أشرف والي بسكرة، عبد الله أبي نوار، أمس، على تنظيم مناورة ميدانية تحاكي وقوع زلزال على الساعة السابعة صباحا، على بعد 13 كلم شمال شرق بلدية لوطاية، بشدة 5 درجات على سلم رشتر. و ذلك تفعيلا لمخطط تنظيم النجدة لولاية بسكرة، لسنة 2022، حيث و بعد خروج إسعافات وحدات الحماية المدنية بالتوازي مع تلقي بيان صادر عن مركز البحث في علم الفلك و الفيزياء الفلكية و الجيوفيزياء، المتعلق بالهزة و وصول معلومات تفيد بوقوع خسائر معتبرة و بداية الشروع في وضع مخططات النجدة حيز التنفيذ ببلديات لوطاية، القنطرة و البرانيس المعنية بالكارثة. و كذلك بعد إعلام الوالي بتفعيل مخططات النجدة للبلديات المتضررة، مع تسخير 10 سيارات إسعاف، 3 شاحنات، مضخة و خزان، شاحنة، عتاد متخصص و شاحنة نقل البضائع، 3 حافلات و 4 سيارات قيادة، مع تشكيل خلية متابعة على مستوى مركز القيادة العملي، بحضور رؤساء دوائر لوطاية والقنطرة و جمورة، إلى جانب رؤساء البلديات المعنية، مع حضور مكثف للعتاد المطلوب. و بعد اتخاذ الوالي لقرار وضع مخطط تنظيم النجدة للولاية حيز التنفيذ و إبلاغ السيد وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، مع تنصيب مركز القيادة الثابت على مستوى الولاية، بالموازاة مع انطلاق المقاييس إلى موقع الكارثة و الشروع في تنصيب مركز القيادة للعمليات للولاية من طرف مدير الحماية المدنية و توليه قيادة عمليات الإغاثة بالمنطقة (المرحلة الإستعجالية )، من خلال وضع قاعدة الإمداد للمقاييس المعنية بالنكبة، وضع إستراتيجية و خطة عمل من أجل التكفل التام بالكارثة، تحديد المنطقة المتضررة التي تتطلب تدعيما و تكفلا بحجم الكارثة، تحديد الأولويات للتكفل بمخلفات الكارثة و تحديد احتياجات الجهاز المتدخل. و ذلك بالمناطق المتضررة منها قرية منبع الغزلان ببلدية لوطاية، مفترق الطرق الوطنية 3 و 78 (حادث مرور مميت ببلدية القنطرة)، مصنع السكرية للإسمنت الكائن بالطريق الوطني رقم 87، تسرب غاز متبوع بحريق ببلدية البرانيس. و تتمثل الحصيلة المسجلة، في خسائر بشرية، منها 50 جريحا و 12 متوفيا، المنطقة المتضررة رقم 1 و 7 وفيات و 31 جريحا و 5 عائلات سكناتها أصبحت غير قابلة للسكن، المنطقة المتضررة رقم 2 و 4 وفيات و 15 جريحا، المنطقة المتضررة رقم 3، 3 وفيات و 4 جرحى، زيادة على خسائر مادية، منها انهيار بنايات و تشققات في بعضها الآخر و تسرب من شبكة المياه الصالحة للشرب و تسجيل حالات من الهلع و الفزع لدى السكان و تعطل بعض المرافق و الخدمات بالمنطقة رقم 1. وبعد ضبط الخسائر المسجلة المادية و البشرية و تدخل المقاييس سالفة الذكر، قصد تدعيم الأجهزة المتدخلة بالوسائل البشرية و المادية الضرورية، لتسهيل عمليات الإغاثة مع أخذ إجراءات بداية تقييم حجم الكارثة، ترتيب التدخلات المتخذة، الإجراءات العملياتية، أنظمة الاتصال و تحديد الاحتياجات و الأولويات. إضافة إلى الوقوف على القدرات البشرية و المادية للولاية المحصاة لمخطط تنظيم النجدة و مدى جاهزيتها لمواجهة أي كارثة و تحسيس جميع الشركاء من هذه المخاطر و كيفية التعامل معها، مع تحسيس المواطنين حول هذه المخاطر و كيفية التعامل معها.