رغم أن عديد العناصر الوطنية كسبت عدة نقاط إيجابية لدى الناخب الوطني، عقب وديات موريتانياوماليوتونس، على غرار زروقي وبلقبلة وبدران، إلا أن هناك بعض الأسماء فقدت ثقة بلماضي، يتقدمها متوسط ميدان الغرافة عدلان قديورة، الذي يبدو أنه قد وقع على شهادة خسارة مكانته الأساسية، بعد طرده في ودية منتخب "نسور قرطاج الأخيرة، خاصة وأنها البطاقة الحمراء الثانية له في أقل من عام، عقب طرده في ودية المكسيك التي كان الخضر متُقدمين فيها بهدفين لصفر، قبل أن يستقبلا هدفين، بسبب النقص العددي لأكثر من نصف ساعة كاملة. قديورة الذي بدأت تحوم حوله الشكوك، بخصوص أحقيته في الحفاظ على مكانته الأساسية مع الخضر، كان يأمل تقديم كل ما يملك في تربص جوان من أجل نيل ثقة بلماضي من جديد، غير أن ظنه خاب بالكامل، عقب مردوده المحتشم في ودية مالي، التي ظهر فيها بعيد عن مستواه الذي أبانه في "كان" مصر، قبل أن يزيد الطين بلة، عقب دخوله كاحتياطي في ودية تونس، إذ تلقى بطاقتين صفراوتين في أقل من 6 دقائق اضطرته لمغادرة أرضية الميدان، تاركا زملاءه منقوصين من جديد، ولو أنه لحسن حظ منتخبنا أن الطرد، حدث في آخر خمس دقائق. ولن تمر حادثة طرد قديورة في ثاني مرة مرور الكرام على بلماضي، الساعي للتأهل إلى مونديال قطر 2022، والحفاظ على التاج القاري في الكاميرون، إذ يكون قد اتخذه قراره باستبعاد قديورة نهائيا من التشكيلة الأساسية، سيما في ظل تألق بلقبلة وزروقي، إذ من المقرر أن يبدأ أحدهما تصفيات المونديال أساسيا إلى جانب بن ناصر وفغولي. ولا يعد قديورة الخاسر الوحيد في تربص جوان، فهناك أسماء أخرى أضاعت على نفسها، فرصة تغيير نظرة الناخب الوطني اتجاهها في صورة لاعب نادي نيم الفرنسي زين الدين فرحات، الذي لم يقدم الكثير في ودية موريتانيا، وقد يجد نفسه خارج التعداد بداية من تربص سبتمبر المقبل، خاصة وأن منصبه يعج بالأسماء المتألقة، في صورة محرز ووناس وغزال، فضلا عن بن رحمة وبلايلي. هذا، وخسرت أسماء أخرى نقاط كثيرة بغيابها الاضطراري عن هذا التربص، في شاكلة مهاجم مونبوليي أندي ديلور الذي تم تسريحه من مركز سيدي موسى، قبل ودية موريتانيا، لضيع بذلك على نفسه فرصة خطف مكانة بونجاح، الذي واصل التألق بتسجيله هدفين في الثلاث مباريات الأخيرة، في انتظار معرفة إن كان مدرب الخضر سيوجه الدعوة من جديد لديلور، خاصة وأن بلماضي، سيكتفي بقائمة ب23 لاعبا فقط مستقبلا، بناء على ما أكده للاعبين بعد التنقل إلى تونس. وسيكون ديلور مطالبا ببدء الموسم الكروي الجديد، بقوة إن أراد المواصلة مع الخضر، لأن بلماضي لا يفكر في التخلي عن سليماني ويراه أفضل منافس لبونجاح. ولا تختلف وضعية ديلور، عن زميله مهدي تاهرات، الذي استدعي للتربص الأخير، غير أنه لم يقو على القدوم، في ظل معاناته من الإصابة، ليضيع بذلك على نفسه فرصة خوض لقاء على الأقل من الوديات الثلاث التي لعبت، حيث تم إشراك لاعب الترجي التونسي عبد القادر بدران في مكانه، أين أبلى البلاء الحسن، ونال ثقة بلماضي الذي أشاد بمؤهلاته، وأكد عدم استعداده للتخلي عن خدماته مستقبلا. وتأتي تصريحات بطل إفريقيا بالحفاظ على خدمات عبد القادر بدران، لتضع تاهرت في ورطة، كون الناخب الوطني سيكتفي لا محالة باستدعاء أربعة لاعبين فقط في قلب الدفاع، ويتعلق الأمر بكل من بلعمري وتوبة وماندي وبدران. علما، وأن متوسط ميدان ميلان إسماعيل بن ناصر غاب لذات الأسباب، ولكن لا أحد بإمكانه أن يزيحه من مكانته الأساسية، في ظل المستويات المبهرة التي يقدمها مع الخضر. سمير. ك