صرح الناطق الرسمي لوزارة الخارجية عمار بلاني أمس الأربعاء أنه سيتم التطرق بمناسبة الزيارة الرسمية التي سيقوم بها وزير خارجية إيطاليا جيوليو تارزي دي سانت أغاتا اليوم للجزائر إلى عدد من القضايا التي تهم البلدين، سيما التحضير للقمة الجزائرية الايطالية الثانية و تنقل الأشخاص و التعاون الأمني. و أوضح بلاني في تصريح صحفي، أن هذه الزيارة تندرج في إطار التشاور السياسي و التعاون الثنائي كما ستسمح للجانبين بالتحضير لعقد القمة الجزائرية الايطالية الثانية. مشيرا إلى أن زيارة الوزير الإيطالي جاءت بدعوة من نظيره الجزائري مراد مدلسي. و سيتطرقان على الصعيد الثنائي إلى سلسلة من المواضيع المتعلقة بإشكالية تنقل الأشخاص و التعاون الأمني حيث ستنظم مجموعة العمل الثنائية متعددة التخصصات للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب في 11 أفريل المقبل بروما. كما أشار ذات المصدر إلى أنه على الصعيد الثنائي تفعيل اللجنة الثنائية للهياكل القاعدية و تجسيد الاتفاق حول تحويل الديون الموقع بالعاصمة في 12 جويلية 2011 و التعاون البرلماني بين البلدين. و نوه بلاني بالعلاقات القائمة بين الجزائر و ايطاليا التي وصفها بالممتازة سيما على الصعيد السياسي مضيفا أنها تتميز بحوار سياسي مكثف و منتظم قائم على معاهدة الصداقة و حسن الجوار و التعاون التي تم بمقتضاها عقد القمة الجزائرية الايطالية الأولى في 14 نوفمبر 2007 بآلغيرا (سردينيا). وأضاف بلاني أن العلاقات على مستوى التعاون مكثفة و متنوعة و تشمل عديد القطاعات على غرار الدفاع و الطاقة و المالية و النقل و الأشغال العمومية و الموارد المائية و الثقافة. أما في المجال التجاري، فقال الناطق الرسمي لوزارة الخارجية أن المبادلات بين البلدين قد بلغت 10 مليار دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2011 مما يعزز موقع ايطاليا كأول زبون للجزائر ب 39ر6 مليار دولار خلال سنة 2010 و ممونها الثاني ب89ر3 مليار دولار. و على الصعيد الإقليمي و الدولي، فستتناول المحادثات القضايا التي تهم البلدين على غرار متابعة نتائج الاجتماع الوزاري التاسع لمجموعة 5+5 والوضع السائد في بعض البلدان العربية، و مسار الاندماج المغاربي و الأمن في منطقة الساحل و علاقات الجزائر مع الاتحاد الاوروبي و كذا إصلاح مجلس الأمن الدولي. ق.و