راهن جهيد زفيزف عند ضبط تركيبة المكتب الفيدرالي الجديد على خبرة بعض الأعضاء، الذين سبق لهم التواجد في الهيئة التنفيذية للفاف، انطلاقا من المجاهد محمد معوش، حامل راية تمثيل لاعبي منتخب جبهة التحرير الوطني، والذي يبقى من الرموز التاريخية للكرة الجزائرية، والذي سيسجل تواجده في المكتب للعهدة الثالثة تواليا، والرابعة له كعضو منتخب في الفاف. من جهة أخرى، فإن اللاعب الدولي السابق حكيم مدان حافظ على صفة العضوية في المكتب الفيدرالي للعهدة الثالثة على التوالي، وقد سجل تواجده في الجمعية العامة باعتباره رئيسا للرابطة الوطنية لكرة القدم داخل القاعة، وهي هيئة جديدة في الساحة الكروية الوطنية، لكن مظلتها مكنت مدان من نيل صفة العضوية، بعدما كانت له تجربة في عهدتي زطشي وعمارة. على صعيد آخر، فقد قرر زفيزف الاحتفاظ بعنصر ثالث من المكتب الفيدرالي السابق، ويتعلق الأمر بنسيبة لغواطي، التي ستحمل راية تمثيل العنصر النسوي، رغم أن القانون الأساسي لا يشترط ضم امرأة إلى الهيئة التنفيذية، لكن توصيات الفيفا جعلت هذا الأمر حتميا منذ سنة 2013، وقد كانت لراضية فرتول عهدتين في الفاف، قبل أن تخلفها نسيبة لغواطي، بعد حصولها على تفويض من الرابطة الوطنية لكرة القدم النسوية. إلى ذلك، فقد سجل محمد غوتي عودته إلى الهيئة التنفيذية للفاف، بعد تجربة أولى في عهدة زطشي، تولى خلالها رئاسة اللجنة الفيدرالية للتحكيم، ولو أن غوتي كان في بادئ الأمر ضمن طاقم شرف الدين عمارة، إلا أنه وأثناء مراسيم التنصيب الرسمي كان قد فضل الاستقالة، تطبيقا لقرار منع «ازدواجية» المناصب، حيث قرر المحافظة على منصبه كرئيس لرابطة أم البواقي الولائية على عضوية المكتب الفيدرالي، ليعود في مغامرة جديدة مع زفيزف، وهي الثالثة له تواليا. وعلى ذكر غوتي، فإن وضعيته القانونية تتطلب الاستقالة إما من عضوية الفاف أو الرابطة الولائية، والأمر ذاته ينطبق على 5 أعضاء آخرين، يتواجدون في نفس الوضعية، لأن الاختيار بين رئاسة الرابطة وعضوية الفاف يبقى إلزاميا لتفادي الإشكالية المقترنة بالازدواجية، والتي كانت قد سببت الصداع للرئيس السابق للفاف شرف الدين عمارة طيلة عهدته، وكانت سببا في استقالته، بعد انسحاب 7 أعضاء من طاقمه، كلهم من كتلة رؤساء الرابطات، وطاقم زفيزف يضم 6 أعضاء يزاولون مهامهم على رأس رابطات، في صورة غوتي، خبوز، دردور، فرقاني وعيدات، إضافة إلى مدان، دون الأخذ في الحسبان قضية رؤساء النوادي، لأن الأمر يخص في هذا الجانب عزالدين بن ناصر، رئيس نجم مقرة، مادام باقي الأعضاء قد تحصلوا على تفويضات إدارية من أندية محترفة، كما هو الحال بالنسبة لزفيزف، أعراب، شتوف ومربوط.