يبدأ وزير الشؤون الخارجية الإيطالي جيوليو تارزي دي سانت اغاتا، الخميس المقبل زيارة رسمية إلى الجزائر، بهدف ترسيخ وتوطيد العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين وفق قواعد فعالة، وإقامة شراكة إستراتيجية. قال موريزيو ماساري، المبعوث الخاص لوزير الخارجية الإيطالي من أجل قضايا حوض البحر المتوسط في تصريح له، إن زيارة تارزي ستعطي دفعا قويا للشراكة الاقتصادية بين البلدين. كما تهدف الزيارة إلى تبادل وجهات النظر حيال قضايا تحظى بالاهتمام المشترك، في ظل علاقات مميزة بين البلدين، وبهدف تشجيع ورفع مستوى التعاون الثنائي في مختلف المجالات. وتندرج زيارة وزير الشؤون الخارجية الإيطالي إلى الجزائر في اجندة خاصة، يميزها الترتيب والتحضير لقمة حكومية ثنائية تستضيفها الجزائر العاصمة، نهاية السنة الجارية، ويجري التحضير لها منذ لقاء جمع وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي ونظيره جيوليوتارزي، يوم 20 فيفري الماضي على هامش اجتماع مجموعة 5+5 ووجهت للوزير الايطالي دعوة لزيارة الجزائر، بعدما أعرب البلدان على إعادة إطلاق الشراكة الثنائية الإيطالية الجزائرية. وفاقت المبادلات التجارية بين البلدين، المتكونة أساسا من الغاز والبترول الجزائريين وتجهيزات صناعية إيطالية، قيمة 10 ملايير دولار سنة 2010، حيث احتلت إيطاليا المرتبة الثانية ضمن زبائن الجزائر بعد الولاياتالمتحدة، بمبلغ 6.39 مليار دولار أمريكي من الواردات والمرتبة الثالثة ضمن الممولين بعد فرنسا والصين، بحجم صادرات قدرها 3.89 مليار دولار أمريكي. وزار الوزير الإيطالي للتنمية الاقتصادية "باولوروماني" السنة الماضية الجزائر، كخطوة أولى تقوم بها روما لإذابة جليد ميز العلاقات الجزائرية-الإيطالية خلال السنوات الماضية، بسبب خلافات حول نقاط متعلقة بتجسيد المشاريع المشتركة وإقامة تعاون اقتصادي وسياسي طويل الأمد، وجاءت الزيارة التي كانت قد سبقتها زيارة سبعة وفود تنشط في الصناعة، البناء، الكيمياء، الفندقة والري، لوضع النقاط على الحروف وترتيب المستجدات، ومحاولة تقريب وجهات النظر بين الطرفين، فيما يتعلق بالخلافات القائمة حول طريقة تجسيد بعض المشاريع المشتركة، سيما ما تعلق بالمحروقات والطاقات البديلة، الصناعة، التجارة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال.