بات خط هجوم المنتخب الوطني في حالة تشبع كبيرة، وهو ما يعتبر سلاحا ذو حدين بالنسبة للناخب الوطني جمال بلماضي، أين سيكون كل لاعب مطالب بالتألق وتقديم أفضل مستوياته مع الفريق الذي يلعب له من جهة، ومن جهة ثانية سيضع مدرب الخضر أمام موقف محرج لضبط القائمة النهائية في التربص المقبل. ويرجع سبب "الفائض" الموجود على مستوى القاطرة الأمامية، بعد التألق الكبير لكل من عمورة وبن عياد وبراهيمي ووناس الذين عرفوا كيف يستغلون التربص الأخير أحسن استغلاله من خلال تقديم أوراق اعتمادهم بقوة، ما يجعلهم يدخلون حسابات الناخب الوطني ومن الصعب التخلي على أي اسم من الأسماء السالفة الذكر في المعسكرات القادمة، إلا إذا كان الأمر يتعلق بظرف قاهر، في صورة افتقاد نسق المباريات، بسبب قلة المشاركة أو الإصابة، وهما المعياران المعتمدان من طرف مدرب الخضر. وبالموازاة مع تألق الرباعي السالف الذكر، فإن التربص المقبل سيعرف عودة القائد رياض محرز والمهاجم أندي دولور، بعد تعافي الأول من الإصابة وعفو مدرب الخضر على الثاني، ما سيرفع عدد اللاعبين في الهجوم إلى ستة، إضافة إلى وجود كل من بلايلي وسليماني، وإمكانية قدوم مايكل أوليز، دون أن ننسى الأسماء الغائبة عن التربص لدواعي فنية في صورة بونجاح. ويعتبر أكثر منصب يعرف حالة تشبع في الهجوم، مركز الجناح الأيمن الذي يعرف وجود كل من وناس وغزال ومحرز وبراهيمي، مع إمكانية قدوم أوليز، وهو ما يجعل الناخب الوطني أمام مأمورية صعبة لاختيار لاعبين أو ثلاثة على مستوى هذا المنصب، أو إمكانية تغيير منصب أحد العناصر، مثلما قام به في ودية إيران، عندما حول بلال براهيمي إلى الجهة اليسرى من الهجوم، بعد دخول وناس. وفي السياق ذاته، يتجه بلماضي نحو عدم توجيه الدعوة في التربصات القادمة لمهاجم نادي كلوج الروماني عمراني، بعد الوجه الشاحب الذي ظهر به في ودية إيران، إضافة إلى عدم نجاحه في إقناع الناخب الوطني على مدار أيام التربص، وهو ما أشارت إليه النصر في أعدادها السابقة، بالنظر إلى فارق المستوى بينه وبين بن عياد، الذي قدم أوراق اعتماده بقوة.