نظمت مساء يوم الثلاثاء المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بقسنطينة بالتنسيق مع مديرية الحماية المدنية مناورة تطبيقية ل"انفجار متبوع بحريق " و التدخل لعملية عزل و إجلاء و ذلك بموقع نفطال بونوارة ببلدية أولاد رحمون. وأوضح قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بقسنطينة، العقيد محجوب عرايبي كمال في تصريح للصحافة على هامش المناورة أنه تنفيذا لتعليمات القيادة لتجسيد ثقافة تسيير الأزمات و الأخطار الكبرى قررت قيادة المجموعة الإقليمية للدرك الوطني إجراء تمرين افتراضي يتمثل في وقوع انفجار متبوع بحريق على مستوى مقاطعة الوقود ببونوارة بهدف اختبار مدى جاهزية مختلف الوحدات المتدخلة في حال حدوث كوارث كبرى. وأضاف أنه عملا بالقانون رقم 04-20 المؤرخ في 25 ديسمبر 2004 و المتعلق بالوقاية من الأخطار الكبرى و تسيير الكوارث و بالتنسيق مع مختلف الشركاء على غرار الحماية المدنية و قطاع الصحة تم تسخير كل الإمكانات المادية و البشرية اللازمة، حيث تصور سيناريو قريب من الحقيقة بهدف التخطيط و التحضير لمجابهة أي أزمة محتملة على مستوى مثل هذه المنشآت الاقتصادية الكبرى . كما أشار في ذات السياق إلى أن هذا التمرين سيسمح باختبار مدى جاهزية الوسائل المادية والبشرية لمجابهة المخاطر الكبرى وكذا التأكد من صلاحية الوسائل الذاتية داخل وحدة نفطال فضلا عن معرفة قدرات الأفراد في الميدان و تحديد النقائص المسجلة. وبخصوص مراحل عملية التدخل ضمن هذا السيناريو، أوضح المتحدث أنه يتمثل في وقوع انفجار متبوع بحريق على مستوى مؤسسة توزيع و تسويق الوقود و الغاز نفطال ببونوارة ببلدية أولاد رحمون على الساعة منتصف النهار والتي تضمن التوزيع لكامل ولايات الشرق الجزائري، حيث تم تسجيل افتراضيا خسائر بشرية متمثلة في 3 وفيات و 15 جريحا. وتم على الفور تشكيل و تفعيل خلية أزمة ولائية بإشراف والي الولاية واللجنة الأمنية لاحتواء كل تداعيات الحادث وما قد ينجم عنها من أخطار حسب ما ذكره العقيد محجوب مبرزا أن مصالح الدرك الوطني عنصر متدخل فاعل وفعال في إدارة الأزمة التي تم التسخير لها الوسائل البشرية و المادية اللازمة لضمان خدمات حفظ الأمن وتسهيل عمليات التدخل والنجدة من طرف الحماية المدنية والأطقم الطبية. وقد تمت عملية التدخل من طرف مصالح الدرك الوطني بالتنسيق مع عناصر الحماية المدنية وذلك بتسخير كل الوسائل المادية والبشرية التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني والمتمثلة في الفرقة الإقليمية للدرك الوطني لبلدية أولاد رحمون و فصائل السرية الإقليمية لأمن الطرقات و سرية وحدة التدخل رقم 6 بالإضافة إلى الوحدات المتخصصة المتمثلة في خلية الشرطة القضائية و التقنية للقيام بالمعاينات اللازمة والتحري لمعرفة ملابسات الحادث. وفي هذا الصدد تم تنصيب مركز قيادة لإجلاء الضحايا و تقديم الإسعافات الأولية اللازمة لهم قبل تحويلهم إلى المركز الاستشفائي الجامعي الدكتور ابن باديس بقسنطينة و تطويق منطقة وقوع الحادث ووضع مخطط خاص للتكفل بانشغالات أهل وأقارب الضحايا. وأكد العقيد محجوب أن المعلومات الأولية لهذه المناورة التطبيقية تؤكد أن الأمر يتعلق بخلل تقني على مستوى صمام الغاز و سيتم إعلامهم بكل جديد في حينه، حسب السيناريو الذي تم تسطيره. من جهته، أكد النقيب سمير بن حرز الله رئيس مكتب التوثيق والإحصاء بالمديرية الولائية للحماية المدنية أن مشاركة الحماية المدنية بالتنسيق مع مختلف الشركاء يعزز من فاعلية و قدرات التدخل لأفراد الحماية المدنية و التأكد من جاهزيتهم و تسجيل الاختلالات والنقائص . كما صرح محمد صدار مدير مقاطعة الغاز بموقع نفطال ببونوارة أن هذه المؤسسة تقوم بهذا النوع من المناورات كل شهر بالإضافة إلى أخرى مماثلة بالتنسيق مع مختلف الشركاء كل ستة أشهر للرفع من جاهزية أعوان المؤسسة وضمان الفعالية في التدخل لتفادي الوقوع في أية اضطرابات تموينية بهذه المادة الحيوية.