صفحة الماضي.
وأكدت افتتاحية «الجيش» في عددها لشهر جوان، أن تغليب المصلحة العليا للوطن ورصّ صفوف الشعب هي من بين الشروط الأساسية التي تمكّن بلادنا من التصدي للأعداء والحاقدين ووضع حد لمحاولاتهم المتكررة لتمزيق نسيج مجتمعنا والمساس بمعنويات شعبنا، عن طريق بثّ خطب الضغينة والبغضاء ونشر الشائعات والبلبلة وتزييف الحقائق والوقائع واستدراج ضعاف النفوس إلى مستنقعات تفوح غدرا وخيانة.
واعتبرت المجلة، في الافتتاحية التي حملت عنوان «تمتين اللحمة الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية»، أن مبادرة "اليد الممدودة" التي أطلقها مؤخرا رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، تهدف إلى لمّ شمل كل فئات الشعب الجزائري دون تفرقة وتمييز لخدمة بلادهم مع طي صفحة الماضي، وكل الجزائريين مدعوون اليوم إلى الانخراط في عملية بناء البلاد والتطلع إلى غدٍ أفضل وأجود.
وأشارت المجلة إلى ما قاله الرئيس عبد المجيد تبون، الذي اعتبر المبادرة التي أطلقها أكثر من ضرورية، طالما أنها ترمي إلى تكوين جبهة داخلية متماسكة، تقف في وجه كل الحملات التشويهية التي تستهدف بلادنا وتساهم من جهة ثانية في النهوض بالبلاد والدفع بعجلة التنمية الوطنية. كما أبرزت الاستحسان الذي لاقته مبادرة الرئيس، وانخراط الطبقة السياسية وكذا البرلمان بغرفتيه «كونها الحاضنة لجميع بنات وأبناء الوطن» مثلما أوضحه مجلس الأمة، الذي وصف المبادرة ب»نوفمبرية الهوية والهوى».
وتحدثت لسان حال المؤسسة العسكرية، عن الدعم الذي أبدته قيادة الجيش للمبادرة التي أطلقها الرئيس، وجاء في المجلة: «كان الجيش الوطني الشعبي كعادته السباق إلى دعم وإسناد كل المبادرات الخيرة التي تخدم الجزائر»، وأبرزت تصريحات رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، الذي قال بهذا الخصوص إنها «تهدف إلى تمتين اللحمة الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية، وهي مبادرة تنم بحق عن الإرادة السياسية الصادقة للسلطات العليا للبلاد من أجل لم الشمل واستجماع القوى الوطنية لاسيما في هذه الظروف الدولية الراهنة".
كما دعا الفريق في السياق ذاته، كل أبناء وبنات الوطن إلى تغليب المصلحة العليا والانخراط في هذه المبادرة الصادقة المستلهمة من قيم أمتنا العريقة ومبادئ ثورتنا الخالدة"، مضيفا "أعداؤنا يدركون أن سر قوتنا يكمن في وحدتنا وبالتالي فهم يعملون ليل نهار بكل الوسائل على ضرب هذه الوحدة من خلال بث خطاب الفتنة والتفرقة والكراهية".
الجزائر تسع جميع أبنائها..
وقالت مجلة «الجيش» إن المبادرة بمثابة إضافة إلى الإنجازات والمكاسب التي حققتها بلادنا، من خلال استكمال البناء المؤسساتي وإرساء دولة العدل والقانون وإضفاء أكثر ديناميكية على السياسة الخارجية إضافة إلى الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية وإيلاء أهمية قصوى للجانب الاجتماعي ترجمتها إجراءات عملية تصب في صالح المواطن.
وفي حديثها عن الانجازات التي حققها الرئيس تبون، قالت المجلة، إن رئيس الجمهورية، تمكن من إرساء قواعد وتقاليد جديدة في مدة لم تتجاوز 33 شهرا منذ توليه مهمة قيادة البلاد، وذكرت المجلة بهذا الخصوص تقول : «فقد وشح مختلف مناحي التسيير برمزية غابت عنها منذ عقود»، حيث أكد الرئيس أن المشروع الإصلاحي الذي يحمله قد اكتملت أسسه وقواعده، وبدأت تلوح معالم جزائر جديدة تتجسد عمليا على أرض الواقع وتعمل بجد وثبات تحت قيادة رئيس منتخب جامع للشمل.
واعتبرت مجلة «الجيش» الخامس من جويلية، تاريخ مفعم بالنصر والغلبة ومناسبة عظيمة وعزيزة على كل جزائري، ودعت أبناء هذا الوطن إلى اغتنام مناسبة الذكرى الستين لعيد الاستقلال لإرساء قاعدة انطلاق جديدة تنسى الماضي البغيض وتتطلع إلى مستقبل واعد لأن الجزائر تسع جميع أبنائها.